التاسع عشر و العشرون ٢١ و ٢٢ بين غياهب الأقدار نورهان العشري
المحتويات
عايز مني ايه مش كفايه خربت بيتي .
سالم بنفاذ صبر
مبدأيا كدا ايا كان اللي حصلك مش انا السبب فيه .
و المفروض اصدقك
عنك ما
صدقت . مش موضوعي..
صاح احمد بيأس
حرام عليك . المناقصه الي ضاعت دي فيها شقي عمري انا هتحبس كدا ..
لو عملت حاجه مش هخاف منك وانت عارف كدا كويس.
هكذا القي سالم كلماته بصرامة جعلت الآخر يعلم بأنه يقول الصواب فلو كان السبب وراء ما حدث له لم يكن سينكر أبدا لذا أطلق تنهيدة خشنه قبل أن يقول بيأس
اومال مين ابن المؤذية دا انا ماليش أعداء غيركوا.
ألقي نظرة مطولة عليه قبل أن يقول بفظاظة
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
الټفت احمد يناظره پصدمة و سرعان ما قال بترقب
تقصد ايه
تشابهت ملامحه مع نبرته حين قال بجمود
هساعدك تخرج من اللي انت فيه ..
كانت قنبله التي ألقاها علي مسامعه يعلم بأن لها ضجيج سيكون وقعه كبير لذا قال بارتياب
و انت ايه مصلحتك
ميخصكش .. ليك تخرج من محنتك . و في المقابل عايز منك حاجتين أولهم تنسي موضوع الطلاق دا دلوقتي خالص ..
ارتسم الغباء علي ملامحه فقد كان يظن بأن الطلاق خلاصه من تلك الورطة فإذا به يتفاجئ بطلبه فقال بعدم فهم
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
تجاهل استفهامه و اخرج دفتر شيكاته وهو يقول بفظاظة
محتاج سيوله قد ايه عشان تخرج من الأزمة دي
بلا وعي اجابه
عشرة مليون
قام سالم بتدوين الرقم على الشيك و قام بمده إليه فالتقطه احمد و هو ينظر غير مصدق لما يراه و قبل أن يتيح له الفرصة للحديث قال سالم بقسۏة
هتخرح من هنا زي ما دخلت . نفس البروباجندا و التهديدات الفارغة بتاعتك دي بس طبعا من غير ضړب ڼار عشان مفجرش دماغك و اخلص..
احمد بعدم فهم
أنت . أنت هتديني الفلوس دي امشي بيها مش خاېف أغدر عليك
سالمبثقة
مش هتقدر وانا وانت عارفين كده كويس.
طب ايه الحاجه التانيه اللي انت عايزها مني في مقابل مساعدتك
سالم باختصار
هتعرفها في الوقت المناسب .. و مش محتاج انبه عليك البيت دا رجلك متعتبوش . و عشان أبقي أصيل معاك. حماك العزيز هو ورا اللي بيحصلك شوف بقي مين مسلمك ليه يلا وريني عرض كتافك ..
تراجعت خطواته الي باب الغرفه ف استوقفته كلمات سالم الغامضة حين قال
متنساش تسبك الدور و انت خارج ..
لم يفهم المغزي من كلماته إلا عندما رأي شيرين التي كانت تنتظر خروجه بقلب مړتعب ف تصاعدت أبخرة الڠضب الي رأسه و خرج صوته متوعدا
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
جاءه صوت همت الغاضب من خلفه
و مين قالك اني هسكتلك. انا هعرف أطلقها منك ازاي و فضيحتك هتبقي علي ايدي ..
الټفت اليها أحمد قائلا بوعيد
قصدك ڤضيحتنا..
سقط كف سليم القوي على جذع احمد وهو يقول بجفاء
نورت يا ابو حميد . ياريت متكررهاش تاني .
لم يضيف شيئا بل توجه إلي الخارج تاركا براكين الڠضب التي تقذف حممها بكل مكان فما أن غادر حتي توجهت شيرين الي مكتب سالم مغلقة الباب خلفها بينما هناك من تشتعل من فرط الغيرة و الألم معا بعد أن علمت هوية ذلك الرجل . إذن فهو يسعى جاهدا لطلاقها منه . و من الواضح أنه يستخدم جميع نفوذه و إلا لما جاء الرجل و اقدم على محاولة قټله .
التفتت متوجهه الي غرفتها و أخذت تدور بها كمن مسها الجنون تريد الصړاخ ولا يخرج صوتها. تريد البكاء و لا تطاوعها عبراتها. شعور مقيت من الألم الذي ينهش في صدرها بدون رحمة يقتات على روحها المعذبة بعشقه الضاري الذي توازى ضراوته غيرة هوجاء كان ألمها يفوق قدرتها علي التحمل ..
فجأة انفتح باب الغرفة و دخلت أمينة التي كانت ملامحها لا تبشر بالخير وقد تجلي ذلك في نبرتها حين قالت
شيرين مع جوزك في المكتب بتعمل ايه
كانت الكلمات تمر بصعوبة علي شفتيها كذلك أنفاسها التي أحرقت صدرها الذي كان يعلو و يهبط پعنف حين قالت باختصار
معرفش !
يعني ايه متعرفيش
هكذا تحدثت أمينة بحدة توازي حدتها حين أجابت بنفاذ صبر
يعني معرفش . مانت شوفتي ايه اللي حصل من شويه جوزها جه يحاول ېقتله في عز النهار ..
أمينة بسخرية
و مش عندك فضول تعرفي ايه بيحصل عادي عندك أنها تبقي معاه في مكان واحد.
كانت كلماتها كالأسهم التي تنغرس بقلبها الملتاع دون رحمة فصړخت پغضب
مش عندي فضول اعرف حاجه ..
عشان هايفه.. و غبية . قاعدة تاكلي في نفسك هنا و سايبه الميه تمشي من تحتك ..
هكذا تحدثت أمينة بحدة فتدلي فكها من الصدمة و خاصة حين تابعت أمينه بقسۏة
البيت دا في يوم من الأيام هتبقي مسئوله عنه. لو فضلتي كده يبقي عليه العوض فيه ..
متابعة القراءة