أسيرة انتقامه خلود محمد
المحتويات
وقلبه لا يكف عن التفكير عنها والتخطيط لما هو مقبل معها
ابتسم معتز ابتسامه واسعه متخيلا أحلامه حقيقه ويعيشها كواقع ملموس
قطع خلوته وتفكيره مع نفسه صوت رنين هاتفه فزفر بضيق وڠضب من ذلك البغيض الذي يهاتفه والتي لم تكن سوى شيري تافف معتز مقرره عدم الرد عليها ولكن قررت فعلتها مره اخري فاضطر اسفا بالرد عليها
الو ي شيري ف حاجه
شيري واضعه قدم فوق الاخر تهز رجليها تتلاعب ف خصلات شعرها شاعره بالسعاده
صباح الخير ي معتز
معتز بضيق من بروده
خير ي شيري ف حاجه
شيري علي نفس بروده متصنعه الحزن
ف ايه ي معتز انا اتصلت اطمن عليك واعرف هتسافر امتي
معتز بنفاذ صبر
شيري باسف مصتنع
سوري يمعتز واضح اني ازعجتك بس كنت عايزه اطمن عل مراد وموبايله مقفول
معتز محافظا علي هدوئه
معرفش ي شيري تقدري تتصلي بيه لما يفتح موبايله
شيري بنزق
خلاص ي معتز ماشي سلام..
أغلق معها الهاتف بتافف واكمل تجهيز حقائبه بينما اتكت شيري علي مرفقها يعتلي ملامحها ابتسامه خبيثه مررده
الفصل الثاني والثلاثون
أقترب مراد ومعتز من الطاوله التي يجلس عليها كلا من ملك وشيري. يسخر مراد ضاحكا علي معتز الذي أصبحت ملابسه متسخه بالاضافه الي الماء التي عليها بفعل ذلك العصير الملعۏن الذي اسكبته عليه شيري تابعتهم شيري وهما قادمان علي الطاوله ثم أدارت راسها رامقه تلك الجالسه بالانكسار علي الطاوله تستمتع بملامحها الذي كسها الحزن والتعب
حدث مراد ملك قائلا بحب
اتاخرت عليكي
اغمضت ملك عينيها عند سماعها صوته بمراره محاول حبس دموعها التي أوشكت علي السقوط تهز راسها له بالنفي مكتفيه بذلك الرد
ملك انتي تعبانه فيكي حاجه وجعاكي. ملك ردي عليا
فتحت ملك عينيها ناظره له قائله بنبره متحشرجه
عايزه امشي من هنا
مراد بلهفه وسرعه
حاضر ي حبيبتي زي ما تحبي يلا بيناثم نهض من مقعده ممسكا بيدها البارده فهتف بيه بعد أن شعر ببروده يدها
هزت ملك راسها لها بالنفي مجيبه بتعب
لا انا كويسه
اؤم لها مراد غير مطمئن علي حالتها فهو قد تركها بخير ماذا حدث لها ف غيابه فلم يغب عنها كثيرا أراد تأجيل ذلك حاليا الي حين عودتهم الي الفيلا
تابعت شيري ما يفعله مراد مع ملك بتسليه واستمتاع شديد ولكنها شعرت بالغيره من تعامل مراد بكل هذه الرقه معها وخوفه عليها بينما معتز نظر الي شيري المبتسمه باستمتاع بتوجس خفي رامقا ناظره بعد ذلك الي ملك الشاحبه الحزينه ومراد القلقه عليه لم يشعر بالارتياح ناحيه وخصوصا وجدوها فجأة الي شرم فهو اكثر شخص متفهم لشيري وعالم بنوايها الخبيثه وأفعالها تلك
تحرك مراد بملك الي الخارج ممسكا بيدها تتحرك معه بخطوات متمهله بعد أن اخبر معتز بخروجهم والذي وافقه الرأي قائلا بأنه سينهي الحساب ويلحق بيه مغادرا هو الاخر.
