همس الجياد مروة جمال

موقع أيام نيوز

عارفة أنا فين فين بابا وكريم هما مش معاك
خالد إيه !
حبيبي وحشتني قوي يلا نمشي من هنا يلا نروح على البيت 
نعم كان حائرا بشأنها كان ينتظر كلماتها ليقرر مصيرها بين إنتقامه وشفقته ولكن لم يتصور أن يجد في النهاية الهذيان 
الفصل التاسع والثلاثون
كيف نرى العالم هل نراه كما هو أم نراه كما نريد أن نراه 
الحقيقة أننا نرى العالم من خلال
أنفسنا أفكارنا مشاعرنا ربما سعادتنا أو غضبنا 
الصورة السابقة تمثل إختبار فإذا نظرنا مليا للصورة على اليمين ثم عدنا للصورة في المنتصف سنراها إمرأة جميلة شابة لها أنف دقيق وترتدي عقدا ربما من الماس ولكن إذا نظرنا بدقة للصورة الأخرى على اليسار ثم عدنا مرة أخرى للصورة في المنتصف سنجدها عجوز !! نعم عجوز تبدو في السبعين من العمر حزينة لها أنف ضخم وترتدي شالا سميكا 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
نعم نحن نرى الحياة بمنظور مختلف ويختلف بإختلاف تجاربنا ماضينا أفكارنا هواجسنا وستتبدل الصورة كلما تغيرنا نحن 
نعم الصورة ثابتة ونحن من نتحرك 
خالد
مرت عدة أيام وإستقرت كارمن بالمشفى النفسي كان يذهب لزيارتها يوميا مرت الأيام عليه مزدحمة ممتلئة بما حدث ويحدث وسيحدث ومع مرور الوقت بدأ يوقن ويعي التغيير حوله إختلف كل شئ كارمن تبدو مختلفة ملامحها إبتسامتها عيناها وكأنها ليست كارمن وكأنها إمرأة أخرى قابلها فقط منذ عدة أيام فلم تعد خصلاتها الحمراء ثائرة جامحة كما إعتادها لا بل أصبحت هادئة مستكينة خاضعة 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
زرقة عيناها تملك منها السكون والركود ربما اليأس وربما العفة رغبة الكيد ورغبة المتعة والآن أصبحت رغبة التطهير 
نعم إختلف كل شئ وأصبح يراها بمنظور مختلف مسالم هادئ مسامح منظور معبق بنكهة البندق 
إيناس
عادت للمنزل عودة أخرى مرة أخرى مشفى آخر 
يبدو كل شئ مختلفا على الرغم من أنه لم يتغير شئ فالأثاث مرتب كعادته عبق الدفء يغمر المكان كما عهدته والدتها تمارس طقوسها الخاصة بالمطبخ التي تنبئ بوجبة شهية ساخنة وجبة تلذذت بطعمها أكثر من ذي قبل نعم كل شئ يبدو أجمل حتى الشرفة شرفة شريف تلك الشرفة التي إحتضنت ذكرياتها أحلامها سعادتها أحزانها عشقها 
لم تتوجه نحوها بخطوات مرتجفة تلك المرة لم ترى القبح بمعالمها كما إعتادت فالمرأة بالشرفة كانت تبدو جميلة متفانية سعيدة إنها أم مستمتعة برونق الطفولة المحيط بها وكأنها تراهم لأول مرة وكأنها ترى الحياة من جديد 
حياة بشمس صبوح تشرق مع رسائله الصوتية كل صباح نبرته الدافئة وعباراته العاشقة أصبحت عادة وسعادة ورغبة وإبتسامة ودقات قلب متفانية من أجله وكل شئ
كانت وحيدة بغرفتها عندما سمعت طرقات متتالية على الباب 
رمق عبد الرحمن إبنته بنظرة باسمة وقال صباح الخير يا أنوس
إيناس صباح النور يا بابا
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
عبد الرحمن عاملة إيه دلوقتي
إيناس أنا كويسة يا بابا متقلقش عليا
عبد الرحمن طيب يا بنتي الحمد لله دماغك رايقة عايز أتكلم معاكي شوية
إبتسمت لأبيها بإرتباك وتابعت اه طبعا إتفضل يا بابا
إبتسم عبد الرحمن لإبنته ثم تابع بنبرة جادة بصي يا إيناس من غير مقدمات كتير البشمهندس خالد طلب إيدك مني
صمتت إيناس لوهلة وقد تمكنت دهشة ممزوجة بالخجل من ملامحها ثم تابعت بنبرة خاڤتة طلب إيدي إممممتى
عبد الرحمن في المستشفى
إيناس في المستشفى !!!
عبد الرحمن أيوة في المستشفى تقريبا ده كان أول كلامه معايا
كانت تستمع لأبيها والدهشة مسيطرة عليها فخالد لم يخبرها أنه بالفعل تقدم للزواج منها وبتلك السرعة الزواج ماذا كانت تظن أنها ستقضي سنواتها القادمة في إستقبال برقياته العاشقة حتما سيكون هناك زواج فقد أخبرها بإصرار أنه سيأتي للمنزل أخرجها صوت أبيها من أفكارها المتشابكة وقد تابع بصراحة أنا في الأول مكنتش متشجع لكن لما سألت عنه وعن عيلته لقيت سمعتهم طيبة وهو أعتقد إنه شخص ناجح ولا إنتي إيه رأيك
إيناس هه
عبد الرحمن إيه رأيك في البشمهندس خالد
ردت بإرتباك هو كويس كويس
عبد الرحمن يعني موافقة
إيناس موافقة على إيه
رمقها أبيها بنظرة فاحصة وتابع على الجواز
تبدلت ملامحها تمكنت منها الحيرة والحزن قالت بيأس مش عارفة
إبتسم عبد الرحمن لإبنته شوفي والدتك طبعا مشجعة الموضوع أنا كنت متردد لكن هو وعدني بحل مشكلة كارمن وإنها مش حتسبب إزعاج ولا خطړ ليكم من تاني
نظرت له إيناس پصدمة قائلة هو حكى لحضرتك على كارمن
عبد الرحمن وإنتي تفتكري إني ممكن كنت أوافق من غير ما أفهم بالضبط اللي حصل ليلتها في المزرعة
لا تدري ماذا حل بها ولكن سخونة وجهها كانت تنبئ بملامح حمراء تحمل الخجل والڠضب في آن واحد أيعقل أن يكون قد أخبر والدها بتضحيتها من أجله لاحظ عبد الرحمن ملامحها الحائرة وقلقها البادي بقوة على وجهها كان يود أن يصمت منتظرا تفسير ما حدث منها تلك المرة ولكنه آثر المتابعة من أجل تهدئتها فتابع أنا بصراحة كنت مصډوم لما
حكالي على مۏت اللي اسمه كريم وكمان جنون كارمن المؤقت وضربها ڼار عليكم عشوائي وفي الآخر
تم نسخ الرابط