رواية حسنا
المحتويات
أبعده بقوه لدرجه أوقعته علي الأرض....وأكمل ضربه لزين حتي فقد وعيه....فهرع جواد نحوه وهو يقول حرام عليك ي حمزة....مش تفهم اللي حصل الأول وبعد كده تعمل اللي إنت عايزه....لم يعيره حمزة إنتباه وكأنه لم يسمع شئ وخرج من الغرفه....حاول جواد إفاقة ذلك الملقي علي الأرض ولكن بلا جدوي .فتركه جواد ونزل علي عجاله ليخبر والده بما حدث وبعدها صعدا الغرفه مره أخري تحدث عزالدين إتصل ع الدكتور ي جواد وأنا هروح لحمزة....فأومأ له برأسه وانشغل بأخيه .ذهب عزالدين متجها نحو غرفة حمزة وهو في قمة عصبيته ليفتح الباب دون إستأذان او حتي تنبيه....ليقول حمزة في إيه ي بابا حضرتك داخل كده .عزالدين پغضب يابرودك ي أخي....إيه اللي إنت عملته ف أخوك دا....ها رد عليا .حمزة ببرود عملت فيه إيه يعني....هو اللي أخد الساعه بتاعتي من غير إذني وانا محذره قبله مېت مره مايعملش الحركه دي معايا .
وبمجرد أن سمع حمزة تلك الكلمات إنتفض من مقعده وقال بعصبيه أنا راجل ڠصب عن أي حد....وثم يعني إيه مريض دي....هو اللي واحد متخلف مش متربي بيمد إيده علي حاجه مش بتاعته ليه....ولكن إقتطع كلامه نهره من إبيه وهو يقول إلزم حدودك معايا وإعرف إني أبوك مش واحد صاحبك وإن اللي بتتكلم عنه دا أخوك....وبعدين مش عشان أنا ما بتكلمش دا معناه إنك صح....إنت أكتر واحد بيغلط ي حمزة....وبقعد أقول بكره يعقل ويعرف غلطه....لكن للأسف أنا فقدت فيك الأمل خلاص إنك تتغير....تتغير إيه دا إنت كل مادي بتزداد سوء .
عشان تقعد تسمعني الكلام دا كل شويه....أنا زهقت .
عزالدين لأ مش هبطل....وتحب أقولك كمان....إنت عمرك ف حياتك ماهتتجوز....عارف
ليه....لأن بكل بساطه مافيش واحده هترضي تاخد واحد قاسې ومعقد زيك كده....أنا مش عارف إنت هتبقي أب إزاي ف يوم من الأيام....وخلي بالك أنا مش هعدي اللي عملته مع زين دا....وعشان كده لازم تعتذرله .
حمزة پغضب لأ مش هعتذر لحد....مايولع ولا يتفلق .عزالدين بقسۏة طب إيه رأيك بقي إن إعتذارك لزين قصاد قاعدك ف البيت .حمزة بعدم إستيعاب يعني إيه !...مش فاهم .عزالدين ببرود يعني ي إما تعتذر لزين ي تاخد هدومك وتمشي من هنا حمزة بدهشه بابا....أكيد حضرتك بتهزر....صح!....الموضوع بسيط ومش مستاهل .عزالدين لأ مش بسيط.....ومش هعديه زي كل مره....ولازم تعتذرله .حمزة بكبرياء مش هعتذر لحد أنا....ولو كان ع القعاد هنا....أنا همشي....ومش هتعرفولي طريق .لا ننكر بأن عزالدين ندم علي كلامه ذاك فهو يعرف إن ذهب فلن يعود مهما حدث ولكن يجب أن يعلم حمزة الدرس.....فتحدث بصرامه خلاص إعمل حسابك تمشي دلوقتي عشان مش عايزك تبات هنا....ثم خرج من الغرفه صاڤعا بابها خلفه بقوة .
في غرفة زين بالقصر
عزالدين بحنو خلاص ي زين ماتزعلش....ولا يهمك ي حبيبي....يصدق ولا مايصدقش ماتشغلش بالك بيه . جواد وبعدين ياض ماتبقاش فرفور أوي كده وتقعد ټعيط علي كل حاجه....دا إنت طلعت عيل طري .
ولكن الأخر لم يلتفت وأكمل طريقه فهو لم يتوقع تلك الكلمات الجارحه من أقرب الأشخاص لقلبه....وبعدما خرج تحدث عزالدين بعتاب ينفع اللي عملته دلوقتي دا....إنت عارف إن جواد بيهزر معاك ف ماكنش ليه لازمه الكلام البايخ اللي قولتهوله .
