نسيت أنني زوجة سلوى عليبة

موقع أيام نيوز


والكبرياء .ولكن صديقى تبا لكبرياء يحرمنى من السعاده ...
نظر اليه إحسان وقال ....
.وماذا أفعل يا هذا إن كنت فى مكانى فماذا سوف تفعل فأنت وباهر تنصحون لأنكم لستم فى الموقف وفقط...
قال ستيوارت بلا تردد ....إرجع إحسان ....إرجع لها وصحح أوضاعك ولا مانع من سفرك مرة أخرى ....
زفر إحسان وقال ....
.لقد أخبرت أبى منذ أكثر من شهر أن يتمم إجراءات الطلاق .فكيف أذهب اليها وهى لم تعد زوجتى بعد .....

أحمق أنت ياصديقى ..تبا لك ولغباء قلبك ...
وقف إحسان وقال بتصميم
....
.بل لست غبى سأرجع ولكن ومعى حلمى الذى سافرت من أجله ووقتها من المؤكد انها ستنبهر بى خاصة عندما أخبرها بعشقى ....أليس هذا صحيحا ستيوارت .....
نظر اليه ستيوارت وقال .....
حقا ....هل ستفعل ذلك حقا هنيئا لك إذا بالخساره إحسان فالبعد سيولد الجفاء وعندما تراها من الممكن أن تكون قد عشقت أخر يارجل ......
وقف إحسان مرة واحده وقال بينه وبين نفسه .
...معقول أكيد لا أسمهان خجوله وبريئه وصعب انها تدخل فى علاقه على طول كده ...أكيد أكيد مش هيحصل ......
عندما تكون حياتنا بين مفترق الطرقات ..فلابد لنا أن نتحرى الدقه حتى لانتحرك فى طريق خطأ وتتغير معه حياتنا الى الأبد ......
سحبت أسمهان اوراقها من الجامعه بعد أن مكثت اسبوعا كما قالت لهم ...
.تغيرت معاملة أبيها لها وأصبح أكثر حنانا وتقربا منها ورغم ذلك لم تقدر على إخباره ماحصل معها حتى حملها لم تكن أخبرت أى من عائلتها ولهذا لم تقل لهم أنها أجهضت هذا الجنين ....فإن غلم والدها بما حذث فمن المؤكد انه سيأخذها مرة أخرى وستعود لتلك الدائره المغلقه مرة أخرى ولهذا قررت المضى بطريقها .....
قدمت أوراقها الى جامعة القاهره لتكمل دراساتها العليا ...بل أن اللواء عبد الرحمن وبمساعدته قد عملت لدى مكتب خاص بترجمة الكتب والأبحاث العلميه وأيضا فى المؤتمرات ومثل هذا القبيل ..كانت تعتبر فرصه حقيقيه لها ..حيث أنها وإن أثبتت جدارتها ستوكل اليها الترجمه الفوريه فى المؤتمرات وهذا
ماكانت دائما تطمح إليه .....
دخلت المكتب أول يوم لها وهى مضطربه بشده ...فمثل هذا لا يقال عليه مكتبا أبدا ..فهو مكون من طابقين بإحدى العمائر الراقيه بحى المهندسين ...
دخلت وهى تسأل عن مدير هذا المكان الأستاذ كرم .....
وصلت إليه وأدخلتها السكرتيره ..فوجدت أن أستاذ كرم هذا ليس بكبير بالمره فهو فى الأربعين من عمره رغم أنه لايظهر عليه السن أبدا ...رياضى وسيم لأقصى درجه بشوش الوجه جدااا .....
أشار إليها بالجلوس وقال ......
إتفضلى مدام أسمهان تحبى تشربى إيه ...
ردت أسمهان بارتباك وقالت ....أبدا ولا حاجه ....
رد عليها بمرح ليخرجها من حالة التوتر التى بها ....أنا هطلبك عصير لمون عشان تهدى .مالك كده متوتره احنا بمنموتش ولا حاجه ...
إبتسمت أسمهان وقالت ...أبدا بس يعنى دى أول مره أشتغل وخاېفه شويه .
رد عليها كرم بعمليه ...بصى يا أسمهان انا مش هكدب عليكى وأقولك انى هشغلك على طول ...بهت وجه أسمهان أهى لن تعمل ...
ولكن كرم أكمل كلامه وقال ...
عشان متفهميش غلط ..انا قصدى ان الحمد لله مكتبنا يعتبر من أشهر المكاتب فى مجال الترجمه وده لأنى بشغل ناس بروفيشينال فى شغلهم وفى مواعيدهم ..تمام .فأنا دلوقت هشوف السى فى بتاعك وهغملك اختبار صغير لو عدتيه يبقى مبروك عليكى الشغل ..معدتيهوش يبقى انا اسف وده انا قلته لسيادة اللوا بس هو بقه قعد يقول فيكى شعر وانك ممتازه ومش عارف إيه فهنشوف بقه ..ماشى ولا ايه ....
اومأت أسمهان بالموافقه وقالت ...
تمام وانا جاهزه حضرتك .....
كان يقلب فى الأوراق الخاصه بها أمامه ..
.نظر اليها وقال بإعجاب ...برافو عليكى من اوائل كليتك فى الأربع سنين ..بس طبعا الحياه العمليه والممارسه غير ودلوقت هنشوف تمام ....
وقف وأشار لها هى الأخرى ...تقدمها وخرجت خلفه ....
ذهب الى غرفة مغلقه وطرق الباب ..
.دخل ودخلت هى معه وقال لها أستاذ نادر هو اللى هيختبرك .....استدار لهم نادر وقال ...اهلا مستر كرم ثم نظر لأسمهان وقال ....أهلا ....ولم يكمل الكلمه حتى قال
بشهقه ......أسمهااااااان مش معقول ......
دمتم فى رعاية الله وأمنه ....بحبكم فى الله ...أذكرا الله ...
سلوى عليبه .....
الفصل الحادى عشر 
ونسيت أنى زوجة. سلوى عليبه
سأمضى بحياتى ولن أنظر ورائى .....
سأعيش يومى وغدى ولن تكون انت سببا لبقائى ....
بل سأفتح قلبى لحياتى ولذاتى ومنك سأعلن شفائى ....
ياقلبا تركنى بحيره ....فلقد إبتعدت رغم دموعى ورجائى ...
فلا تسألنى يوما ....أين أنت فلن أنتظرك يوما حتى لو أردت لقائى ....
فهنيئا لك ما اخترت

