قلب ارهقته الحياة
المحتويات
مع الحوار ده سلبيته دى اذتك كتير
ايه ياهدى عندك استعداد لأذية جديدة ولا ايه
يرد الصوت المدافع ...بس حاول يحمينى من أبوه طول الوقت ...
...يحميكى اذاى يااختى بسلبيته ولا باجبارك تنفذى طول الوقت ...
... بس شكله المرة دى حاجة تانية شكله واثق اكتر من نفسه اقوى من قبل كدة انتى شفتى أتعامل مع الموضوع أذاى بتيليفون من آخر الدنيا شوفتى مشى ابن عمه أذاى بالهدوم اللى عليه ...
...تفتكرى
...وايه المانع انتى هبلة ولا ايه انتى متخيلة انه هيفضل عايش سبع سنين على ذكراكى ....
واستمرت هكذا لأيام وأيام يتصارع داخلها صوتين أحدهما يدافع عنه والآخر يهاجمه بشراسة وما يعزز موقف المهاجم ويضعف المدافع هو عدم سؤال خالد عنها مرة أخرى حتى الآن
أولها ورقة طلاقها التى وصلتها عن طريق محضر من المحكمة فى البداية لم تصدق
معقول طلق هكذا بدون ضغط أو مساومة .
وثانيها وأهمها ما اخبرتها به منى عن حسام
...هدى هدى سيبى اللى فى ايدك وتعالى ..
دخلت وشدتها من يدها متجهة بها للدور العلوى
...أكل ايه
بقولك حاجة مهمة ...
...براحة طيب خدى بالك من الأكل والنبى ياماما ...
...ادخلى ...
وأغلقت الباب بالمفتاح من الداخل
...إيه يابت فى ايه ايه الاكشن اللى انتى عاملاه ده
... أنا اللى عاملة اكشن برده ولا حبيب القلب ...
...قلبك
انتى ياوزة خدى بس اقرى الخبر ده ...
فتحت تيليفونها واعطتها اياه قرأت هدى العناوين بسرعة لكن اندهاشها أوقفها عن القراءة لتستفسر
... هى مش modern design ده مكتب حسام ...
... أيوة ياستى ...
...أنا مش فاهمة حاجة أذاى العقد يتلغى مع مكتب مشهور زى مكتب عمر ويدوه لحسام ...
...مقصدش يامنى بس مش ناس كتير تعرف كدة والناس ليها بالمظاهر ثم ايه علاقة الموضوع ده كله بخالد...
...عموما اخرجك انا من حريتك دى وافهمك اللى حصل واللى لسة حكيهولى حسام قبل ما اجيلك بس بصراحة متحملتش وجيت جرى احكيلك ...
...ما تنطقى يابنتى ...
...طيب هو انتى متعرفيش اصلا أن المشروع ده تنفيذ عربى مشترك ...
...هو اللى ايه ...
...تقصدى أن فيصل كان شريك خالد ...
...أنتى عبيطة فيصل ليه 5 بس وخالد 65 يعنى فيصل هو اللى بيشتغل عند خالد ...
...بتتكلمى بجد ...
...أه والله هبعتلك اللينك وابقى أقرى التفاصيل وحسام اكدلى ...
...عايزة تقولى أن خالد هو اللى فسخ العقد مع عمرو ..
...نشر بالظبط هو كلمته مسموعة جدا بس إدارة المشروع مصرية ...
...أنتى مستفذة ليه ما تنطقى على طول ...
...هقولك عشان تعرفى عمل ايه عشان ينتقملك من الحيوان عمر ...
....يووووه يامنى ..
...طيب طيب خلاص بصى ياستى حسام قاللى أن خالد اتصل بيه بعد موضوع المزرعة بأسبوع وطلب انه يقابله بعيد عن المكتب ماشى ..
...ماشى اخلصى ..
..حسام استغرب اوى بس راحله كان نازل فى اوتيل فى القاهرة هنا
ومن كلام خالد كان واضح اوى انه عارف كل حاجة عن التفاصيل اللى بتحصل فى مكتب عمر وعارف قد ايه معاملة عمر لحسام وحشة وعارف اد ايه أن الشغل الهندسى فى المكتب قايم على حسام طلب منه أنه ينفصل عن مكتب عمر وهيساعده بكل الإمكانيات اللى محتاجها عشان يعمل لنفسه مكتب كويس تمام ....
...تمام ...
...بصى انا هحكيلك الحوار زى ما حاكاه حسام بالظبط
... أنا برده مش فاهم حضرتك عايز منى ايه بالظبط. ..