زين بندم والله ي بابا ماكنت أقصد....هو اللي استفزني وماقدرتش أتحكم ف نفسي . عزالدين خلاص ي زين نام إنت دلوقتي....وإبقي صالحه بكره .زين أصالحه بكره!....دا هيقعدله شهر علي كده....حضرتك مش عارف جواد .
عزالدين برضو ي زين ماينفعش تسيبه زعلان منك حاول تصالحه .
زين حاضر هحاول وأمري لله....روح نام بقي ي بابا عشان الوقت إتأخر .عزالدين ماتنساش تاخد الدوي قبل ماتنام....ثم قبل رأسه ودثره جيدا في الفراش وخرج من الغرفه .
وبعدها مشي بإتجاه غرفة حمزة....دق بابها عدة مرات ولكن لم يأتيه الرد....وعندما فتحها لم يجده بها فتحدث وهو يجهش بالبكاء والله ي حمزة ڠصب عني....بس أعمل إيه....لازم تعرف غلطك....وتحاول تغير من نفسك....صدقني كل دا عشان مصلحتك....ثم خرج ذهابا إلي غرفته .ويمر ماتبقي من الليل سريعا ويأتي الصباح
في قسم الشرطه
نجد حسناء متيقظه باكرا وأكثر أملا وإشراقا عن زي قبل....فيا تري ماذا حدث لتصبح حالتها النقيض تماما لما كانت عليه.....أليست تلك هي حسناء التي كانت تبكي وتندب حظها....حقا لا أعرف ماذا طرأ عليها بمجرد مرور سواد الليل....ولكي لا أطيل عليكي عزيزتي سأخبرك....الموضوع بكل بساطه أن تلك الحسناء وجدت طريقه لربما تكون سببا في نجدتها وإخراجها من هنا....أعرف بأن الفضول ينتابكي لكي تعرفي....ولكن لا لن أقول الآن....فلتخمني إلي أن تعرفي .
وما هي إلا دقائق مضت وآتي أحد العساكر لكي يأخذ المتهمات إلي غرفة التحقيق وكان من ضمنهم حسناء وزوجة أبيها المصونه....وعند دخولهم تلك الغرفه وقفت المتهمات في صف طويل بجانب بعضهمن البعض وبدأ استجواب كل واحده منهن منفرده....إلي أن فرغت الغرفه تماما إلا من مجموعة صغيره جدا من الفتيات....وهنا يأتي الحارس ويقول حمزة بيه بره وعايز حضرتك .
مراد ډخله بسرعه ي ابني .
حسناء بمجرد أن سمعت ذلك الإسم ارتبكت وبهت لونها....ولكن صبرت نفسها بأنه من الممكن ألا يكون هو فهناك الكثير ممن يحملون هذا الإسم....ولكن ما هي إلا ثواني ودخل حمزة ذاته الذي توقعته....فإزداد إرتباكها حتي أن جسدها أصبح يرتعش لذا أخفضت وجهها مخافة أن يراها....ولكن هيهات....فحتما سيراكي فلإن نظرتي حولك لن تجدين سوي القله....وبالتالي تسهل رؤيتك مهما فعلتي....فلتستسلمي للأمر واقع .
وبعد تبادل السلامات والحديث عن بعض الأمور تحدث حمزة وهو يمرر بصره بين المتهمات
مبروك عليك ي عم الترقيه....سمعت إنك قبضت علي....ولكن توقف فجأه عندما لمحها....لم يتتحقق
منها في بادئ الأمر....ولكن عندما رفعت رأسها دون قصد....تلاقت العيون وصدقت الشكوك....تبدلت ملامحه تماما بمجرد رؤيتها....كان يتمني لو لم تكن هي....فهو يعرف أن أخلاقها سيئه ولكن ليس لهذا الحد....حزن كثيرا لرؤيتها في هذا الموقف....لدرجة أن إنتابه شعور قوي بأن يضربها حتي المۏت....وېصرخ في وجهها ويقول لماذا إنتي هنا!....أأنت حقا متهمه في هذه القضيه!...لما فعلت بنفسك هكذا!...لم يكن يعرف سبب حالة الحزن وخيببة الأمل التي أصابته تلك....ظل ينظر لها بجمود لفتره ثم إلتفت لمراد وقال بعد إذنك ي مراد أنا مضطر أمشي دلوقتي....وهبقي أعدي عليك بعدين....ثم خرج سريعا من تلك الغرفه التي أصبحت تشعره بضيق التنفس....وعندما ركب سيارته حدث نفسه وهو يجز علي أسنانه كنت عارف إنك واحده مش متربيه....بس عمري ماتوقعت إن وساختك توصل لكده....والله ي بنت لو شوفتك ف مكان بعد كده لأنا قاتلك مكانك....ثم إنطلق بسرعه هوجاء محاولة لتخفيف غضبه .
