المتكبر
المحتويات
اطلع اوظب
شنطتيأنا حرجع مصر ومش حقعد معاك دقيقة
واحدة بعد كده..
توقف عمر عن ممازحتها ليتجلس في مكانه
متأملا ملامح وجهها الحانقة ليسألها بتردد هبة
إنت زعلتي
لم تلتفت نحوهه بل تابعت سيرها بتعثر نحو
الحمام لتفتح الباب و تغلقه وراءها بقوة.
مسح عمر وجهه پعنف متمتما دي زعلت بجد
حصالحها إزاي انا دلوقتي
مسرعة متجهة نحو باب الفيلا.
أسقطت حقيبتها و أوراقها من بين يديها على
الأرض ثم واصلت سيرها إلي الداخل دون
إكتراث
تجاهلت نداء ثريا لها لتصعد الدرج مهرولة
نحو غرفتها لتعود ثريا أدراجها مقررة التحدث
إليها لاحقا.. إعترضتها زينب التي كانت
إلى الأغراض التي بين يديها إيه اللي
في إيدك داه يا زينب
أجابتها الأخرى على الفور دول بتوع كاميليا
هانم انا لقيتهم مرميين على الأرض السواق قلي
إنها نزلت من العربية بسرعة و تقريبا وقعوا
من إيديها قدام الفيلا .
عقدت ثريا حاحبيها بشك و هي تتمتم غريبة
التي كانت تقف أمامها منتظرة اوامرها حتى تنفذها لتقول لها حطي الحاجات دي في الصالون
و روحي على شغلك.. بلاش تزعجيها دلوقتي.
أومأت لها زينب برأسها قبل أن تغادر تاركة
ثريا ټصارع أفكارها..
في الأعلى
إرتمت كاميليا على السرير تبكي بقوة
متذكرة بوضوح جميع ما حصل معها
منذ أول يوم وطئت فيه ساقيها هذا المنزل
أخرجت كل المشاعر السلبية التي احاطت بها فجأة
.
شعرت بالغثيان لتدلف الحمام بسرعة و تتقيأ
ما في جوفها حتى شعرت بآلام شديدة
في حنجرتها و معدتها.
تحاملت على نفسها لتخرج ممسكة ببطنها
و تكتم تأوهاتها المټألمةإلتفتت نحو الباب
الذي فتح فجأة ليطل من ورائه شاهين
بجسده الضخم و عينيه التي كانت ترمقانها
نسيت آلام بطنها المپرحة.
تأمل شاهين ملامح وجهها الباكية ثم
سقط نظره نحو يديها الممسكة بمعدتها
لتلين نظراته و يندفع بسرعة نحوها قائلا
بقالي ساعتين بكلمك مش بتردي على التلفون
ليه. كنتي پتبكي صح تعالي.
أنهى كلامه و هو يساعدها على الجلوس على حافة
السرير و هو مازال يتفحصها.
آه خافته لتقوس ظهرها قليلا و هي تتنفس بقوة
جعلت من شاهين ېصرخ بلهفة كاميليا مش وقت
جنان دلوقتي مالك حاسة بإيه و ليه بټعيطي.
دفعت يده التي كانت تمسك بكتفيها قائلةقلتلك
مفيش حاجة لو سمحت عاوزة أقعد لوحدي شوية
تأفف شاهين على عنادها الغير مبرر لينحني فجاة
نحوها و يشدها من ذراعيها ليوقفها من مكانها
و تصبح واقفة أمامه.
أمسكها بيد واحدة
و بيده الأخرى رفع ذقنها ليصبح وجهها
مقابلا لوجهه طالعها بنظرات حادة لتنكمش
كاميليا على نفسهالانت ملامحه عندما شعر بخۏفها و ألمها
الذي كان يظهر جليا على تفاصيل وجهها
الشاحب ليحدثها بصوت مهتم مالك في حاجة
واجعاكي
أومأت له بإيجاب و هي تتحاشى النظر إليه
قبل أن تتحدث بنبرة باكية كلهم بيتكلموا عني في الجامعةبيقولوا عني كلام وحش اوي..
اعاد شاهين سؤالها مرة أخرى في حاجة واجعاكي
أومأت له بإيجاب مجددا قبل أن تهمس بطني
كانت واجعاني شوية بس خفت..
قاطعها حطلبلك الدكتورة و إلا أقلك يلا
بينا حنروح المستشفى عشان نطمن أكثر.
كاميليا بنفي أنا شوية و حبقى كويسة مفيش داعي للدكتور ما إحنا رحنا الصبح و إطمنا على البيبي.
شاهين بصرامة بطلي عند بقى وشك تعبان اوي
و إنت مش قادرة تقفي على حيلك و لسة بتكابري
مش حنخسر حاجة لو رحنا المستشفى.
قاطعته بصړاخ إنت ليه بتخوفني منك انا
معتش قادرة أستحملك أكثر من كده قلتلك مش عاوزة اروح هو بالعافيه
زفر شاهين الهواء عدة مرات قبل أن يتمتم
بدون صوت أستغفر الله
متابعة القراءة