....أنا كلامى واضح ومباشر جدا تسيب مكتب عمر وتشغل لوحدك ..
...أنا مش جاهز باللى يساعدنى أنى أعمل مكتب لوحدى ...
...هساعدك بكل اللى تحتاجه وكمان هجبلك حد يعلمك إدارة المكتب ...
...وحضرتك بتعمل كل ده ليه
...من الاخر عايز اسحب منه العقد وفى نفس الوقت عايزك انت تنفذه وعشان احسم المعادلة فلازم انت تنفصل لوحدك غير أن عندى أسباب تانية أفضل احتفظ بيها ...
...فى مشكلة تانية أهم ...
...اللى هى ايه ...
... لو حتي عملت المكتب محتاج مهندسين شاطرين يقدروا على مشاريع زى العقد بتاعكم الجروب اللى كان معايا عند عمر انا مجمعه فى سنين مش سهل ابدا تلاقى مهندسين شاطرين ....
...مفيش مشكلة خد الجروب بتاعك من عنده ...
...هيرضوا يسيبوه عشان خاطر حاجة مجهولة ...
..طبعا لما يكون ضعف المرتب وعقد محترم لفترة كويسة وكمان هم عارفين الفرق بين معاملتك ومعاملة عمر ليهم غير أن عقودهم مع عمر مفيهاش شرط جزائى عن فسخ العقد عقد واحد فيهم بس وانا مستعد ادفع الشرط الجزائى ...
...إيه ده كله ياخالد بيه انت كدة عايز تدمره ده عنده مشاريع شغالة وبشروط جزائية عالية هيتخرب بيته
وسمعة مكتبه هتدمر ...
...وهو ده بالظبط اللى انا عايزه ...
..هو فى ايه بالظبط ليه كدة ...
...طيب انا هحكيلك وانت أحكم ...
...ومش عايزة اقولك بقى أما عرف الموضوع ده كان عامل أذاى وأول ما جه قاللى اللى يبيع مراته وشرفه وكرامته بالطريقة دى سهل اوى انه يبيع شريكه بأرخص تمن ...
....هو انتى مكنتيش قولتيله اصلا ..
...لا طبعا انتى اكدتى عليا محكيش لحد ...
...ووافق ..
..وافق ايه يابنتى الخبر فى ايدك ..
...وعمر ...
...اتخرب بيته يا عسل بصراحة خالد خد حقك تالت ومتلت ..
...وعمر عمل ايه مع حسام ..
...هيعمل ايه يعنى اټهجم عليه مكتبه وفضل يشتم وطلبوا البوليس وعملولو محضر ...
وقفت هدى واتجهت للشرفة ووقفت أمامها تشاهد خالد يلعب مع أبناء خالته وسرحت فى خالد الآخر وما فعله من أجلها .
...بتفكرى فى ايه ...
...فى اللى بيحصل ..
...تحبى اقولك رأييى وهو رأي محايد فكرى فيه براحتك ...
...خير
...خالد معملش كل ده غير عشانك اكيد بيحبك اسمعه منه وشوفى أسبابه وبعدين احكمى براحتك
...أسمى كلامها ياهدى ...
كانت
هذه جملة الحاجة هدية والدتها التى كانت واقفة أمام الباب ويبدوا أنها سمعت جزء لا بأس به من الحديث .
نظرات هدى لوالدتها كانت تعذبها فابنتها الحبيبة حدث لها ما لا تطيقه امرأة ويكفيها ما كان فهى من اجبرتها على الزواج الأول وايضا الزواج
الثانى ومنعتها أن تنفصل عن عمر حين قررت
آن لها الأوان أن تعيش وتختار بقلبها حتى لو أذاها
...ياجماعة انتو بتتكلموا كأنه واقف بيحاول عليا ده من يوم المزرعة محاولش حتى يشوفنى أو يتكلم معايا خلاص الحكاية ماټت مع ابنى اللى ماټ واندفنت معاه ...
...مين قال كدة ...
...يعنى إيه ياماما ...
...جالى انا مرة قبل كدة وحكالى على كل حاجة كل اللى مقولتيهوش هو قاله وطلب منى أنى اساعده عشان تسامحيه ...
..يعنى انتى عرفتى كل حاجة ...
..كان لازم انتى اللى تحكيلى ياهدى انا أمك ...
...خفت تزعلى منى ياماما ....
...وهزعل منك ليه يابنتى هو بمزاجك كل اللى حصل ...
