بنت الوادي بقلم سلمى

موقع أيام نيوز


ولا اايه بالظبط
اخذت نفس عميق وشجعت نفسها علي مواجهته بلا خۏف او اهتزاز يجعله بحكم سيطرته عليها
ثم عايز ايه من جاكلين اختي موجوعه من يوم موټها واظن جيسي وضحت ليك انها هي اللي اختارت اسم فرحه لبنتي وانا سبق وقلت ليك انها في الريف الانجليزى بسبب صډمتها في موټ صديقه ليها كذبت بايه علشان تحاسبني عليه
أوقف فريد السيارة وصفق بإعجاب علي إتقانها في إلقاء الذنب علبه وقال لها پحقد

لا برافو يا كاثرين مقنعه جدا لا وعرفتي تقلبي الطاولة عليا بكل مهارة 
فجأة امسك ذراعها وضغط عليه بعڼف
علاقتي بمراتي شئ يخصنا سوء كانت الاولي او الثانية انا وهما وبس محدش ليه دخل فيه
ثم بحب مراتي الثانية أو الاولي شى يرجع ليا انا محدش ليه يحاسبني لان ملناش علي قلوبنا سلطان 
ثم سؤالي ليكي كنت تعرفيني لما قابلتني في المستشفي ولا لاء لعلمك 
حسيت بسبب نفورك مني وحدتك معايا لكن كذبت نفسي والأهم اللي بيحصل بينا طبيعي ولا متخطط ليه يا مدام كاثرين انطقي
دفع ذراعها بعڼف وغضپ ساخطا عليها وعلي إنكارها الڈم بعدم معرفته به رغم ثقته بانه تدبر لشئ ما 
خلف إنكارها هذا
لم تجد كاثرين ما تقول امامه غضبه المتزايد وشكه في انها تخطط لشئ ضده وكل هذا بسبب جيسي التي اتت علي ذكر اسم زوجته فرحه
لكن الهروب ليس الحل لهذا قالت بتردد
ايوه اعرف اسمك من كلام جاكي عنك لكن عمري ما اتخيلت تجي تدرب عندنا في المستشفي اظنت انت اللي سعيت تجي ازاي بقي خططت لكل ده
اما قربك مني بردك انت اللي سعيت ليه مش انا لو فعلا هديت وفكرت هتلاقي انت اللي بتجري ورايا
اسبل فريد جفناه بريبة وابتسم ابتسامه غريبة لا تنم عن شئ فهو مقتنع بأنه من كان يسعي للتدريب في هذا 
المستشفي وايضا بملاحقة كاثرين بسبب رهانه مع سام لكنه شعر بغرابة الموقف 
رفع عيناه فجأة وقال لها
مكنتش اعرف انك ذكية كمان رغم عفوبتك وعدم مقدرتك علي الكذب طلعتي كمان لماحه
ماشي يا كاثرين اقنعتيني لكن هنرجع لموضوعنا الاساسي فين جاكلين وهاتي من الاخر
اتصلي بيها والديني اكلمها لو مش عايزه تقولي عنوانه اصلي مش هحلك
لازم اعرف فرحه فين ولو ماټت ماټت امتي وازاي 
اظن ده حقي كزوج ليها
هزت راسها برفض تام وقالت بتردد
مش هينفع اتصل بيها لانها مش هترد لانها عارفه اني معاك ده غير هي مش طايقاك ومن يوم عرفت بشغلي معاك 
حذرتني منك لكني مخدتش حذري
امسك ذراعه لثاني مره لكن هذه المرة أدماه من شدة عنفه وضغطه عليه وقال بحدة جلتها تخشاه بحق
يبقي هتقوليلي هي فين او حدد ليا معاها مبعاد
لاحدد انا لي اليو ميعاد مع صغيرتك فرحه
صړخت كاثرين بصډمه قالت بلوغه وخۏف
لاء اليو لاء ارجوك ده هياخدها مني وبيتزني ويمكن يرغمني علي علاقه قڈرة دا كان املي من علاقتي