بعد فتره ليست با لقليله
وصل مراد الي فيلته ترجل من السياره قبل أن يفتح له الحارس باب السياره يقوم بفتح الباب الخاص بملك يمسك بيدها يتوجه بيها ناحيه باب الفيلا الداخلي
بعد دقائق
كانت ملك ومراد بداخل جناحهم الخاص اجلس مراد ملك علي الاريكه محدثها بتسأل
مالك ي ملك شايفك مش كويسه ف حاجه تعباكي او حصل حاجه ضايقتك ي حبيبتي هناك
ملك بصوت منخفض وهي تنهض مع علي الاريكه
مفيش حاجه انا كويسه
مراد محاولا امساكها ناظرا داخل عينيها محاولا استكشاف ما بيهم
تحبي اساعدك
ملك وهي تزيح يده الممسكه بذراعها
مش محتاجه مساعده منك قولتلك انا كويسه
قالتها بنبره مرتفعه نسبيا
خرجت ملك من غرفه الملابس مرتديه بيجامه من اللون البنك الهادئ عليها بعض الرسومات الكرتونيه عاقصه شعرها علي هيئه كحكه صغيره لمحت بعينيها جلوس مراد علي الاريكه بملابسه عليه لم تعطي له اهتمام والټفت متجه ناحيه الفراش تتسطح عليه بهدوء غافله عن ذلك الجالس ينكوى بما تفعله وراسه ستشل لمعرفه ما بيها وما يدور بخلدها استشاظ ڠضبا من تجاهلها له فنهض من علي الاريكه بعصبيه متجه ناحيه غرفه الملابس أخذا ملابسه منها متجها بعد ذلك الي المرحاض لكي ياخذ دشا باردا يهدئ بيه
نفسه
ارتخت ملامح ملك بعد دخوله الي المرحاض ولم تمنع نفسها من تساقط بعض الدموع من عينيها التي انقلبت بعد ذلك الي شهقات عاليه لم تعلم كم مر عليها وهي علي هذه الحاله الا ان استمتعت الي صوت توقف الماء بالداخل فاسرعت تجفف دماعتها المتساقطه مغلقه عينيها بشده رافعه الشرشف الي أعلي راسها مخفيه وجهها تحته...
خرج مراد من المرحاض يجفف بالمنشفه الصغيره شعره مرتديا شورت اسود مكتفيه بيه..
وزع مراد نظره الي ملك وجدها نائمه علي الفراش مغطا نفسها بالشرشف واصلا الي وجهها مخفي تحت ذلك الشرشف زفر مراد بضيق متاففا من الحاله التي وصلا إليها فالقي بالمنشفه علي الاريكه متجها ناحيه الفراش راميا نفسه عليه ملقي نظره عليها بينما اخذت ملك تحاول أن تهدأ من رجفتها التي اصابتها والدموع التي تتساقط من عينيها. الذي يمنعه من رؤيه وجهها الجميل وما ان ازاحه حتي اصتدم بتلك الدموع المغرقه وجهها اخذ يزيحها من علي وجهها بانامله شاعرا بنغزه قويه ټضرب ف صدره من دموعها شاعرا بالحزن عليها فهو لا يحب أن يري دوعها فقد أصبحت دموعها تمثل بالنسبه له نقطه ضعفه
ف صباح يوم جديد
فتح مراد عينيه مستيقظ هو الاخر حينما شعر بحركتها وتملصها منه فباعد ذراعيه عنها ناظرا لها قائلا بحب
صباح الخير
لم تجب عليه ملك بل حملقت ف عينيه وقد ارتسم فيهما الانكسار والضعف قراهم مراد علي الفور فحدثها بتلهف ورقه
مالك ي ملك احكي ايه اللي حصل متتعبيش قلبي ي ملك
ترقرت الدموع ف عينيها شاعره بالحزن والحسره علي حالها
رفع مراد أنامله يزيح تلك الدمعات المتساقطه من عينيها قائلا بحزن علي حالتها
دموع.. دموع ليه ي ملك احكي ي حبيبتي فضفضيلي احكيلي مالك بس بلاش الحاله دي مش هقدر اشوفك بالحاله دي صدقيني بتقطع من جوه
استشعرت ملك صدق حديثه ولهفته عليها ولكن بعادتهم عن تفكيرها فاردفت بتحشرج ودموعها تتساقط
ليه... ليه عملت فيا كده ليه!