ضمتها فى احضانها وهى تربط على ظهرها . ثم فاجأت هدى بقولها
... يلا البسى وانزليله بقى هو قاعد مستنيكى تحت ...
يتبع
ضمتها فى احضانها وهى تربط على ظهرها . ثم فاجأت هدى بقولها
... يلا البسى وانزليله بقى هو قاعد مستنيكى تحت ...
اعتدلت لتنظر لها باندهاش وتسائل ردت عليها
...أه هو تحت ومستنيكى ...
التفتت لمنى مرة أخرى قالت لها
...والله ما أعرف حاجة ده حتى مشفتهوش من أيام عملية أبوه من 8 سنين ...
ردت الأم ... إيه ياهدى هى ملهاش دعوة انا متابعاكى من فترة وعارفة أن حالتك النفسية اتحسنت شوية بعد ما عرفتى اللى حصل لابنك وأنا اللى حددت الوقت ده يلا بقى البسى وحصلينى ...
خرجوا وتركوها هائمة على وجهها غاضبة من اجبارها بهذه الطريقة لا تعلم أن كان عليها الموافقة على الحديث معه مصاحب لكل ذلك أن داخلها لمحة فرح لا تعلم مصدرها .
دخلت هدى من باب الشقة ووقفت بمقابلته فقد كان باب الصالون مواجه لباب الشقة وقفت تتأمله كانت جلسة رجل واثق أكثر منه مغرور مسندا ظهره للكرسى ويضع قدم فوق الأخرى وفى يده تيليفونه يعبث به
لم تكن تعلم لماذا تقف هكذا لتتأمله يجب أن تدخل لتنتهى من هذا الموقف اللعېن أخذت تحدث نفسها بطريقة كوميدية لتهدئ من روع نفسها فلطالما سبب لها هذا الرجل التوتر .
...ما تجمدى كدة يابت ياهدى هتفضلى واقفة كدة انتى عاملة زى بنت البنوت اللى داخلة تقابل عريس اول مرة ...
هذه المرة هو من أنهى هذه الوقفة لمها من جلستها فقام ووقف لاستقبالها رغم أنها لم تدخل الغرفة بعد تواجهت العيون تحركت من مكانها باتجاهه فى هدوء دخلت وجلست على الكرسى المقابل دون أى كلام فلطالما عالجت توترها بالصمت
جلس هو الأخر بمقابلتها دون أن يرفع أحدهما عينه من عين الآخر وساد الصمت لفترة لم يعرفا مداها وكأن كل منهما يشكى ما حدث له .
هى من اخفضت عينها أولا وايضا هى من تحدث أولا
...ليه حكيت لما ما اللى حصل
... أنا اتكلمت معاها على أنها عارفة لقيتها متعرفش أى حاجة عن الموضوع واضطريت أنى احكيلها لأنى عارف أنها الشخص الوحيد اللى هيساعدنى معاكى لأن أمك هى مفتاحك ياهدى ...
...مفتاحى
...أيوة مفتاحك فكرى كدة هى الشخص الوحيد اللى بيقدر يجبرك انك تعملى اللى هو عايزه ويقدر برده يجبرك انك متعمليش اللى انتى شخصيا عايزاه تبقى مفتاحك ولا لأ ...
...عايز تفهمنى انك عارفنى كويس ...
...أنتى شايفة ايه ...
...شايفة انك حد مختلف عن اللى انا كنت أعرفه ...
...منكرش انا اتغيرت كتير اوى بس أتمنى انك تساعدينى أنى ارجع خالد القديم بمميزات الجديد ...
...أنا ...
...أيوة انتى ومفيش أى حد تانى يقدر عشان كدة انا هنا ...
...أه انت قدرت تقنع أمى لقيتها بتقوللى اسمعي اللى جاى يقوله ...
..والدتك قدرت توصل للى جوايا ...
...وانت عندك كلام ممكن يخلينى حتى أقبل منك كلام ...
...يكفينى اوى انك وافقتى تقعدى معايا وتسمعينى ...
... كنت فين من يوم المزرعة
...حبيت اسيبك وقت عشان تستوعبى
حزنك عليه ...
بدأت عيناها تلمع لمجرد ذكر سيرته
... ليه سيبته ېموت ...
اعتدل فى جلسته اقترب منها لمعت عيناه بالدموع هو الأخر وقال
...والله العظيم ما كنت بسببه لحظة كنت بحبه بجد و كنت عارف ان هو الرباط الوحيد اللى هيرجعك ليا فى يوم من الايام وكنت ناوى فعلا
متابعة القراءة