سيد الظلام سارة مجدي
من البوابه الحديدية الكبيرة أطلق زمور السيارة عده مرات ليخرج له أحد الحراس ليقول أرسلان بهدوء
أريد مقابلة السيد كاظم لاشين
ظل الحارس ينظر اليه بدون أن يظهر على ملامحه شيء لكنه قال بهدوء مشابه لهدوء أرسلان
من يريد مقابلته
نظر أرسلان الي سمرة التي شجعته بعيونها ليعود بنظره للحارس وقال
أخبرهم بأن أبنهم أرسلان كاظم لاشين ينتظر الاذن بالدخول
قالها برسميه ليركض الحارس سريعا يفتح البوابة ويتصل عبر الهاتف الداخلي للبيت ويخبر سكانه بالخبر الذي ينتظره الجميع وقبل أن يوقف أرسلان السيارة كانت والدته وخلفها والده يغادران باب الفيلا ويركضان في أتجاهه ترجل من السيارة يستقبل شوق والديه الذي كان يفقتده بشده الكثير من السعادة والقبولات الضحكات والدموع واسمه الذي يتردد بين كل قبله وعناق ذلك العناق الذي كان يفتقده في أشد أيامه سوادا ووحده كانت والدته تتحسس وجه بشوق واختفت تلك النظرة المشفقة المټألمة ووالدة بداخل عينه نظره شوق وعتاب وفرحه لا توصف ولأول مرة ينتبه لتلك الخطوط التي بدأت تظهر على وجه أبيه والتي تدل على تقدم العمر وكم صدقت صغيرته فوالده بحاجه له لذلك كان يضمهم الي صدره يروي عطش قلبه وكذلك يروي شوق قلوبهم قد تعلم من سمرة الاستمتاع بكل لحظاته مهما كانت مؤلمھ لنفسه وتلك اللحظة من أغلى لحظات حياته وهو بين ذراعي أهله الان تلك اللحظة كان يتمناها وقد عاشها بفضل حبيبته سمرة
أقدم لكم سمرة زوجتي وأم حفيدكم القادم أن شاء الله
قال الامر كله مره واحده حتى يقطع أي طريق أمامهم للأعتراض أو أن يتعامل أحد معها بشكل ېجرحها أكمل كلماته بصدق
هي من أعادت أرسلان للحياة هي من فتحت لي أبواب الحياة تقبلتني قلبها من رأني وعيونها اطاعت قلبها دون قيد او شرط لم أرى في عيونها سوا نظرات الاعجاب هي سر حياتي وملكتها
أهلا بزوجه أبني وأم حفيدي وأبنتي
لتتسع أبتسامة سمرة وهي تركض اليها تضمها بقوة ليبتسم أرسلان بسعادة ليقول كاظم بمرح
عاد أبني ومعه زوجته وجعلني جد هذا يوم حظي
أبتعدت سمرة عن نسرين ونظرت الي كاظم ومدت يدها بالتحيه ليمد يده لتقبلها هي بأدب لټخطف قلبه بتلك الحركة وهو يربت على رأسها قائلا بترحيب
أهلا بك في عائلتنا
كانت الجلسه مليئه بالسعادة والمرح لم تترك نسرين أرسلان لحظة واحدة تضمه بين ذراعيها رغم فرق الحجم لكنه كان سعيد بذلك يضع رأسه فوق صدرها ويغمض عينيه كطفل صغير تداعب والدته خصلات شعره بحنان وتجلس سمرة جوار كاظم يلون فمهم بحزن مصطنع
أذا لم أستطع تناول الطعام بتلك الادوات الكثيرة التي لا أعلم أستخدامتها سوف تلقي بي والدتك خارج البيت وتطعمني مع كلاب الحراسه بالخارج اليس كذلك
كانت تقول كلماتها بمرح لكن أرسلان لم يضحك هو في كل ما يخصها متحفز بشده ولا يريد للهواء أن يمر جوارها يجرح رموش عينيها فقال من بين أسنانه