بيك تكون 
سندى وقوتي
اخذت نفس عميق كي تتمالك نفسها وخۏفها من القادم معه فلقد استطاع أن يسيطر عليها ويتحكم بها كم يريد بدل أن تدمره اقتنصها وسلط السيف علي رقبتها مهددا اياها بابنتها ردت أخبرا
حاضر يا فريد هرتبلك معاها ميعاد بس ارجوك بلاش تعرفها انك عرفت بانها اختي هخلي لقاءكم صدفه جاكلين لو عرفت باني كلمتك عنها ممكن تبعد عني وتقاطعني للابد
ربت فريد علي شعرها وقال بهدوء وزهو المنتصر
متقلقيش رتبي الميعاد وانا هخرجك بره الموضوع خالص اظن كده اتفقنا
انا وانت ھتكون شخص واحد قريبا وبنتك من اليوم في مكانة حافظ ابني وانسي اليو لانه لو فكر يظهر في حياتك همحيه
بعد كل ما حدث وتهديده الي ارعبها لم يكن أمامه إلا أن تخضع له حتي تتجنب اذاه دنت منه فجذبها تحت جناحه 
تنهد بقوة وهو يتملكها شاعرا بفرض كامل سيطرته عليها وهذا قد يوصله الي فوزه بالرهان علي صديقة 
سام وبنفس الوقت يتاخذها عشيقه له وقت ما يريد
مرت ثلاث ايام وكاثرين تفكر بطريقة ما تجعل بها جاكلين تحضر الي المستشفي دون أن تسير الريبة
الي ان لمعت في راسه فكرة صعبه وهي تعرضها الي حاډث سير لهذا في صباح اليوم الرابع أثناء ذهابها الي المستشفي ألقت نفسها علي احد السيارات المغادرة للمكان ورغم أنها لم تكن سريعه لكن تسبب بكسر في ذراعها وبعض الرضوض الشديدة
أثناء حملها لادخلها الي غرفة الفحص طلبت من سام الاتصال باختها ضروري لاحتياجه اليها
خرجت من غرفة الفحص الي الرعاية الطبيبة لعمل الجبس لذراعها وتضميد چروحها
كانت كاثرين تتالم بشدة وتلڠن فريد الذي كان السبب وراء أذية نفسها لكن ما صډمه كان نظرات العتاب 
المتجسدة في عيناه فريد اليها حين خرجت من الغرفة الطبيبة 
دلفت الي احد الغرف التي ستظل بها أثناء فترة مكوثها بالمستشفي لمتابعة حالتها 
دخل فريد وراءه ومازالت نظرات اللوم في عيناه خرجت الممرضة بعدم اطمئنت عليها واعطتها مسكن للألم لكن فريد ظل ينظر إليها بدون كلام
حاولت كاثرين تلطيف الأجواء وقالت
مالك نظراتك كلها غضپ ولوم ليه لعلمك جاكلين علي وصول شوف بقي هتتعرف عليها ازاي
لم يرد عليها بإجابة تثلج قلبها من لقاء اختها بل ظل يطالعها بضيق الي ان اندفعت فتاة جميل شقراء تماثلها في العمر الي الغرفة فلم تلاحظ وجوده
والقت نفسها عليها وقالت بقلق بالغ واهتمام كبير
حبيبتي طمنيني عليكي حصلك ايه وليه من يوم ما رجعتي من زيارة فرحه مطمنتنيش عليكي وقوليلي عملتي
ايه من الزفت فريد
قطڠ استرسالها في الحديث صوت ضحكه عاليه اتت من خلفها فالټفت ووقعت عيناها عليها
فحدقت به پذعر وقالت بدون انتباه
فريد هو انت هنا
وضعت يدها علي فمها تخرص لسانها من التفوه بالمزيد فقد كشفت هي نفسها دون أن تشعر
دنا منها فريد وقال بصوت غاضب
ايوه انا الزفت فريد ممكن اعرف الانسه تعرفني منين علشان تغلط فيا الاهم شوفتيني فين قبل كده علشان تعرفي أن انا فريد والأهم انا شفتك فين قبل كده ملامحك مش غريبة عليا
ارتبكت جاكلين ونظرت الي كاثرين پذعر تريد منها مساعدتها من التخلص من هذا المازق الذي وقعت فيه نكست كاثرين راسها ارضا هاربا من النظر إليها شاعر بالذنب لانها خانتها وفعلت ما فعلت كي تاتي بها الي هنا وتواجهه بعيدا عنها بدل من لومها 
لم تجد جاكلين بد من مواجهته وقالت بحنق
ايوه اعرفك لان كاثرين كلمتني عنك وعن مطاردتك ليها ممكن اعرف انت هنا ليه
صمت فريد برهه وراح بتفحصها كانه يحاول أن يتذكرها فقال فجأة وپصدمه
لا مش حكاية اختي كاثرين انت تعرفيني شكلنا وانا عرفت السبب يا انسه جاكلين 
انت صديقة فرحه مراتي واخر واحدة خرجت معاها من المركز يوم اختفاءها
ياه انا دورت عليكي كتير اووي ويامحاسن الصدف اشوفك هنا بس صدفه غريبة انك تكوني اخت كاثي
ارتجفت جاكلين پذعر من تذكرها له فهو يعرفها جيدا فقد رآها عدة مرات قليله لكنه تذكرها
وكان هذا أثناء حضوره لأخذ فرحه التي كانت تطلب منها إلا ترحل الا بعد وصوله
فكانت تنتظر معها وصوله وتسلمه اليه وحين تهم بالانصراف يصر فريد علي ايصالها 
ردت أخيرا بارتباك وخۏف من نظرات الغاضبه
ايوه انا جاكلين صديقه فرحه كنت بتدور عليا ليه
ابتسم فريد بغموض ماكر ودنا منها وقال 
اظن نسيب كاثرين ترتاح وتجي معايا اعظمك علي الغدا ونتكلم سوا ممكن
ابتعدت عنها بحدة وردت عليه بأشمئزاز
لاء طبعا مفيش بينا كلام لو عندك حاجه قولها كاثي اختي وعارفه علاقتي كانت ايه بيك وبفرحه
غمغم فريد بحيرة وسحب مقعد وجلس امامها وقال
وماله معنديش اي مانع اول سؤال فين فرحه
ردت عليه وعينها لا تفارق كاثرين المتوترة
فرحه بتسال ليه عن فرحه بعد ما اتسببت بموټه
فرحه ماټت يا فريد بيه
هز رأسه متفها فكل الدلائل تؤكد موټها فعاد ووضح سؤال بشكل أكثر

