رواية ملكة علىَ عرش الشيطان بقلم إسراء علِي

موقع أيام نيوز


خرجت من المشفى الفارغة تماما وذلك الحدث المميز سيذاع لأول مرة
عندما وصلت لأكبر ميدان ب المدينة كان التجمهر على أشده وحينما لمحها أحدهم إبتعد عن طريقها ف هي صاحبة الصفوف الأولى ب دعوة من صاحب الحفل
والآخر وأخرون يبتعدون حتى وصلت إلى الصف المميز وهو ب المنتصف جوار ذلك الطبيب الخثيث يجلده بلا رحمة أو رأفة وهي لا تشفق عليه أبدا بل ظهرت النشوة ب عينيها

رمى السوط ونظر إليها ولكنها أبدت ثباتا يرفع له القبعة إبتسم إبتسامته الشيطانية وزعق ب صوته كله وكان ك الإعصار المدمر
الغلطة ب حساب وغلطة زي ال مش هتعدي بالساهل طول ما أنا هنا مفيش قانون قانوني بس هو اللي هيمشي
أشار إلى سديم التي أجفلت ثم أكمل ب خبث
وبما إن ضيفة الحفلة وصلت ف العرض هيبدأ
أشار إلى حارسيه اللذين ظهرا ب أربعة كلاب شرسة تظهر أنيابها القوية والمخيفة شهقات و صړاخ أخفى صوت نباح الكلاب
والطبيب ېصرخ طالبا الرحمة ولكنها كلمة ليس بها وجود ب قاموسه طرقعة أصابعه المعتادة ليترك الحارسين الكلاب والتي تعرف فريستها جيدا لتنقض على الطبيب ممزقة ما تبقى من ثيابه ثم بدأت تنهش جسده المدنس وصرخاته تصم الآذان ولكن لم يجرؤ أحد على التدخل أو الدفاع عنه ب بساطة خوفا وشماتة ف هو يستحق
عيناه لا تصدق ما تراه لم تظن أنه ب تلك الشيطانية ليفعل ب بشړ ذلك الډماء تنبثق من جسد الطبيب الذي خفتت صرخاته هي جراحة لا تخشى الډماء ولكن ذلك المشهد جعل عظامها ترتعد
لم تتحمل قساوة المشهد المعروض ك عرض حصري من أجلها فقط وكأنه يخبرها أن المخطئ لا تهاون معه إبتلعت ريقها و قررت الإنسحاب ب خفة قبل أن تتقيأ
وهو من بعيد يراقب خلف سحابته الرمادية التي تحجب صفاء عينيها عنه هو ليس ب قيس يتغزل ب فتاة ولكنها تحمل ما يثيره هو عابث النساء كن ب الماضي لعبة مسلية ك تلك التي أوقعها ب شباكه
ومالت مع أهواءه
قڈف لفافة التبغ دون أن يدهسها ب قدميه وتبعها ولكن ليس خلسة بل على مرآى ومسمع الجميع
وقبل أن تصعد أول درجة وجدت من يسحبها ويدخلها القبو المكان ضيق والحرارة مرتفعة 
تنفسها الهلع وإهتزاز حدقيتها مع إرتجافتها
هه
ساخرة خرجت من بين شفتيه وهو يدنو ثم قال بهمس حار
مفيش حد بيهرب من العقاپ عقابه أهو أخده تالت ومتلت أما أنت!!
صمت وهو يزفر نفسا حاد محمل ب عبق التبغ ثم أردف ب خبث 
ليك مكافأة
أغمضت عيناها تتحاشى نظراته وكل قوتها ذهبت أدراج الرياح ولأول مرة تهمس داخلها
قصي
دنى أرسلان أكثر يهمس ب مكر
زي ما
هو إتعاقب أنت لازم تتكافئ برضو ليك دور عظيم ف اللي حصل
تحدثت ب نبرة متقطعةإب إبعد
هبعد بس تاخدي جايزتك
وتعلم خبث نبرته وتعلم أن المكافأة لن تسر عدوا كان أو حبيب لذلك ب فطرة أنثوية رفعت ركبتيها ټضرب معدته ليتراجع ب قصد ف هربت وظنت حواء أنها آلمت آدم ولكنها لا تعلم أن نصف المتعة ملاحقة فريسة يائسة من الهرب
وهو تركها مع إبتسامة مع الوعد ب مكافأتها
a

تم نسخ الرابط