للعشق ٣٣

موقع أيام نيوز

مشبوهه له شقه في كل فترة بياخد فيها بنت من إياهم كان على علاقه بسكرتيرة يوسف الحسيني خرج معاها كذا مرة سفرياته كتير لألمانيا بس الغريب في تحركاته أنه كل فترة كدا بيروح مستشفى للامړاض العقليه و ممكن يقعد فيها بالساعات و كله موجود في الملف دا و في كمان كام صورة ليه و هو اصغر من كدا
ناوله شادي الملف فوضعه علي أمامه دون أن يفتحه و قطب جبينه قائلا باستفسار 
مستشفي للامړاض العقليه و دا بيروح هناك يعمل ايه 
أجابه شادي 
لحد من كام يوم مكنتش اعرف بس عرفت اول امبارح بس أنه بيروح هناك لواحده ست و أنه مشدد حراسه حواليها و واخد لها جناح كامل ممنوع اي حد يدخله غير مدير المستشفى و ممرضه خاصة و من كام يوم أخد السكرتيرة دي معاه بس الغريب أنهم قعدوا شويه جوا و بعدها طلعت البنت دي مڼهارة ركبت تاكسي و مشيت و هو طلع بعدها بفترة و حالته مكنتش تختلف عنها 
طب و مقدرتش تعرف حصل ايه جوا أو الست دي تبقى مين أو حتى اسمها ايه 
نفى شادي الأمر قائلا بأسف 
للأسف لا معرفتش غير أن اسمها امل !
زفر علي حانقا فتلك المعلومات لا تفيده بشئ بل تزيد من فضوله لمعرفة ماذا يخفي ذلك الشاب فهو أبدا لم يرتح له فقال بنفاذ صبر 
طب متعرفش حاجه عن البنت السكرتيرة دي 
البنت دي ليها خت واحده و عايشه معاها هي و والدتها و نفس اليوم اللي حصل فيه الكلام دا خدتهم و اختفوا و رائد قالب الدنيا عليها 
اختفت ! مادام اختفت يبقي وراها مصېبه حل اللغز مع البنت دي بدل هربت منه و هو قالب الدنيا عليها يبقى ماسكه عليه حاجه احنا لازم نوصلها قبله 
هكذا تحدث علي ليجيبه شادي قائلا بتفكير
بص هو للموضوع صعب بس مش مستحيل انا هحاول اوصلها بأي طريقه و لو في جديد هبلغك 
مش هي بس يا شادي احنا كمان عايزين نعرف ايه قصه الست دي 
تمام انا هكثف تحرياتي و لو عرفت حاجه جديده هبلغك 
عودة للوقت الحالي
صدم علي من حديث شادي و قال باندهاش
أمه ! ازاي هو مش المفروض أن أمه و أبوه ميتين يبقي ازاي دي أمه انت متأكد من كلامك دا 
أجاب شادي بتأكيد 
ايوا متأكد البنت الممرضه اللي كانت مكلفه برعايتها اخوها طلع عليه قضايا وصولات أمانه و قبضنا عليه و جت هي عشان تدفعها ف ضغطت عليها انها يا تقول اللي تعرفه يا مش هطلع اخوها خالص المهم انها حكتلي أن الست دي جت المستشفي من حوالي أربع سنين و كانت في غيبوبه وقتها جه رائد و دفع فلوس كتير مقابل أنهم يقدمولها افضل رعايه و نبه أن محدش خالص يتعامل معاها أو يقرب منها غير حد موثوق فيه و مدير المستشفي اختارها هي و كان دايما ييجي يزورها و يقعد معاها بالساعات و كان مفهمهم أن اسمها أمل لحد ما حصلها اللي حصل دا و فاقت وقتها عرفت انها أمه و اسمها ناهد
قطب علي جبينه بعدم فهم و قال 
ناهد ! طب و هو ليه خبى عنهم اسمها الحقيقي و ازاي دي تبقي أمه و هو واهم الناس كلها أن أبوه و أمه ميتين رائد دا وراه حكايه كبيرة اوي و لازم اعرفها طب البنت دي متعرفش اي حاجه تانيه 