...وهنيئا عليا وحدتى وشقائى ....
خواطر سلوى عليبه
تأتينا من الحياه منح على هيئه أشخاص تقف بجوارنا وكأننا نعرفهم منذ القدم .وكأن الحياة تخبرنا هاهى فرصة أخرى لكى تعيش وتشعربوجودك رغم كل ما مررت به .....
كانت أسمهان مندهشه أكثر عندما وجدت نادر هنا هو الأخر ....فهى لا تقدر ان تنسى ذلك الشخص أبدا والذى دافع عنها بشده عندما تعرض لها البعض من زملائها الشباب ومعهم بعض الفتيات الشاعرين بغيره تجاهها كونها جميله ومتفوقه وليس لها علاقه مشبوهه مثل الكثيرين ....
دافع عنها عندما وجدها هكذا وهو لا يعرفها ولكن نخوته ورجولته هى من دفعه لذلك فى زمن قلت فيه النخوه والرجوله مع الأسف الا من رحم ربى ....
كان نادر يكبرها بعامين ...شاب ليس بالوسيم بشده قمحى البشره لكنه جذاب ويكفى شهامته ورجولته لتجعله أوسم الرجال .نظر اليه
كرم وقال ....
.انت تعرفوا بعض ولا ايه .... 
ضحك الاثنين بشده وقال نادر بفرحه ....
ألا أعرفها أسمهان كانت أصغر منى بسنتين بس واتعرفنا على بعض فى خڼاقه 
ثم وجه نظره لأسمهان وقال ..صح ولا انا غلطان ....
إبتسمت أسمهان وقالت ...طبعا صح ...انا مبسوطه قوى انى هشتغل معاك هنا لأن وجود شخص اعرفه فى المكان خلانى مش حاسه برهبه زى الأول .....
ابتسم كرم وقال ...
خلاص مفيش داعى بقه لوجودى ...
ثم وجه كلامه لأسمهان ....نادر ياستى هو اللى هيختبرك ولو نجحتى هو اللى هيدربك وميغركيش انه يعرفك لااااا نادر فى شغله عامل زى القطر .....
نظر اليه نادر بفخر وقال ...منكم نستفيد ياخالى .....
نظر له كرم بغيظ وقال .....
خالك دى عند أمك يالا هنا اسمى مستر كرم ماشى .....
ضحك نادر وقال ...
طب بلاش قدام الضيوف حتى ....
ضحك كرم بسماجه وقال ....ضيوف ايه بقه ماطلعت متعرف عليها فى خڼاقه ياوحش ..بس هتحكيلى ايه هى الخڼاقه دى .....
أماء نادر بموافقه وقال ان شاء الله بس بالليل بقه عند أمى ....
خرج كرم وهو يستشيط ڠضبا من نادر ولكنه يحبه وبشده فهو لم يرزقه الله بنعمة الأولاد ويعتبر نادر ابن له والحق يقال فنادر ونعم الإبن البار به ...
وقفت أسمهان وقالت بهدوء هى حبيبتك فين دلوقت .....
ضحك نادر بشده وقال ....اوعى تكونى خاېفه منها ....
تذكرت أسمهان نظرات حبيبته وابنة عمه عندما وجدته يدخل فى مشاجره بسبب فتاة أخرى ...
كانت تريد أن تأكله
حيه لولا تدخل نادر وإفهامها ماحدث ببساطه .....
تكلمت أسمهان بهدوء ...لا ابدا مش خاېفه وكمان عندها حق لما تلاقى الانسان اللى مرتبطه بيه پيتخانق عشان حد تانى ...أصلك متعرفش الرجاله دلوقتى طبع الغدر بقه هو الشئ الأساسى .....
لمح فى عبنيها نظرة حزن ولكنه لم يريد أن يضغط عليها فقال .....على العموم ياستى رواء موجوده معانا هنا انتى ناسيه انها انجليزي ولا ايه ....
ارتبكت أسمهان وقالت ..طب مش هيبقى فيه مشكله يعنى لو لقيتنى شغاله معاك ....
ضحك نادر وقال بهيام شديد .....هييييه براء دى نااار قايده بس بعرف أطفيها متقلقيش وكمان خلاص دى بقت مراتى ...
ابتسمت أسمهان وقالت ..بجد ألف مبروك ...
.رد لها نادر الابتسامه وقال ....الله يبارك فيكى بس يعنى لسه مع إيقاف التنفيذ ...لم تستوعب أسمهان فقال ...
.ياستى عملنا خطوبه وكتب كتاب عشان يعنى عمى متوفى ومينفعش ادخل واطلع كده من غير صفه رسميه حتى لو ابن عمها ......
نظرت اليه بفخر وقالت...
ربنا يتمملكم على خير ويباركلكم ياااارب ....
جلست أسمهان وبدأ نادر فى عمل بعض الإختبارات فى اللغه لها والتى اجتازتهم بمهاره ولما لا وهى متفوقه بالفعل ...بعد فتره من الوقت وبعد إنتهاء الإختبارات ..
نظرت له وقالت ...اللى يشوف شخصيتك المرحه ميشوفكش وانت فى الشغل دانا كنت مړعوبه لأغلط وانت تطردنى .....
ضحك بشده على كلامها وكان سيجيبها لو دخول براء زوجته عليهم ووجدته يضحك هكذا فقالت بغيره شديده خاصة عندما وجدت معه فتاه جميله ولم تكن قد تعرفت عليها....
والله عاااال بقى انا مستنيه حضرتك عشان ميعاد البريك جه ومش هاين عليا اكل من غيرك وانت قاعدلى تضحك هنا مش تضحكني يومها .....
اغتاظت رواء منه وقالت ...كنت هاكلها ليه يعنى هو انا من اكلى لحوم البشر ....
تقدمت إليها أسمهان وقالت ...إزيك يامدام رواء عامله ايه انا مبسوطه اننا هنكون زمايل هنا ....
نظرت اليها رواء وقالت ...هو انتى هتشتغلى معانا هنا .... اجابتها أسمهان بابتسامه مريحه ...
اتمنى بس لسه بقه القرار النهائى فى إيد مستر كرم وده طبعا على حسب توصيات مستر نادر لو لقانى مناسبه أو لا ......
هدأت رواء قليلا ناخية أسمهان فهى بالفعل وجهها بشوش ومريحه وقد انفتح قلب رواء لها وقالت بحماس ...متقلقيش إن شاء الله هتشتغلى هنا وهنكون إصحاب كمان ولا انتى مش موافقه ......
ابتسمت أسمهان بشده وقالت طبعا موافقه انا عمرى ماكان ليا أصحاب واتمنى نكون اصحاب فعلا
.....
ضحك نادر وقال ....ربنا يستر شكلكوا كده هتعملو رباطيه عليا انتو الاتنين .....
.نظرت إليه

