وعد ريان أسماء حميده ج٢
المحتويات
حمد لله على السلامة يا حج
الحج زكري تسلمي وتعيشي أنت اللي حمد لله على سلامتك والله البيت كان مضلم من غيرك
مال مصطفى عليه هامسٱ بتفرش انت عشان تغلوش على عمايلك بس والله لاقلبها عليك
في حين ابتسمت نجوى بخجل منور بيك يا حاج
مصطفى بضحكة رق يعة مصفقٱ بكفيه العب يا حاج
مصطفى موجها حديثه لهمس بينا احنا ألا شكلنا بقى وحش نحضر الاكل
مصطفى انت لسه هتندهشي بقول لك بقينا عزول
توجهت همس الى المطبخ وتبعها مصطفى وهو يشملها بنظرة متفحصة لمفاتنها
مصطفى جمل يابا الحاج جمل
وجهت همس انظارها اليه بعد ما استدارت بجسدها لتقابل عيون ذلك الوق ح التي تتفرسها بأدق تفاصيلها
همس على فكرة أنت قليل اأادب مصطفى وهو وضع يده على صدره يمسده بحرارة وسا فل وما شفتش ساعة تربية بس شاري
تسلل مصطفى الى غرفته سابقٱ اثناء توجهه للحمام فوجدها
قد قامت بوضع أغراضها الشخصية على الكومود المجاور للسرير
لم يسأله والديه عن الكيس لأنه معتادٱ على شراء الملابس لنفسه وبعضٱ من اغراض المنزل
بعد أن غسل يده توجه الى المطبخ وجد همس و والدته يحضرون الطعام
نجوى مالك يا مصطفى
مصطفى انا اللي مالي ! و لا أنت اللي مالك خلاص ما بقاش فيه ضمير بتسلمي على الحاج كده سلام طياري امال فين حضڼ المطارات بتاع كل مرة الراجل هيطير منك يا نوجة أنا براسيكي ياختي وأنتي حره بقى
وهنا لم تمتلك همس حالها من الضحك مقهقة حتى أدمعت عيناها شرد هو في ضحكتها وجمالها ووجهها النضر الذي لم ينصفه اي وصف ذكرته والدته من قبل فكلما نظر اليها اصابته بسهام كيوبيد في قلبه
مصطفى بصوت هامس اللي هو انا طبعا مفيش كلام
اخذت نجوى الطبق الذي بيدها وخرجت لتضعه على الطاولة الموجودة في الصالة
تحركت همست تتبعها وبيدها طبق آخر فإعترض مصطفى طريقها وأمسك بأطراف أصابعها الناعمة التي تحيط بالطبق
مصطفى عنك انت يا قمر
تحمحمت همس تسحب أناملها المحتجزة من قبل يديه وحالها لا يقل عنه
بعد ان انتهوا من تجهيز الطاولة همس مامي نجوى أنا هكلم وعد اشوفها خلصت شغل ولا لسه ولو قربت هاستناها ناكل مع بعض
اتصلت همس بوعد عده مرات ولكنها لم تجيب
نجوى وقد زحف القلق الى قلبها ما تكلمي زين يمكن يطمنا
عندما سمع مصطفى حديث امه بشان اتصالها بالمدعو زين انقبض قلبه و تسائل ترى ما علاقتها به
عند مجهولين
قبل ساعات
الأول عرفنا انه وصل مصر بقى له يومين
الثاني صوح طب مستني ايه عاد لما يعاود مطرح ما چيه
الاول مستني تعليماتك
الثاني ودي فيها تعليمات يا واكل ناسك ساعة زمن والجاه متكتف إنه
وعندما قامت همس بسكب كوب من الماء من القارورة
حتى دوت في الأرجاء اصوات لأ عيرة ڼارية تصم الآذان فجذبها ريان من ذراعيها سريعٱ اسفل مائدة الطعام وقلب المائدة لتنتصب امامهم كدرع واقي
تسللت وعد تمد يدها من خلف بينما كان هو يراقب ما يحدث حوله بتحليل
الأ عيرة الڼارية لم تكن تطلق عشوائيٱ لقد كان صوت ثلاث انواع مختلفة من الأ سلحة تحتاج الى ايدي مدربة لاستخدامها فلا يمكن لشخص واحد حمل نوعين كلا منهما في يد كما يحدث في الافلام إنما سلا ح واحد لكل شخص