بالإنتقال داخل القسم ثانية نجد المحقق مراد يستجوب حسناء قائلا كنتي بتعملي إيه هناك....وإيه علاقتك بالبيت دا .لترد تلك المسكينه وهي تنتحب والله أنا أول مره أروح هناك....وماعرفش الناس دي .مراد بعصبيه نفس الكلام اللي قولتيه من شويه....لآخر مره بقولك كنتي بتعملي إيه هناك .حسناء بإرتباك ك ك كنت راحه عشان....ولكن تذكرت ما فكرت به ليلة أمس فغيرت كلامها وقالت ممكن بعد إذن حضرتك أتصل علي حد من قرايبي يجيبلي محامي ويجي مراد پحده ماشي بس مكالمه واحده من أكتر....ثم أعطاها سماعة الهاتف....وبعدما أدخلت الرقم وضعتها علي أذنها لتنتظر الرد......
الفصل العاشر
أتمني لكم قراءة ممتعة
لم تنتظر كثيرا حتي أتاها الرد ألوسلام عليكم حسناء بلهفه أيوه ي جواد أنا حسناءثم بكت بحرقه وهي تكمل عشان خاطري ي جواد تعالي خدني من هنا جواد بحنان حاضر هجيلكبس قوليلي إنتي فينوماعدتيش ټعيطي حسناء بتردد أ أ أنا ف قسم ثم عادت للبكاء ثانية وقالت تعالي مشيني من هنامش عارفه أنا هنا ليهوالله ي جواد ماعملت حاجه
حسناء بتردد أ أ أنا ف قسم ثم عادت للبكاء ثانية وقالت تعالي مشيني من هنامش عارفه أنا هنا ليهوالله ي جواد ماعملت حاجه جواد اهدي إنتي بس وبطلي عياطوانا جايلك اهوحسناء برجاء عشان خاطري ي جواد ماتتأخرش علياأنا خاېفه أوي جواد حاضر والله مسافة السكه ي حسناء وهاجي علي طولأنا اصلا قريب منكماتخافيش مش هسيبك بعد مكالمتها له أصبحت حالتها أفضل بكثيرفتلك المكالمه كانت بمثابة طوق النجاه بالنسبة لهاوبالرغم من حدة مراد وصلابته إلا أنه رق وأشفق علي حالتها وأيقن تماما أنها ضحېة وأخذت مع تلك المتهمات بالخطأ ولكن ليس بيدي شئ لأفعل هف لقد أمسك بكي بالجرم المشهود في ذلك البيت المشپوهفتحدث مراد يشفقه أنا دلوقتي إتأكدت إن مالكيش ذنبوإنك جيتي هنا بالغلطأنا سألت عندك مالقيتش ليكي أي تهم سابق هوإحنا كنا مراقبين البيت دا من زمان وعارفين اللي بيترددوا عليه كلهم وإنك أول مره تروحي هناكوعشان إنتي باين عليكي بنت حلال ومالكيش ف القرف دا هحاول أساعدكالحل الوحيد عشان تطلعي من هنا إن البنات دول يقولوا إن مالكيش علاقه بيهم وإنك أول مره تروحي هناكوخلي بالك هتحتاجي محامي كويسلأن مش أي حد يعرف يطلعك من قضيه زي ديبصي أنا ماعرفش إنتي كنتي هناك ليه ولا هضغط عليكي عشان تقوليلكن متأكد إنك مظلومه وهنا نظرت له حسناء بدهشه فلأول مره تري شخص متعاطف معها لهذه الدرجه حتي دون أن يعرفها لاحظ مراد نظراتها المتعجبه تلك فأكمل حديثه قائلا عارف إنك مستغربه ل اللي بقولهولكأنا نفسي مش فاهم أنا بعمل كده ليهلكن كل
متابعة القراءة