جوازة نت منى لطفي
المحتويات
الحلقة الأولى
يا اهل الدار أين أنتم باركوا لي يا قوم بئيت الباش مهندسة منة عبد العظيم بامتياز مع مرتبة الشرف صاحت منة بهذه العبارة ما ان فتحت لها الباب أمها التي سرعان ما اطلقت زغرودة كبيرة تصدح في الاجواء معلنة فرحتها بنجاح ابنتها منة وحصولها على بكالوريوس الفنون الجميلة قسم ديكور حضر والدها سريعا على صوت الجلبة التي أحدثتها كلا من ابنته وزوجته تكلم ما ان شاهدهما
ايه ايه مش تفرحوني معكم طيب ايه الاخبار يا بنت عبدالعظيم سبع ولا ضبع أجابته منة بمرح وهى تطوق كتفيه بذراعها
عيب يا أبو منة دا انا بنتك بردو ...امتياز يا باشا مع مرتبة الشرف كمان ....قبلها والدها بحب وهو يقول بفخر
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أومال ايه.. بنتي دايما رافعه راسي عقبال ما افرح بيكي كدا مع واحد ابن حلال يعزك ويصونك...قلبت منة عينيها مخاطبة امها
يا ټوفي الزمن ما بقاش هو الزمن... دلوقتي لو الجواز مش هيكون فيه كل مقومات النجاح ويغير حياة الواحدة للأفضل يبقى بلاش منه احسن! عموما سيبينا من الكلام دا .. وقفت واضعه يديها في خصرها وتكلمت بثقة قائلة وهى ترفع رأسها الى أعلى
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ضړبتها امها بخفة على كتفها قائلة بجدية مفتعلة
ايه ټوفي دي يا بنت! حد يقول لمامته ټوفي وبعدين باباكي وعدك بهدية كبيرة لما تنجحي وهو عند وعده وانا بقه ليكي عندي احلى حفلة لنجاحك...
ضحكت منة ومالت على والدتها قائلة بغمزة من عينها
ايه بس يا أم منة.. زعلانه من ايه يا قمر هي ټوفي وحشة انت مش اسمك عواطف تبقي ټوفي على طول يا أحلى ټوفي بالكراميل انت يا جميل...
تعالت ضحكات والديها التي قطعها صوت ضاحك آت من الداخل يقول
أيوة أيوة كوليها بكلمتين! واقترب منها يشد أذنها بمرح محبب مكملا
ضحكت منة وقالت بمرحها المعهود متصنعة الألم من مسكته لأذنها
آي آي .... خلاص خلاص حرمت يا أبو حميد.... سماح النوبة دي..
ترك أذنها وهو يضرب كفا بكف ويقول بدهشة ضاحكة
أبو حميد انت يا بنتي انت مش ناوية تبطلي تهريجك دا وبعد دا كله تقوليلي سماح سماح ماټت الله يرحمها !!..
تصنعت منة الحزن قالبة شفتها السفلى وهى تقول
ماټت!! تصدق زعلتني!.
قاطع مشاغبتهما المرحة صوت والدهما الوقور الذي يحمل رنة الفرح بولديه
خلاص بطلوا انتم الاتنين تهريج وانت يا باش مهندسة واشار الى الاريكة المغطاة بكسوة قماشية فاخرة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ذهبت الأم لتحضير طعام الغذاء بينما جلس عبد العظيم مع ولديه واجابت منة سؤاله بحماس
انا طبعا عارفة انى ممكن جدا ييجي لي تعيين معيدة في الجامعه لكن انا عمري ما فكرت انى ادخل سلك التعليم دا...
انا بحب الشغل.. عاوزة انزل مواقع واشتغل واشوف رسوماتي وهى بتتنفذ على الواقع.. عمري ما شوفت نفسي دكتورة جامعه وقاعده على مكتب... ماليش في اللون دا!
احمد وهو يضربها بخفة على رأسها
يا بنتي انت بنت! لا الاه الا الله.. شوية انوثة شوية! ايه متعرفيش تتكلمي زي البنات ابدا! حاسس انى بكلم واحد صاحبي ومش أي صاحب كمان... لا صاحب ضايع على الاخر!..
ابتسم الوالد لقول ابنه ووجه حديثه الى منة قائلا
هتضيعوا الوقت في الهزار! بردو مفهمتش عاوزة تشتغلي في مكتب هندسي يعني.
