بين خۏفها و هوسه سارة مجدي
والدها تنظر اليه وكان هو يقف اسفل الدرج ينظر اليها و على وجهه ابتسامه مليئه بالحب والسعاده وهو يتذكر حين استيقظت فى المستشفى ودلف الى غرفته قلقه تنظر اليه بتمعن وهى تقول
انت ما موتش صح انت عايش انا انقذتك صح
ليهز راسه بنعم وهو يقول بأمتنان
بسببك انكتبلى عمر جديد
وكان الجميع يقف بالخارج يكتم ضحكاته بصعوبه رغم اشفاقهم على حالتها ظلت تنظر اليه ثم جلست ارضا تبكى بصوت عالى
لترفع عيونها الى والدها وقالت
انا انقذته يا بابا مامتش زى سعيد انا انقذته
ليبتسم لها وهو يقول بحنان
ايوه يا حبيبتى انقذتيه وهو كمان بيشكرك اوى وكمان بيحبك اوووى
تجاهلت كلمات والدها وظلت تردد
انقذته مامتش .... لسه عايش لسه عايش
اهدى يا بنتى اهدى كل حاجه بقت كويسه اهدى
عاد أيهم من ذكرياته حين وقفت امامه ليسلم على والدها الذى اوصاه عليها بشده ثم قبل راسها ويديها ودلف بها الى القاعه
و كان طاهر يتابع خطواتهم وهو يتذكر يوم اتى ايهم و والده الى بيتهم بعد الحاډث بثلاث اسابيع حتى يطلبها مره اخرى ويتفقوا على كل شىء
ولكن حضور ام سعيد فى ذلك الوقت حين علمت بالامر وجلوسها مع أيهم و والديه وموافقتها على الامر وخاصه حين طلبت من أيهم ان يقترب منها
فاقترب منها وجثى على ركبتيه امامها لتقول هى بضعف
ليجيبها سريعا
هنجيلك احنى الاتنين لو ده مش هيضايقك
لتبتسم ابتسامه صغيره ودموعها تمتلىء بالدموع
هتخليني اشوف ولادكم
ليمسك يديها يقبلها وهو يقول
دول احفادك ازاى همنعهم عنك
لتنحدر تلك الدمعات على وجنتها وهى تقول
هتحافظ عليها
ليبتسم وهو ينظر اليها وقال بصوت عميق يملئه الصدق
بعمرى
لترفع عيونها تنظر الى ضى التى كانت تقف بجانب والدها منكمشه و مدت يدها لها لتقترب ضى بخجل و امسكت يدها وقبلتها
مبروك يا بنتى ربنا يتمم بخير
كان يمسك بيد اخته بثوبها الابيض عند اول درجات السلم وكان إياد يقف بالاسفل ينظر اليها بسعاده بالغه وابتسامه واسعه
و رواد ينظر اليها بحب وعاطفه اخويه صادقه واحساس بالرضا انه اتم رسالته مع اخته و ها هى اليوم تزف عروس لرجل حقيقى كإياد لترفع هى عيونها اليه حين شعرت بنظراته ليقول
لتقبل يديه وهى تقول
عمرى ما اكبر عليك يا رواد انت اخويا وابويا و كل حاجه ليا فى الدنيا
ليقبل راسها وقال
انا ديما فى ظهرك اوعى تنسى
لتهز راسها بنعم وهى تقول
ربنا يخليك ليا
وبدئوا فى نزول السلم درجه درجه حتى وصلوا امام إياد الذى لم يرفع عيونه عنها وحين حاول رواد لفت انتباه دفعه إياد بمرح وقال
خلاص بقا يا ابنى بقت مراتى روح هات مراتى ومتخافش اختك فى عيونى
وركض بها الى
داخل القاعه يصاحبه ضحك الجميع من حوله
اعتدل رواد ليقف مكان إياد ينتظر نزول ملكه قلبه الذى حلم بها كثيرا ولم يكن يوما يتخيل ان تكون له ولكن كرم الله كبير رفع عيونه حين علا صوت الموسيقى لتتسع ابتسامته وهو يراها تتشبث بيد والدها كطفله صغيره تتعلم المشى لاول مره
كان مع كل خطوه يشعر ان صوت قلبه يعلو ويزداد حتى وقفت امامه ليحيى والدها وهو يعده بالحفاظ عليها ثم نظر اليها وقبل يديها و راسها وضمھا بقوه و كأنه يتأكد انها الان اصبحت له حقا ولن يفرقهم شىء ليضحك صفوان وهو يقول
يا ابنى مش كده مينفعش
ليبتعد رواد عنها وهو يقول
كانت حلم بعيد وما صدقت اتحقق
ليشعر صفوان براحه و الثقه فى ان اختيار أيهم لم يكن خاطىء فى اختيار الصديق وايضا زوج اخته
خرجت من الكرفان وهى ترتدى تلك البدله الرياضيه بنفس ألوان البدله الاولى يوم الحاډث وتضع الخوذه فوق راسها وخلفها أيهم يرتدى مثلها وكان إياد وفاتن يقفان بجانب سيارتهم وكذلك رواد ولين
وحين اقترب الاثنان منهم قالت فاتن بنفاذ صبر
هو احنى مش هنبطل الجنان ده بقا احنى بقينا ابهات وامهات
ليقول إياد بمشاغبه
هو فى احلى من الجنان يا فتون
ليقول رواد الذى يضم لين بين ذراعيه
والله انا ولنوش معندناش مشكله خالص مع الجنان ده احنى حتى بنحبه
ليقول أيهم بشقاوه محببه
خلينا نشوف الجنان ده جوه السباق وعن نفسى مش قلقان انا معايا المنقذ بتاعى
قالها وهو يضم ضى الى صدره لتقول له بحب
انا ديما فى الخدمه منقذى
ليركب الجميع السيارات لينظر أيهم الى ضى بحب و هو يفكر
واخيرا بقيتى عشقى و ونسيتك خۏفك وشركتينى هوسى
وكانت هى تنظر اليه بحب مماثل وهى تفكر
قټلت خوفى واصبحت عشقى والان انت كل هوسى
وبين خۏفها وهوسه نقطة تلاقي جعلت القلوب تنبض من جديد ولونت الحياه بألوان زاهيه ... ورسمت طريق مزين بالورود على الجانبين
فلم يعد هناك خوف وأصبحت تشاركة الهوس
تمت