إنذار بالإنتقام زينب خالد الفصل الثامن عشر..
المحتويات
واثقة متسعة
القعدة عجبتك ولا تحب تغيرها
جلس شاكر أمامه ينظر له بمشاعر خالية فتحدث بجمود
جاي عايز أي
ضحك منذر باستهزاء واضح قائلا
جاي اشمت الصراحة
بادله بسؤال ظل يفكر به لعدة أشهر فتحدث
مكنتش أعرف أن حاتم ليه أخ
نظر له بتفحص ثم أجابه بنبرة مستفزة
دة عشان انت مكثفتش بحثك كويس ودي نقطة اتحسبتلي اني قدرت بعد كل السنين دي انتقم منك بنفس طريقتك ولا أي
صمت لم يقابله سوى الصمت لذلك لم يجلس كثيرا وغادر وهو يشعر بالراحة كثيرا من هذه الزيارة ..
كافية درة ..
تجلس قبالته وهو يراقبها ولا يعلم كيف يبدأ حديثه حيث هتف قائلا صراحة دون مراوغة
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
صمت تام هو كل ما قابله ليس من السهل أن يرمي اعتراف كهذا وينتظر منها إجابة لذلك ظل صامتا منتظر ما تسقوله ولكن طال الوقت كثيرا فقرر أن يذهب ويتركها كي تتقبل الصدمة لم يجهز حديث من قبلها لكن الاعتراف مباشرة هو م يجيد إتقانه .. لذلك قرر أن يتركها كي تعي جيدا ما فجره للتو .
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
منزل اللواء فاروق ..
يجلس قاسم بجانبه سمية ودرة هتف قاسم ببسمة
يشرفني يا سيادة اللواء طلب إيد بنت حضرتك واتمنى أن حضرتك توافق
قال فاروق بسعادة
أنا عن نفسي موافق ياترى أي رأي عروستنا
متقلقش حضرتك بنتك في عنينا وزي م بعامل درة هعاملها وكل اللي هتطلبه هيبقى تحت أمرها
وانا مش محتاج شيء أكتر من سعادتها
بعد شهر ..
تعالت الاغاني وتعالى معها الهتاف وقاسم يقوم بوضع الخاتم لاسيا .. تعالت الزغاريط بعدما وضع دبلته بإصعبها .. تحدث قاسم بمشاكسة
وشبكنا دبلته خلاص
ضحكت أسيا قائلة بمشاكسة
اه للاسف ادبست
شهق بتفاجئ قائلا بعدم تصديق
يالهوي ادبستي أنت تطولي اصلا ياحبيبتي تاخديني ده انا حلم الفتيات كلها
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
طب يا حلم الفتيات أحنا فيها عارف لو جبت سيرة بنت كدة ولا كدة همرجحك
شعر بالقلق فتحدث مجيبا بجدية
طب إحنا فيها هات الدبلة بقى وخليكي كدة بقى
أجابته أسيا بقوة
لا م هو أنت خلاص اللي بيدخل برجيله مبيطلعش تاني
هتف ببسمة سعيدة وعينه تجول على صفحات وجهها بحرية فقال بعزل واضح
واحلى دخول والله
انقضى اليوم بين سعادتهم سعادة طلت بعد كثير من المشقة والتعب .. سمية تشعر بالفرحة
على محياه إبتسامة سعيدة لما يحدث في الاونة الاخيرة .. ابتسم كامل قائلا
ربنا يريحك بالك دائما
قال منذر شاعرا بشعور الامتنان تجاه ولما فعله معه
مش عارف أشكرك إزاي على كل حاجة عملتها معايا وعلى وقفتك جمبي السنين دي كلها
قال كامل موضحا بنبرة صادقة
انت ابني اللي ربنا مكرمنيش بيه وعمري م هتخلى عنه أبدا
قال منذر ببسمة
انت فعلا جاتلي النجدة من السماء ووربنا يقدرني وأعرف أردلك جزء من اللي عملته
شعور بالوحدة قاټل لكن وجود شخص بجانبك يجعل هذه الوحدة تنقشع تدريجيا .. عاش حياته كلها بين خيبات الالم والأمل بعدما توفى أخيه لكن مساعدته له ووقوفه بجانبه وسفره وعمله كل هذا دون أخذ مقابل كل ما احتاجه فقط هو الونس وكان الإثنان خير جليس لبعضمها
بعد شهرين
بيت قاسم ..
