خان غانم إلى ١٨

موقع أيام نيوز

رسالة إليها و قد أتسعت عينا رنا و قالت پصدمة ده بعت لي رسالة. حلا بيقول ايه أوعي تفتحيها . رنا ليه هفتحها عادي. حلا و بعد ما تفتحي الرسالة كلمة هتجر كلمة و مش بعيد يطلب يقابلك . رنا ياريييت . شهقت حلا و قالت يعني لو عرض عليكي ممكن توافقي رنا إيه ده مين دي إلي توافق لأ مستحيل طبعا أنا كنت بهزر معاكي . نظرت للهاتف بتشوش ثم قالت مترددة بس... أصله عاجبني أوي و باين من صورته أبن ناس
. حلا أه. رنا أنا هرد بس بحساب أه ما تخافيش عليا على فكره بنت عمك مش سهلة .. يالا هسيبك عشان تذاكري سلام . راقبتها حلا و هي تهرول ناحية الخارج تردد سلام يا رنا . كانت تعلم أن رنا لن تصمد طويلا. بعد أيام كانت حلا في طريقها للعودة من أحد دروسها الخصوصيه للبيت و وجدت رنا تجلس في شرفة بيتهم تنظر للخضار الممتد أمامها بهيام شديد حتى أنها لم تلاحظ أقتراب حلا منها و لا منادتها لها . وقفت حلا تردد رنا .. يا رنا .. مش بكلمك . نظرت لها رنا بتفاجئ و قالت حلا أنتي هنا حلا لأ هناك .. في ايه يا بنتي واقفه بقالي ساعه و أنتي و أنتي هنا . تنهدت رنا و قالت هيييح اتاري الحب حلو اوي. رددت حلا پصدمة حب ! بتحبي مين رنا غانم... غانم صفوان غانم .. اه يا حلا لو تشوفيه.. قمر .. هيبة و كاريزما و... قاطعتها حلا لو تشوفيه لا هو أنتي شوفتيه و قابلتيه رنا شششش .. وطب صوتك لا حد يسمعنا. تلفتت حولها ثم همست لحلا لأ كل ده شات بس لكنه مصمم يقابلني بيقولي نتقابل بكره بعد الكلية بس مش عارفه لسه هلبس إيه. هزت حلا رأسها بعدم أسيعاب و قالت تلبسي إيه يعني مقررة أصلا انك هتروحي و فاضل اللبس ده أنتي جرى لمخك حاجة بقا . اتكئت رنا بجسدها للخلف و هي تردد هييييح .. أيوه جراله .. حبيت .. حبيته أوي. انتفضت من مكانها تحكي بلهفة تخيلي لو حبني و حب يتجوزني يا نهار أبيض إلي عرفته أنه غني جدا و وارث خان كامل بتاعه لوحده . جعدت حلا ما بين حاجبيها و سألت خان يعني إيه رنا خان ده زي بلد صغيرة زي القرية كلها بس في مدينة بقا و عشان كمان مملوك كله لشخص واحد بمصانعه و اراضيه و بيوته ده عندهم مصانع و بيت كبير زي القصر و عربيات و حرس و... أسكتتها حلا و قالت إيه يا بنتي ده أنتي حبتيه و لا حبيتي إلي عنده و لحقتي عدتيه رنا لأ طبعا حبيته هو ده قمر قمر قمر حاجه كده ماتتوصفش يارب بس يطلع شكله زي الصور . مرت أيام و ذهبت حلا لرنا لا تعلم لما كان يجذبها السؤال عن تلك القصة . طرقت باب غرفة رنا فوجدتها تتحدث بالهاتف مبتسمة ثم قالت لمحدثها طيب ثواني يا حبيبي و هتصل بيك تاني يالا باي باي . أغلقت الهاتف معه و قالت لحلا غريبة أنك جيتي أنا إلي دايما بجي لك حلا أنتي بتقولي لمين حبيبي رنا لغانم . شهقت حلا أنتي لحقتي . رنا لحقت إيه ده انا وقعت ولا حدش سمى