رواء بشده وقالت ....نااااااادر أسمهان هتشتغل ولا لا ....
مثل نادر الخۏف وقال ..هتشتغل ياباشا وربناهو انا هقدر وانا بقه هستقيل ثم مثل البكاء ...
تنهدت أسمهان بشده وهى تحمد الله على تلك الصحبه والتى من الواضح أنها ستعوضها الكثير ...فرب أخ لم تلده أمك بل ولدته المواقف والأيام ....
ليت الانسان يتعظ مما يحدث حوله ولكنها النفس البشريه التى تعتقد ان مايحدث للغير لن يصيبهم هم وكأنهم ليسوا من البشر ...ولكنها النفس الأماره التى تفوقت على الشيطان فى مكرها .
كان إبراهيم شقيق عبد القادر وهو وزوجته وولده علاء فى زياره لهم حتى يهنئوهم بنجاح التوأمين فى الثانويه العامه ...
جلس الجميع بغرفة الصالون تحت نظرات خبيثه يبثها علاء تجاه نورين ..تلك الفتاه التى تشبه أسمهان بشده فى كل شئ حتى قلبها النقى .....ولكنها تختلف عنها
بجرأتها وتفهمها للأخرين رغم صغر سنها ....
لم يغب عليها نظرات علاء تجاهها والتى فهمتها فورا ولكن مهلا انها ليست أسمهان بطيبتها المفرطه ...فلو حاول هذا العلاء أن يمسها بسوء فستقف له بالمرصاد ...فهى كانت تلاحظ نظراته
 

تم نسخ الرابط