المتكبر

موقع أيام نيوز

٣٢
يقف عمر أمام المرآة لينشف شعره الندي توقف
فجأة عندما لمح جسدها الصغير اللذي كان
يغوص داخل الاغطية لايظهر منها سوي شعرها
الحريري المفرود بنعومة على الوسادة.
رمي المنشفة من يده بلا مبالاة ثم توجه نحوها
ليستلقي بجانبها إقترب منها
ليتأمل قليلا ملامح وجهها الفاتنة التي
أسرته في شباكها منذ أول نظرة.

إبتسم بخفة قبل أن يمد يده ليزيح بعض
الخصلات الشاردة التي كانت تغطي وجهها
إنكمشت ملامح وجهها بانزعاج لتتسع
إبتسامته الخبيثة و هو ينزل بأصابعه
الباردة نحو رقبتها و عظمة ترقوتها
همهمت بانزعاج ثم تحركت قليلا لتبعد يده
قليلا قبل أن تسكن حركتها من جديد ليضحك
عمر بخفوت عليها قبل أن يعود للعبث معها
من جديد.
امسكت هبة بالغطاء لتضعه فوق راسها
و هي تمتم بانزعاج عمر بطل.. حركات الاطفال
دي عاوزة انام.
جذب عمر الغطاء قليلا عنها ليظهر
ظهرها و ذراعيها مما جعله يبتلع ريقه بصعوبة.. إنحنى ليطبع عشقه
على عنقها متمتما بصوت
متثاقل حبيبتي يلا كفاية نوم بقىوحشتيني.
همهت دون أن تفتح عينيها ليزفر عمر بغيض متابعا. طب انا موحشتكيش
نفت برأسها ليشهق هو بحركة درامية قبل أن
يقول بلوم مممم بقى كده يا بيبة طيب
مفيش لندن و حنبقى هنا في إيطاليا.
قفزت هبة من مكانها وهي تلف الغطاء حولها
بقوة قائلة برجاءلالا حرام عليك متعملش
معايا كده إنت عارف إن انا أمنيتي اروح لندن
في الشتاء.
ضحك عمر قليلا قبل أن يجيبها بنبرة
خبيثة طيب خليها المرة الجاية عشان إحنا
حنكمل شهر العسل كله هنا قبل ما نرجع مصر.
رمقته هبة بدهشة قبل أن تمط شفتيها بعبوس
قائلة إنت ظالم على فكرة كل داه عشان نمت
ساعتين زيادة
إستلقى عمر على السرير ثم رفع إصبعه
ليحركه بنفي أمامها و هو يهتف أربع ساعات
يا روحي دي الساعة بقت حداشر
تأففت بصوت عال و هي تضربه بالوسادة
قائلة عشان حضرتك حرمتني من النوم طول
الليلفطبيعي أصحى متأخر .
شهقت عندما وعت على نفسها لتكتم بقية
شهقتها بوضعها ليدها على فمها متحاشية
النظر إلى عمر الذي إنفجر ضاحكا
على ملامح وجهها الخجولة.
مد ذراعه ليجذبها وهو يواصل
ضحكه لتلكمه هبة بخفة على صدره هامسة
بخجل بس بقى يا قليل الادب..أجابها هو من بين ضحكاته بنبرة لعوبة و هو
في أحلى منها يا قلبيتعالي بس
حقلك حاجة سر.. إنما إيه عسل زيك.
أنهى كلامه وهو يبعدها عنه قليلا ليكمل ما بدأه
قبل أن يسمع إعتراضها عما يفعله.
في كافتيريا الجامعة..
ترشفت كاميليا كوب المياه بتمهل غير
مهتمة بعيون الجميع التي كانت تتابعها أينما
ذهبت
منذ أن وطئت قدمها أرضية الجامعة هذا الصباح
و الجميع ينظر لها يراقبها و كأنها كائن فضائي
قادم من كوكب آخرلوحت بيدها لتراها صديقتها
شيماء التي أتت نحوها بخطوات مترددة و هي تنظر لكاميليا بحذر لتعقد الأخرى حاحبيها بتعجب
قائلة مالك بتبصيلي كده يا شيماءكأنك شايفة
عفريت قدامك يا بت انا كاميليا كاميليا محمود .
إقتربت منها شيماء لتسلم عليها و تبارك لها على
الزواج قائلة بتوتر ما أنا عارفة بس بصراحة انا كنت فاكرةإنك بعد ما إتجوزتي حتنسيني و مش
حترجعي تتكلمي معايا زي زمان
ضحكت كاميليا بخفة قبل أن تجيبها إنت
غبية يا بنتيإيه الكلام الفارغ اللي بتقوليه
داه..
إنشغلت شيماء بوضع حقيبته على الكرسي الاخر
قليلا قبل أن تجيبها يعني بقيتي متجوزة
حد زي شاهين الألفي.. فحقك بصراحة تعملي
إللي إنت عاوزاه.
لوت كاميليا ثغرها باستهزاء قائلة لا مفيش
عندي الكلام داه.. انا زاي ما انا مفيش حاجة
تغيرت غير الاسم و بس.
تفحصتها شيماء قليلا قبل أن ترفع حاحبيها
كعلامة شك لتجيبها إسم إيه اللي تغير يا بنتي
داه إنت كلك على بعضك بقيتي واحدة ثانية
داه لبسك لوحده حكاية ثانية و إلا الخاتم
الألماس إللي بملايين داه.. إوعدنا يا رب.
أنهت حديثها و هي ترفع يديها نحو الأعلى
لتضحك كاميليا عليها قائلة
تم نسخ الرابط