تحدث كامل بنبرة فرحة
انا يشرفني ان اطلب ايد بنتكم درة
هتف قاسم ببسمة مشرقة
وانا يشرفني أكتر منذر أكتر من أخ وأقدر أمان عليه درة
هتف كامل ناظرا لدرة الخجولة قائلا
وعروستنا رأيها أي
موافقة
شعر بالسعادة لموافقتها وبدوا بالاتفاق على التفاصيل وسط مشاكسة قاسم ومنذر وسعادة درة ودخوله المفاجئ لحياتها .
غرفة منذر ..
السعادة والفرحة هو ما يشعر به بعد أعوام كثيرة من الشقا والهم والتعب .. كل ما يريده حدث رغم ذلك خسر الكثير حتى يصل لما هو عليه .. تذكر حياته من بدايتها لهنا وظل يحمد الله على كرمه وعلى رغم شقائه أكرمه بالكثير ونام ولأول مرة براحة يعد أعوام كثيرة لم تعرف الراحة طريق له تذكر وقت مساندة هذا الرجل له.
فلاش باك ..
طلبه كي يجلس معه بعدما شعر بإختفائه المفاجئ ..ظل يبحث عنه وسأل جميع زملائه حتى دلوه على غرفته .. صعد له ليستفسر عن هذا الاختفاء المفاجئ لا يعلم لما يشعر تجاه بشعور الابوة الذي حرم منه .. تنهد قبل أن يطرق بطرقات خفيفة انتظر حتى طل عليه يوسف
يا خبر مالك عامل كدة ليه ومختفي من ساعة ما سافرت لاخوك وأنا مش لاقياك
دعاه للداخل بنبرة خاڤتة ثم جلس الاثنان عينيه منتفخة وذقنه طالت كثيرا .. تعجب لحالته وتحدث جاهلا لحالته
مالك يا يوسف في أي اختفيت مرة واحدة ومش لاقيك .. دورت عليك كتير لغاية لما زمايلك قالولي على مكانك
هتف بنبرة فاترة قائلا
حضرتك محتاج أي
عقد حاجبيه مجيبا
كنت هكلمك عشان اشغلك معايا في الشركة عشان تبقى مع أخوك
ضحك بقوة حتى أدمعت عينيه ثم بكى كثيرا وهو يذكر اسم أخيه .. تعجب لحالته وشعر بالغرابة فهتف بعدم معرفة
مالك أحكيلي حصل أي .. حالتك دي مش طبيعية
قص عليه كل ما بداخله وعينيه تذرف الدموع بكثرة متذكرا عائلته التي ضاعت هباء نتيجة لجشع وطمع .. لم يصدق ما يقوله يشعر بأنه داخل فيلم لم يستوعب لكنه أشفق كثيرا على ما عاشه .. فكر قليلا قبل أن يردف مفكرا
طب واللي يجبلك حقك
رفع رأسه له قائلا بعدم فهم
مش فاهم تجبهولي ازاي
أجاب عليه وهو يحاول أن يربط الاحداث
بص أنت ملكش أي حد دلوقتي فيه حاجة هظبطها كدة في دماغي لو نفعت هتفيدك كتير بس هظبطها .
وفعليا نفذ حديثه حيث ساعده بأن يغير هويته من يوسف محمود لمنذر أبو الدهب مستندا بأنه كان لديه ابن أخ لكنه توفى صغير وتوفى بعدها أخيه .. ف غير اسمه وډفن يوسف مع عائلته واصبح بين ليلة وضحاها منذر أبو دهب جعله يسافر للخارج ليدير شركتهم بالخارج وظل لأربع سنوات وقرر حينها أن ينزل مصر ومن هنا
متابعة القراءة