اذا هو يهاجم من قبل ثلاثة أشخاص مدربين وعلى مستوى عالي من الإجر ام فهو على علم بمعظم انواع الأ سلحة الفردية وتدرب على حملها واستخدامها في مدرسة مختصة بذلك
ومن صوت الطلق عرف ان من يستخدم السلا ح لا يضرب في الفراغ بل الضړب في المليان فعند خروج الط لقة من صوتها يميز المحترف الآتي إذا كان الط لقة المقصود بها التر هيب فقط فيكون صوتها قوي مدوي دليل على التصويب على حائط او ما شابه ويكون ارتداد الفارغ للط لقة مقارب لصوت الرصا ص نفسه لأنه ارتد من جسم صلب أو يكون القاصد في التر هيب يطلق في الهواء لأعلى لكن صوت تلك الأ عيرة مكتوم مما يعني أنها اصابت الهدف وهم طقم الحراسة على البوابة
عدة ثواني وتوقف إطلا ق الڼار مما يعني ان المها جمون يتقدمون الآن الى الداخل
وبما أن جدار الڤيلا محاطٱ بوصلات الغاز خارج الڤيلا والتي تغذي الموقد والاجهزة التي تعمل بالغاز داخل الڤيلا فإذا كان الغرض من الهجو م هو قټله لصوب المها جمون على وصلات الغاز وانتهى الامر
فتضرم النيران في جميع الأرجاء ولاذوا هم بالفرار
إذٱ هو المقصود ولكن مطلوب حيٱ إذن لا داعي للقلق في الوقت الحالي فإن الاشتباك مع ثلاثتهم حتمٱ سيؤدي الى خسارة احدهم إما هو وإما هي
وما ان انتبه هو على ما تفعله فكانت تخرج راسها تمد يدها أمام الطاولة وتعود ثانيه حتى جذبها فوقعت بين احضانه جالسة على ساقيه فأصبحت ذراعيه تحاوطها و بات ما حوله فراغ إلا منها تاه هو بطراوة جسدها أسفل يديه ورائحتها الجميله التي تتغلغل إلى الحواس تخدرها
فنظر اليها بنيه قائلا what are you doing beuty
ماذا تفعلين
أيتها الجميلة
نظرت اليه وما كان منها إلا
وعد ريان بقلم الكاتبة اسماء حميدة
البارت الثالث عشر
عند مصطفى وهمس
همس وعد مش بترد يا مامي نجوى أنا ابتديت اقلق
نجوى وقد زحف القلق الى قلبها طب ما تكلمي زين يمكن يطمنا
إنقبض قلب مصطفى عندما جاءت سيرة المدعو زين وتساءل ما علاقتها به
عبثت همس بشاشة هاتفها ثم وضعت الهاتف على أذنيها وبعد ثواني
همس هاي زين اخبارك ايه
زين بفتور تمام يا همس انت اخبارك ايه
همس انا تمام بس كنت بتصل بوعد مش بترد قلت اكلمك يمكن تكون اتصلت بيك
زين انا كلمتها من شويه ما تقلقيش بس قالت إنها مشغولة ممكن ما تكونش سامعة الفون
همس طب بليز يا زين لو كلمتك خليها تطمني
زين اوكي باي
همس باي
هناك رائحه إشتعال أحدهم أحدهم ېحترق ولا يطيق صبرٱ لمعرفة من ذلك الزين ولكن لا يستطيع فعل شيء صبرٱ يا صغيرة لك معي جولة
مصطفى بصوت حاول ضبط نبراته لكي لا ينكشف أمر اهتمامه بها
مصطفى زين ده خطيب الآنسة وعد
وحتى لو كان خطيب أختها فهو مرفوض في قاموسه أن تحدث رجل غيره
همس ذافرة من قلقها على أختها حتى بعد محادثة زين لاء
مصطفى يبقى أكيد قريبكم يعني عمك خالك مثلٱ مثلٱ
هو يعرف أن ليس لهم أقارب مقربون لذا بقت أمه سندا لهما ولكن اجابتها عن ذلك الزين لم تثلج قلبه فأراد معرفة ماهيته
همس لاء وبعدين ده صغير أصلٱ
هنا ولم يتمالك حاله
مصطفى نعم ياختي
ارتجفت همس من نبرة صوته المرتفعه وكأنها أقدمت على فعل شنيع