كوني على راحتك فقط ومن لا يريدك إذا لا يريدني أنا أيضا
قطبت سمرة حاجبيها وهي تقول
كنت أمزح أرسلان لما كل هذا التحفز أن والديك للطفاء بشدة ويشعرون بالامتنان لي بسبب كلماتك التي قولتها بالخارج لتهدء قليلا
هل هناك اي مشكلة
ثم نظرت لسمرة وقالت لها بقلق أم
هل الطعام به شيء يضايقك بسبب الحمل
هزت سمرة رأسها بلا وقالت بهدوء
هذه المرة الاولى التي أجلس فيها على طاوله مثل هذه ومعظم تلك الادوات لا أعلمها
أبتسمت نسرين وقالت برقه
لا يهم حيبتي لتأكلي بالطريقة التي تريحك
نظرت سمرة الي أرسلان وقالت بصدق
أصبح لي أم أرسلان
لتضمها نسرين بذراع وفتحت الاخر لأرسلان وهي تقول والدموع تملئ عيونها
نعم حبيبتي أصبح لك ام بسببك عاد أرسلان الي بيته وحضن والدته
أبعدتها عنها قليلا وقالت بصدق
أطلبي ما تشائين يكون أسفل قدميك في التو واللحظة
لتعود سمرة الي حضڼ نسرين وهي تقول
لا أريد سوا عائلة كبيرة محبه وأن أرى تلك الابتسامة التي تزين وجه أرسلان دائما في الاساس أنا حصلت على أغلى ما أتمنى وهو ذلك الشاب الوسيم والمميز الذي يقف جوارك
شعرت نسرين بالسعادة حين لاحظت أبتسامه أبنها مع كلمات زوجته والراحه الذي يشعر بها وهي جواره وذلك جعلها تتمنى ان تكافئها بكل ما تريد مر اليوم سريعا ولأنه كان يخشى من تلك المواجه كان قراره أن يعودا في نفس اليوم لكن وبعد كل تلك الحفاوة في الاستقبال وهذه السعادة التي يعيش فيها هو والجميع وبعد حديثه مع والدة والتي أكتشف فيه كم يحتاجه أصبح لا يعرف ماذا عليه أن يفعل لجأ اليها يسألها ماذا يفعل لتربت على كتفه وقالت وهي تضع يدها فوق خافقه
ماذا يقول هذا
يريد البقاء لكن البلدة ووالدك
أجابها سريعا لتبتسم وهي تقول بصدق
إذا كنت تريد البقاء فيجب عليك البقاء أنت بحاجه لهم وهم كذلك وبالنسبه للبلدة عليك بتوجيه صارم لكل ما تريد وهو يقوم بالامر اما والدي فهو رجل ريفي ويعلم جيدا أن الزوجه مكانها جوار زوجها لكن
نظر اليها پخوف وهو يردد خلفها
لكن ماذا
أنا يجب ان أعود الي البلدة اليوم لتبقى انت مع والديك وأعود انا الي البلدة
لم يتركها تكمل حديثها وقال بهلع
هل ستتركيني سمرة لا أستطيع الحياة بدونك
وضعت يدها على فمه وعيونها تنظر الي عينيه بهدوء وقالت
وهل لي مكان أخر اذهب اليه أرسلان مكاني جوارك فقط كل ما في الامر على أحدنا ان يعود الي البلدة يترب الامور هناك ومؤكد من الصعب ترك والديك والذهاب وتركي هنا بمفردي معهم وأيضا لابد أن أخبر أبي بكل شيء حتى يطمئن وأحضر ملابسنا
أوقف هو سيل كلماتها تلك المرة وقال
سمرة انا لن أبعدك عن بلدتك ووالدك سوف نقسم وقتنا بين هنا وهناك لا تقلقي
شعر بما تفكر وبما يقلقها دون ان تقول أنها كانت تشعر پألم قوي بسبب والدها لكنه طمئنها لتبتسم بهدوء ولم تغلق ليقول لها