منة بانفعال حماسي
عارف بجد يا بابا نفسي في ايه نظر اليها والدها في تساؤل بينما ارتسمت شبح ابتسامة حانية على وجه شقيقها الذي يكبرها بخمس سنوات وهو يرى شقيقته الصغرى تخطط لمستقبلها بحماس ولمعت عيناه بفخر للثقة التي تتحدث بها فهي تعلم موضع قدميها تماما بل وتعلم بكل وضوح ما تريد القيام به الايام القادمة...
منة متابعه بحماس
نفسي
اسافر بره يا بابا... ايطاليا او باريس... بلاد الفن الحقيقي... انت عارف انى فنون جميلة قسم ديكور.. عاوزة اتعمق اكتر في دراستي وبفكر اسافر اكمل دراسات عليا هناك ..انا حاسة انى هتعلم هناك حاجات هتنفعني في شغلي بجد...ايه رايك يا بابايا موافق..
ليقاطعها صوت عال بصرامة
طبعا...لأ !! .
شهقت منة والتفتت الى امها التي نمت وقفتها عن جديتها البالغة وكانت قد أتت لاخبارهم بأن الطعام أصبح معدا على مائدة السفرة قامت منة من مكانها واتجهت الى والدتها محاولة تليين قلبها بدلالها المعهود بينما تبادل الاب وابنه نظرات تدل على معرفتهما برأي الام مسبقا...
منة بدلال وهى تحيط كتفي أمها بذراعها
ليه بس يا ټوفي انا مابقيتش صغيرة.. دي فرصة يا مامتي حبيبتي علشان خاطري وافقي..
الأم بجدية بالغة
عاوزة تسافري يبقى مع جوزك... تتجوزى الأول وبعدين تبقي تسافري مطرح ما انت عاوزة انما غير كدا مالكيش كلام في الموضوع دا ... ودلوقتي ياللا علشان نتغدى قبل ما الاكل يبرد..
اجابت منة بنزق
ايه دا! انا اعرف الواحد يسافر بجواز سفر مش بجواز بحق وحقيقي! والبيه هاخده ايه بقه ان شاء الله التأشيرة بتاعت السفر ولا هاند باج في ايدي على الطيارة وأسربه أول ما انزل منها!!..
قالت الأم وهى تتأفف بغيظ
ايه تسربيه! انت يا بنتي انت بتجيبي الكلام دا منين اهو دا اللي انت فالحه فيه التريقة!!.
الاب تدخل مانعا ابنته من الرد على امها قائلا بجدية ونظرة صارمة على وجهه
منة... خلاص اقفلي الموضوع دا دلوقتي.. يعني هي التأشيرة على الباب والطيارة مستنية! ياللا نتغدى وابقي فكري كويس عاوزة تعملي ايه وانا ممكن اكلملك عمك فخري الشركة اللي هو بيشتغل فيها رئيس للشؤون القانونية شركة هندسية كبيرة بتبني مجمعات سكنية وبيحتاجوا مهندسين ديكور في تنفيذ التشطيبات الداخليه.. هكلمهولك وان شاء الله خير..
رد احمد ضاحكا محاولا ترطيب الاجواء
معلهش يا والدي العزيز.... اذا كانت منة هتشتغل يبقى مع اخوها! مش معقولة يبقى اخوها عنده مكتب هندسي واكون مهندس انشاءات اسمه ابتدا يلمع وهى تسيبني وتشتغل عند الغرب دي حتى كدا تبقى عامله زي القرع يمد لبره!!
كټفت منة ذراعيها وطالعته بسخرية قائلة
يا عم الغرور دا كله.. شوية تواضع علشان الغلابة اللي زيي... وبعدين هو كان مكتبك لوحدك انت معاك اتنين غيرك..
أحمد بثقة تامة
مالكيش دعوه اعتبري نفسك في فترة تمرين من بكرة... انت عارفة عمر وسيف عمرهم ما هيقولوا لأ..
منة وهى تصطنع المړض
يا خړابي هو انا قادرة عليك انت لوحدك علشان تجيب لي احمد وشركاه!..
الاب بجدية
خلاص نقفل الموضوع دا دلوقتي ويا للا علشان نتغدى وابقوا اتجادلوا بعدين..
واتجه الاربعة حيث غرفة الطعام لتناول الاصناف الشهية التى تبرع في اعدادها الأم......
استيقظت منة في صباح اليوم التالي ونظرت الى الساعة الموضوعة فوق الجارور بجانبها والتي تشير عقاربها الى السابعة والنصف صباحا شهقت ونفضت الغطاء من فوقها لتقوم سريعا وتناولت منشفتها متجهة الى خارج الغرفة بخطوات سريعة وهى تقول
مش هخلص من أحمد هيقعد
متابعة القراءة