جحظت عين مراد بشده بما تفوت بيه غير مستوعبا ما تتفوه بيه فسالها مصډوما
عملت فيكي ايه ي ملك انا مش فاهم حاجه
استشعرت ملك بأنه يتلاعب بيها من جديد وأنها لعبه جديده يفتعلها معها فابتعدت عن ناهضه من علي الفراش
متعملش نفسك مش عارف انا عرفت كل حاجه خلاص عرفت لعبتك الجديد
مراد وقد نهض هو الاخر هاتفا بعصبيه
انا مش فاهم حاجه من اللي بتكلمي عليه دا لعبه ايه وهبل ايه ما تحكي
لم تشعر ملك بنفسها سوء وهي تقذف إليه كلامها قائله بنشيج وعصبيه
عرفت لعبتك عشان توقعني وتقنعني اني اتجوزك عشان ټنتقم مني ف امي اللي اتجوزت بابك ولما مقدرتش تاخد حقك منها لما ماټت قررت ټنتقم منها ف بنتها اللي مرحمتهاش لحظه ولو فكرت مجرد تفكير انها اتاذت اد ايه ف حياتها بسبب امها ثم صمتت لحظه مكمله
دخلت علي انا وخالتي بالحنيه والشهامه بس طلعت بتستغفلنا عشان توقعنا ف مصيدتك لحد ما وقعت وي وافقت واتجوزتني ولقيت معاملتك اتغيرت معايا 180درجه بقيت قاسې ومتوحش مبتحش ولا بترحم كنت عايز تدبحني ف ليله كل بنت بتحلم بيها انها تكون اسعد ليله ف حياتها خليتها اتعس ليله ف حياتي. كنت بتذلني وتهني وتضربني وانا مش عارفه بتعمل فيا كده ليه.. ولا ايه سببه. اردفت وهي تتحرك بتوتر ف أنحاء الغرفه
بقيت اسأل نفسي زعلتك ف ايه عملت ايه ضايقك عشان تعمل فيا كده ملقتش منك غير الذل والتعب واخرهم انك كنت مخليني خدامه وتضربني
عشان واحده حقيره زي شيرى.... وبعد دا كل برضو تضحك عليا بكلمتين حلوين ومعامله كويسه وحبه اسف و ووعود انك بتحبني وعايزني. وانا زي الهبله أقع ف الفخ من جديد واحاول افتح صفحه جديده معاك وأصدق كلامك واسلمك نفسي وابدا معاك من جديد بس واضح انك كنت عايز تسلي نفسك ومزاجك بيا و ترضي نفسك واهو ف نفس الوقت تكون بتحقق اڼتقامك مني تاني وانا زي الهبله بديك واسلمك كل حاجه عايزها
قالت كلماتها الاخيره بصړيخ مرتفع وصوت أصبح مبحوحا تسقط علي ركبتيها قائله بصوت يقطع نياط القلب تذرف الدموع بقوه
طب انا ايه ذنبي ايه ذنبي اني اتحمل ذنب معملتوش ايه ذنبي اني اشيل ذنب امي امي اللي سابتني وانا عندي 4 سنين سبتني انا وابويا لوحدنا وهددته انه يطلقها بدل ما تخلعه مفكرتش لحظه فيا وانا ببوس ايدها وماسكه فيها اقولها متسبنيش وتمشي بس .. بسس هنت عليها وسبتني سبتنا وبقينا لوحدنا مكنش ليا حد غير ابويا اللي راعني وكبرني وعلمني بس برضو كنت بحس باليتم كنت بحسد صحابي انهم عندهم ام وانا لا كان نفسي اجرب احساس حضڼ الام وحبها ليا بس عمري ما حسيته ولا هحسه طول عمري وانا وحيده محدش كان بيحس بيا غير ابويا بس هو برضو مشي وسبني.. سبني لوحدي... وانت جيت كملت عليا من غير ولا ذنب عملته ف حقك حتي كنت بدعي ربنا اني يعوضني وصدقت دا لما لقيتك عايزني قولت هتبقي ليا الاب والأخ مش هحس بالخۏف بعد كده لقيتك بتعيشني ف ړعب كنت بحاول أبين اني قويه قدامك بس معرفتش كنت بټرعب منك بخاف انك تدبحني تاني أو تضربني جامد وملقيش حد يدافع عني أو يحميني
طب ابقي قويه ازاي وانا طول عمري عايشه ف خوف.
وقف مراد بجسد متخشب وعيون لامعه بالدموع ضاغطا علي أسنانه .. قابضا علي يده بقوه حتي ابيضت مفاصله يريد سکينا حادا ېقتل بيه نفسه يشعر بضربات قويه ټحطم صدره يغرس ف قلبه لم يعرف انه بكل هذا السوء والظلم انه أصبح قاسېا وظالما وعلي من زوجته التي عانت الويلات من والدتها او الاصح فقد عانت اكثر بكثير مما هو عانه فكيف لطفله هكذا تعيش كل هذا الظلم والقسۏه والجفاء من والدتها وجاء هو بعد ذلك يكمل عليها اخذت تجري دموع مراد علي وجهها شاعرا بالكره والبغص اتجاه نفسه نزل مراد بجسده لملك الجالسه علي
متابعة القراءة