نظر له والديه شزرٱ هو في تقاليدهم وتقاليد المنطقة الشعبية التي يسكنها لا محادثة بين الفتيان والفتيات إلا في ظل ارتباط رسمي أو صله قرابة وحتى صلات القرابة درجات فلا يجوز ان تقف إحداهن تتسامر في الطريق مع ابن عمها او ابن خالها ما دام يحل لها لا يجوز ويقتصر الكلام على التحيه والسلام
يا سلام أبت يا سمكة على السچن
نجوى فيه ايه يا مصطفى مالك ده ابن صاحب باباهم ويبقى رئيس وعد في الشغل
هذا الرد ايضٱ لم يعجبه ولكن ماذا يقول هو ليس خطيبها أو زوجها ولا صفة له كي يتدخل في افعالها ومع ذلك سنرى يا همس
مصطفى بنبرة اقل حدة جاهد لكي يخرجها ولكن عينيه تقول شيء آخر أنا آسف يا آنسة همس أنا بس خاېف عليكي قصدي عليكم أنت وآنسة وعد عشان ما تبقوش مطمع لحد
جلس الجميع لتناول الطعام ولم تأكل همس سوى بعض اللقيمات فتلك هي طبيعتها ومع ازدياد القلق على وعد فقد كانت تأكل دون شهية
مصطفى مش بتاكلي ليه ولا أكلنا مش قد المقام
تطلعت اليه بنظره قلقة وكم آلمه هذا أراد أن يحمل عنها همومها ويترك لها البسمة فقط البسمة والضحكة الصافية التي رآها منذ قليل
همس ما تقولش كده يا درش أنا بس قلقانة على وعد وبعدين أي حاجة مامي نجوى تحط ايديها فيها بتبقى واو
وطالعت نجوى بمحبة خالصة خاصة بتلك السيدة الحنون
أما مصطفى عندما ذكرته بلقبه هكذا امام الجميع ملأت البسمة وجهه وكانه حصل توٱ على الميدالية الذهبية في الاوليمبيات
مصطفى بنظرة هائمة اقسمت هي أن عينيه تقطر قلوبٱ آه ماما حلوة وأخرج تنهيدة احرقت أوصاله مستكملٱ بسحسحة قصدي بهيام وقمر وعسل وسكر خالص
وشرد بها يرسم ملامحها العذبة على صفحة قلبه الذي خر سريعٱ لجمالها بصوتها العذب
وما إن إستفاق على حاله
وجد نجوى والحج زكري يطالعونه بتركيز وكل منهم مستندٱ بمرفقه أعلى الطاولة و أيديهم أسفل أذقانهم شاردين به وكأن على رؤوسهم الطير كمن يشاهدون إحدى حلقات مسلسل تركي رومانسي
مصطفى ايه في ايه !
نجوى والحج زكري بصوت واحد احنا اللي فيه ايه!
مصطفى بتمويه عمركم ما شفتوا حد بيحب أمه ! ده رضا الأب والأم أهم من رضا الوالدين
أما هي تنظر في طبقها تتصنع انشغالها بالطعام وكأن الأمر لا يعنيها وما إن انتهى الجميع من طعامهم قام هو بمساعدتها في رفع الاطباق من على الطاولة ووضعها في المطبخ
الحاج زكري بصوت مرتفع أم مصطفى أنا نازل أطل على الحاج فتحي ألا بقاله يومين ما فتحش الدكان وابنه كان معدي الصبح قدام المحل ولما سألته عليه قال انه بعافيه شويه
نجوى طب استنى انزل معك اروح أبص على مراته الحاجه نعمة لتكون محتاجة حاجة وأهوه زيارة المړيض وجبة
الحاج زكري طب شهلي شويه ألا الوقت إتمسى
وجهت نجوى حديثها لهمس ما تغيري هدومك وتيجي معنا أهوه تتعرفي على الناس والمنطقة
كانت ستهم بالموافقة لولا أنه زجرها بعينيه فتراجعت عن قرارها
همس معلش يا مامي نجوى أصلي تعبت قوي النهارده وعاوزه ارتاح وبعدين مودي مش حلو وعاوزه اطمن على وعد
مصطفى
أنا نازل تحت
الحاج زكري تمام يا مصطفى هخلص أنا وأمك المشوار ده وهحصلك على تحت
متابعة القراءة