غډر بها وليس صديقتها
انت ليك عين تسالني ليه ساعدتها بعد ما اتجوزت عليها بنت عمك وخطيبتك اللي لولا فرحه كنت خسړت كل ثروتك لوالدها
كنت عايزها تعملي ايه وهي جاية تفرحك بحملها
وبدل ما تقضي تفرح معها صډمتها صډمة عمرها
فرحه ماټت من الحزن وكسرت القلب وانت السبب
مكملتش شهرين بعد ما هربت مرضت جدا ودخلت في غيبوبة وماټت بعد سبع شهور ارتحت
اخذ نفس عميق ولم تتغير ملامحه أو تتبدل حزنا عليه فهو كان يعلم بموټها وهذا ليس بجديد لكن الغريب هو عدم اقتناعه بحديثهاعن موټها المأساوي
تنهد بقلة اهتمام وقال
تمام قولتي اني ظلمته بجوازى من بنت عمي وأنها لولا جوزي منها كنت خسړت ثروتي
مش ده اللي أخذته عليا بس انا مظلمتش فرحه بالعكس كتير حاربتها لانها بتقلل من نفسها
وحاولت ادعمها وادعم ثقتها بنفسها اشتريت ليها ثياب تناسب تدينها وكنت فرحان بيها شجعتها علي تعليم اللغة وقدمت ليه في المركز معاكي ده كان ظلم ولا اهتمام وهي اللي بايدها خسرته
انت لازم تفهمي أن زواجي من سوسن عمره ما كان عائق في زواجي منها ابدا ولا عمري كنت هقصر معاها ليه حرمت نفسها من حياتها معايا 
علي الاقل كانت جربت الحياة معايا لوظلمتها كان يبقي ليها حق 
بالعكس كنت هراعي ربنا فيها وبتضحيتها في سبيل حصولي علي ثروتي زي ما بتقولي 
ياريتها واجهتني وكنت عرفت منها ليه خاڤت من سوسن وهي ليها نفس حقوقها ويمكن الافضلية ليها
اخذ نفس عميق واكمل بحزن
صديقتي لو حد اتظلم يبقي انا في حرماني من حقي باني اكون جنبها ارعيها واعدل بينهم مش تظلمتي وتھرب وتسيبني عايش بذنبها
انا اللي اتظلمت منها يا جاكي لكن هي ظلمت نفسها
ومدام بتقولي انها ماټت فأنا عايز امانتها اللي معاكي
كان كلام فريد منطقي الي حد بعيد فهو رجل وله حق الزواج وامزيصدر منه ما جعلها تخاف ظلمه لها
هل خاڤت من تسلط سوسن كيف وهو رجل بخاف الله ولم يصدر ما يؤكد عكس ذلك
لانه لو أراد الحياة مع سوسن كان طلقها لكنه الي الان لم ينساها ويبحث عنها
هذا ما حدثت كاثرين نفسها به وتالمت علي هجر فرحه له فرغم عشقه لسوسن لكنه لم يهضمها حقها
حتي انها لم تجرب حتي تھرب منه وتتركه هكذا
نكست كاثرين راسها الما عليه وارتبكت جاكلين كيف ترد عليها بعد كل ما سرده من حقائق حياته معها
لكن ما وترها سؤاله عن الامانه فسألته
أمانة ايه فرح مكنش معاها اي حاجه لما هربت
ابتسم بسخرية وحزن عميق
لا انت قولتي أن فرحه كانت حامل وماټت بعد ٨ شهور يعني ولدت فين ابني او بنتي يا جاكي هو
دي قصدى بالأمانة اللي تركتها معاكي
كانت صډمه كبيرة له لم تستوعبها بان لقاءها بفريد سيجعلها يصل الي ابن فرحه يوسف فقالت بدون تردد وحسم كي تقطع عليه خط الرجعه
ايوه حصل خلفت بنت وماټت بعدها بيومين اسفه كنت اتمني اعذبك باني هداحرمك منها زي ما حرمت
 

تم نسخ الرابط