عليا . حلا يعني طلع حلو زي الصور رنا لأ صور أيه سيبك من الصور خالص ده هو حاجة تانية و أحلى كتير . صمتت حلا تماما و بدأت تستمع لمدح رنا في حبيبها غانم و وصفها له بالتفصيل الممل حتى أنها بدأت تصف في رائحة عطره و طريقة سيره و جلوسه و ظلت هكذا لفترة كلما ذهبت للقاءه عادت تحكي لحلا أدق أدق التفاصيل حتى بدأت تتغير ذبل نضارها و شحب لونها كانت كمن يحمل هما ثقيلا و توقفت عن الحكي . حتى أنها كانت تصد حلا في الحديث كلما تطرقت للأمر و أحيانا تجاوب بأقتضاب متهربة . و من بعدها كان يوم يجر الأخر حتى أستيقظ أهل القريه و هم في طريقهم للحقول صباحا في الفجر على چثة إحدى الفتيات الغارقة في دماء قد لونت كل ثيابها ليتعرف عليها أحد الفلاحين مرددا يا سنة سوخة يا ولاد دي البت رنا رنا بنت الحاج عبد الرازق . و من هنا بدأت الدوامة التي أفضت بوجود حلا الأن في بيت غانم صفوان غانم. عادت من شرودها على صوت دقات الباب و معه صوت كرم حلاا يا حلا. تنهدت بصوت عالي لم يكن ينقصها عصفورة سلوى هو الآخر. وقفت من مكانها و ذهبت لتفتح الباب ثم قالت نعم . كرم الست سلوى على التليفون عايزاكي. سمعت أسمها و ارتبكت قليلا كأنها تسرق هنا أدركت أنها متورطة في شيء ما شئ يخص المشاعر ما يشبه الخېانة و سړقة الرجال . و إلا ما كانت لترتبك و تتوتر هكذا . ابتلعت رمقها و تناولت الهاتف من كرم ثم قالت ألو ... أيوه يا مدام أزاي حضرتك . وصل لها صوت سلوى تردد برعونة شديدة هو ايه اللي أزيك أنتي هتاخدي عليا و لا إيه ماتنسيش نفسك أسمعي تخرجي دلوقتي لجنينة البيت تنضفيها كلها و تشقي الشجر و براحة على النعناع أنتي فاهمه بعدها تكنسي المكان و ترشيه لو كرم قالي إن في عقب سجارة واحد هتبقى سنتك سودة أنتي سامعة شعرت أن تلك هي فرصتها لذا قالت لأ مش سامعة . أتسعت عينا كرم و هو يسمع ما يقال كذلك صدمت سلوى و قالت نعم أنتي أتحننتي بقا . حلا أحترمي نفسك أنا مش شغالة عندك عشان تقولي كده . سلوى نعم امال أنتي إيه.. ما أنتي خدامة أنتي هتنسي نفسك حلا كنت و مابقتش . سلوى الله الله.. إيه قوة القلب دي إيه إلي أتغير بقا يا ست حلا مش كنتي جايه خدامة. أرتبكت حلا قليلا تشعر بإتهام سلوى الغير منطوق فقالت بتوتر أنا جيت هنا لخدمة البيت مش جناينية . سلوى الجنايني مشي تعب و مشي و لسه ماجبناش حد و أنا صاحبة البيت ده و بأمرك تنفذي . حلا خلاص أسيب الشغل و أمشي سلوى براحتك يا كتكوتة من قلة الخدامين يعني بس مافيش مشيان غير لما الي قولته يتنفذ و إلا هتطلعي من البيت بسريقة . أغلقت الهاتف في وجهها و بقيت حلا مبهوتة لثواني معدودة ثم تحركت بصمت تام ناحية حديقة البيت تنفذ ما أمر منها . أمام مصنع غانم كان عزام يقف بملل شديد يحتسي كوب شاي ساخن صنع له . إلي أن خرج العم جميل من الداخل و وقف معه