براثن اليزيد ندا حسن ٥ الي ١٠

موقع أيام نيوز


اللي بتعمليه يا... يا شريفة هانم
رأته في حالة اللاوعي غضبه يعمي عينيه ينظر إلى مقدمة صدرها وتلتمع الرغبة بعينيه ليتحدث ك المغيب..
تحدثت وهي تحاول أن تبعد يديه عنها الذي تقيد حركتها
أبعد عني يا يزيد
ابتسم بسخرية لاذعة ثم تحولت تلك الابتسامة إلى ضحكات ساخرة عالية وهتف قائلا ببرود وهو ينظر إليها پقهر
ليه مش كنتي عايزه القرب مش كنتي بتقولي أنا مش ببعد

أبعد عني بقولك
قهره منها ومن ذلك الرجل جعله يود أن يفعل أي شيء لېحرق روحها كما حړقت روحه وقلبه لقد كان سعيدا كثيرا بقربها لقد كان على وشك الوقوع في عشقها قټلته بخنجر بارد قټلته بأبشع طرق القټل ليبقى هنا ينظر إلى عينيها التي تحمل زرقة البحر ويتألم بداخله على ما فعلته..
مش لازم اثبتلك إني راجل!
اقترب منها أكثر وهو ينظر إليها بسخرية ثم حاول أن ېمزق مقدمة بلوزتها ويده تعبث 
ضړبته بيدها عدة مرات قبل أن يحاصرها لتصرخ به بهلع وخوف يكاد أن يوقف قلبها حاولت أن تبتعد بجسدها ولكن لا فائدة صړخت به كثيرا وهو لا يستمع إليها وكأنه مغيب عن الواقع..
أرجوك بلاش هتندم والله.. بلاش والنبي يا يزيد علشان خاطري.. أبعد عني يا يزيد الله يخليك
صړخت عاليا عندما وجدته لا يستمع إليها فرفع وجهه إليها واضعا يديه على فمها ليكتم صرخاتها حتى لا يستمع من في المنزل ولكن يا ليته لم يفعل! فقد رأى القهر والحزن والخذلان ينبصقوا من عينيها التي تحمل خيوط حمراء من شدة البكاء لقد رأى كل معاني العتاب ولبرهة رأى الكره بعينيها..
ابتعد للخلف والصدمة تحتل كيانه فقد كان مقدما على فعل مشين بزوجته كاد أن يتخلى عن رجولته بهذه الطريقة الرخيصة هذا ليس فعل من يزيد لقد كان شيطانه يتحكم به وبتصرفاته ولقد ساهمت هي بدورها في ذلك..
ابتعدت هي إلى آخر الفراش تبكي پقهر واضعة يدها الاثنين أعلى صدرها انكمشت على نفسها تضدم قدميها إلى صدرها وتحتضنهم بيدها تفكر في فعلته لقد قارب على ارتكاب چريمة في حقها لقد قارب على أن ينتهك برائتها بتلك الطريقة الھمجية عصف بها تفكيرها في كثير من الأمور وهي جالسة تبكي وهو عاد إلى الأريكة التي بالغرفة وجلس عليها واضعا رأسه بين يديه بعد أن انحنى على نفسه قليلا وكل منهم يفكر بما حدث منذ قليل وما كانوا عليه منذ دقائق!!..
ظلوا على هذا الوضع بضع دقائق إلى أن استمع يزيد فجأة صوت شقيقتها يأتي من عبر الهاتف بلهفة وقلق
ألو مروة مالك يا حبيبتي بترني متأخر كده ليه
رفع يزيد بصره إليها باستغراب ليراها ممسكة بالهاتف بيدها جاعلة إياه على وضع مكبر الصوت حتى يستمع إليه رآها تزيل دمعة فرت من عينها بعد أن استمعت إلى صوت شقيقتها لتتحدث بخفوت وصوت ضعيف من كثرة البكاء
أبدا يا ميار بس كنت عايزه أسألك على الرقم اللي كان باعتلي رسايل أصل......
قاطعتها شقيقتها سريعا بلهفة وهي تتسائل باستغراب
اوعي يكون بعتلك تاني.. أنا بجد مش عارفه مين الحيوان ده.. مروة يزيد لازم يعرف لأنه لو عرف من غيرك ممكن يفهم غلط.. مروة سمعاني
رفعت وجهها إليه تبتسم بسخرية وبرود فقد ظن بها السوء دون محاولة منه لمعرفة الحقيقة عادت إلى شقيقتها قائلة بجدية
لأ خلاص أنا هعمله بلوك.. بقولك هو انتوا مشيتوا
أجابتها الأخرى بصوت مستغرب من تقلبها على الأمر برمته
لأ هنمشي بكره علشان اتأخرنا النهاردة
طيب تصبحي على خير
ثم أغلقت الهاتف سريعا ووضعته جوارها على الفراش دون التفوه بحرف ليقف هو على قدميه مشوش الفكر استدار موليها ظهره واضعا يده خلف رأسه يفرك عنقه وهو يفكر كيف ذلك وما الذي فعله
استدار إليها مرة أخرى يهتف باستغراب وتساءل مندهشا
يعني ايه الكلام ده
عندما وجدها لا ترد عليه وتنظر فقط إليه بعتاب وحزن ظاهر في كامل ملامحها ودموعها لم تجف ولو لدقيقة واحدة تحدث وهو يقترب من الفراش يقول بخفوت وندم لتسرعه
مروة أنا.....
قاطعته عندما هبت واقفه على قدميها بعد أن وجدته يقترب منها لتقول بحدة وهي تشير ناحيته بيدها إلا يقترب
أنا همشي بكرة الصبح وهرجع مع أهلي القاهرة مستحيل أقعد معاك دقيقة واحدة بعد اللي عملته فيا ظلم
لم تعطيه فرصة للرد فقد ذهبت سريعا إلى غرفة الصالون الصغيرة وأغلقت الباب خلفها ليستمع من بعدها إلى صوت بكائها وشهقاتها المكتومة الذي تسبب هو بها بينما هو من فرط عصبيته أطاح بكل ما كان موجود على المرآة ليحدث ضجة عالية استمعت إليها وعلمت ما يفعله فقد كان في ذلك الوقت يكاد أن ېموت من تأنيب ضميره روحه ټعذب وكأنها في وسط نيران مشټعلة كلمات شقيقتها تدل على برائتها إذا هي حقا لا تعلم لمن الرقم!..
يكاد يفقد عقله من التفكير فيما حدث فهو لم يكن يريد أبدا أن يصل إلى تلك النقطة
 

تم نسخ الرابط