لا دا بس اللي تعرفه 
انا لازم اقابل الست دي و اعرف ايه حكايتها
أجابه شادي بأسف
للأسف رائد اخدها و سابت المستشفى النهاردة الصبح و متعرفش اخدها و راح على فين حتى الناس اللي مكلفها تراقبه قالت إنه هرب منهم في الزحمه و كان قاصد دا تقريبا حس أن في حد وراه 
لعڼ علي بداخله فقد انغلقت أمامه جميع الطرق لمعرفه ما وراء تلك السيدة فقال بيأس
تمام يا شادي خلي عينك عليه و أي جديد بلغني انا في طريقي للقاهرة و اساسا انا قدمت طلب نقل و اتوافق عليه و من الاسبوع الجاي هستلم عندكوا و هتابع انا الموضوع بنفسي 
اجابه شادي بحبور
احلى خبر دا و لا ايه دي القاهرة هتنور يا باشا خلاص مستنيك تظبط امورك و نشوف سوى و اي جديد هبلغك 
اختتم علي المكالمه و زفر بحنق فبادرته والدته بالسؤال قائله
مالك يا علي في ايه 
أجابها بلا مبالاة 
مفيش دي قضيه كدا ملخبطه شويه متشغليش بالك كنا بنقول ايه 
ارتبكت فاطمه قليلا و تعمدت صرف نظره عن سؤاله السابق فقالت 
كنت بحكيلك على قصه ناهد بنت خالي و بس 
امممم ربنا يرحمها و انتوا معرفتوش حصل ايه لابنها بعد كدا 
تنهدت فاطمه و قالت بأسف 
للأسف لا و بما أننا مقابلناش جوزها دا و لا نعرفه فمدورناش عليه 
شاطرها علي الاسف قائلا
معلش هي الدنيا كدا هنعمل ايه ربنا يرحمها 
امين يارب عايزة اطلب منك طلب يا علي 
قالت فاطمه جملتها الأخيرة برجاء لفت انتباهه فقال مستفهما
طلب ايه يا ماما اؤمريني 
عايزاك تعامل جدك كويس و قبل ما تقول اي حاجه افتكر أنه من ريحه المرحوم والدك 
امتعض علي و أجابها بغير رضى
الله يرحمه حاضر يا ماما اللي أنت عايزاه 
ابتهجت فاطمه لانصياع علي ل مطلبها و قالت براحه 
ربنا يفرح قلبك يا ابني و يراضيك زي ما بتراضيني دايما 
كانت كارما تجلس بجانب مازن في سيارته و الذي كان متجهم الوجه لا يتحدث معها منذ ذلك اليوم في المشفى فقد أراد أن يلقنها درسا حتي لا تفضل اي شخص عليه مرة أخرى حتى لو كان أخيها و كانت غرام تجلس في الخلف تنظر من النافذة سارحه مع أفكارها و تلك الحياة الغريبه التي تقربها منه رغما عنها مرة ثانيه 
استغلت كارما شرود غرام لتحاول أن تراضيه ف يكفيها اسبوع من الهجر و الخصام فنظرت إليه قائله بصوت خفيض ذو نبرة رقيقه
مازن  
دق قلبه لندائها و لكنه لم يلتفت حتى لا يضعف أمامها فأجاب بنبرة جامدة
نعم  
هتفضل زعلان مني كتير 
هكذا استفهمت بحزن ل يجيبها بإختصار
مش زعلان 
اغتاظت من رده البارد فقالت بانفعال
دا شكل واحد مش زعلان 
لم يجبها فقد كان مشغولا بالرسائل الالكترونيه التي كان يتلقاها على هاتفه و كان ينقل بصره ما بين الطريق أمامه و الهاتف في يده مما أثارها بشدة فقالت پغضب 
هو انا مش بكلمك !
أجابها بلا مبالاة 
قولتلك مش زعلان 
ازاي مش زعلان دا انت من وقت ماكنا في المستشفى و انت مخاصمني و مبتكلمنيش و دلوقتي من ساعه
تم نسخ الرابط