مرددا مالك كده الزهق طافح على وشك عزام ما الشغل هنا على خفيف أوي تقريبا مش بعمل حاجة. جميل هاااا.. وحشك البيه و خروجات البيه مش كده عزام صراحة أه أقله كان في حركة كده ألا قولي يا عم جميل حلا أخبارها إيه نظر له جميل بمقت شديد ثم قال لا هو انت بتسألني أنا أنت يا واد من يوم ما مشيت من البيت لحد دلوقت لسه ماظبطش حالك وياها . هز عزام رأسه بيأس وقال لأ . جميل روح إلهي يخيبك ما تتلحلح يا واد كلمها
و قرب منها . عزام إزاي بس يا عم جميل ما البيه زي ما يكون نقلني هنا عشان يبعدني عنها مش بقولك عينه منها . صر جميل أسنانه بغيظ و قال من بينهما و أنت كمان عينك منك ماتاخدهاش انت ليه احسن منك في ايه البيه . عزام ما هو مال و جاه و حسب و نسب أكيد مش هتبص لفرد أمن يعني ثار جميل و خرجت كل الأمور عن سيطرته و صړخ فيه و ماله فرد الأمن يعني ما يمكن ارجل من البيه و إلي خلفوه ..... أسمع أنت تطلع دلوقتي على البيت تكلمها البيه مش هناك راح يبص على المحصول الجديد و أنا هسهل دخولك و أغطي مكانك هنا ... يالا أتلحلح. تهلل وجه عزام بفرحة و قال و النبي صحيح تشكر يا عم جميل. كاد أن يتحرك لكنه عاد و توقف أمام جميل يسأل بس مش غريبة أنت بتساعدني أنا ليه و الموضوع ده سيرته بتعصبك أوي كده . نظر له جميل و قال أصلك بتفكرني بنفسي زمان .. زمان أوي.. فسأل عزام بفضول قاټل ايه اللي حصل. شرد جميل قليلا ثم أستفاق على صوت عزام الملح ليقول له أنت لسه هتضيع الوقت و تستفسر يالا أتحرك روح لها و خليها تسيب البيت و تمشي معاك قعادها في بيت غانم مش في مصلحتك . عزام أيوه صح لازم أروح لها ... بس... مش هتقولي ايه حكايتك تنهد جميل بحرارة و قال كل إلي أقدر أقوله إن كلنا في الهوى مجاريح و ساعات الزمن بيعيد نفسه من تاني روح يا عزام روح ما تضيعش وقت . إنصاع عزام لحديث جميل و ذهب و قد عزم على مصارحة حلا اليوم . في حديقة بيت غانم انكفئت على الأرض تنضف الحشائش و تقتلع الطويل منها تنظيفها تنظيف تام كما طلب منها حتى أن معظم ملابسها قد ابتلت من الماء الذي سقت منه النجيله الخضراء . وقفت تسقي أخر شجرة و هي تلهث من التعب و قد تصبب وجهها عرقا لتجد صوت أحدهم يناديها من الخلف . ألتفت لتبصر عزام واقف بين مجموعة من الشجر متخفي بغصونها ذهبت إليه بسرعة تسأل عزام ! أنت رجعت . أبتسم لها بإتساع يردد لأ ده انا جاي سړقة . رددت پصدمة سړقة ليه كده عزام عشان أشوفك يا حلا ... حلا انا عايز اقولك كلام... كلام مهم أوي ... و دي فرصتي و مش هضيعها بصي يا حلا أنا بصراحة... أنا معجب بيكي و.... قاطعه صوت أحد أفراد الأمن يناديها أنسة حلا..في حد على البوابة عايزك . عادت تنظر لعزام و قالت لازم أروح و أنت أمشي لا حد يشوفك. لكن عزام قال بإصرار لأ أنا لازم أتكلم معاكي ضروري .
تم نسخ الرابط