الحب اولًا دهب عطية
المحتويات
كتير
لاح الاستياء في صوت عوض..
ايوه ياست كيان دا انا مكلمك من أسبوع على قضية النفقه اللي مرات اخويا رفعاها عليه..
ارجعت رأسها للخلف بتذكر ثم قالت بجدية
آآه افتكرت.. طب بص بقا انا من رأيي الشخصي كمحاميه لسه تحت التدريب يعني.
قول لاخوك يتقي الله في مراته وعياله ويديها حقها وعاشرهن بالمعروف ياعم عوض.
زفر الرجل قائلا بعجز.
اخبرته كيان بهدوء
يبقا يحاول يصلح اللي بينهم عشان خاطر عياله ولو انت أخوه بجد بلاش تشجعه على خړاب بيته
حاول تصلح بينهم صدقني مفيش حاجة في دنيا ملهاش حل..
هز عوض رأسه باستحسان
هحاول ياستاذه كيان ربنا يقدم اللي فيه
الخير..
ماشي ياعم عوض..صباحك عسل يا راجل يا طيب.. رفعت يدها بتحية عسكرية ورحلت
المحامي المعروف سليم الجندي
ارجعت شعرها المموج للخلف بحنق ثم سحبت نفسا
عميقا امام باب مكتبه ومن ثم اطرقت على الباب
وبيدها وهي حاملة صنية القهوة ككل صباح منذ
ان توظفت لهنا منذ ستة أشهر كسكرتيرة خاصة به وأيضا محامية حديثة التخرج تكتسب خبرة منه
قبل ان تمسك قضايا بمفردها
تهاب أحدا يوما في حياتها لكنها تهاب أستاذها
الوسيم هذا الجذاب بطوله الفارع وجسده
القوي الرياض يشعره الحالك الناعم بشرته
البرونزيه ملامحه الرجولية المبهمة الجذابة.
عميقة عيناه قاتمة لكن ساحرة ككل شيء به
خلف المكتب كان يجلس سليم يلاحقها بعيناه
ورجفة يداها تصل للصنية الممسكه بها..
تاملها لبرهة بصمت مبهم..شابة جميلة مجتهدة
منذ ان عملت هنا وهي تتقدم في العمل وتستوعب سريعا المهام المكلفة بها سهلت عليه الكثير
حتى بات يعتمد عليها في معظم عمله.
حتى رؤيتها في الصباح وكل يوم أمر اعتاد عليه
فإن كانت ذكيه وطموحة هي أيضا جميلة على نحو خاص بيضاء البشرة متوردة الوجنتين الممتلئتين
الفيروزي مضيئة بشكلا مبهر ملامحها انثوية صغيرة جسدها متناسق بمنحنيات ممتلاءه قليلا عن المعتاد.
ترتدي دوما بشكلا مرتب ورائع تهتم بمظهرها
شكلها إنتقاء ملابسها..شابة جميلة في كل
شيء مبهرة عاد لسانها الطويل وجنانها
الفطري.. عنفوانها الجامح تلك القصيرة
افساد جمالها ورقتها الظاهريه..
تحدث سليم أخيرا معقبا على اهتزاز الصنية
بين يداها
اللي يشوفك وانتي ماسكه الصنية كده..
مايصدقش إنك كنتي قلبه على عبدو مۏته
في الشارع.
وضعت الصنية جواره وانتصبت في وقفتها
قائلة بمسكنة.
على فكرة انت ظلمني ياستاذ الراجل كان
هيفرمني انا والعجله تحت عربيته..
رد بفظاظة وهو يمسك فنجان القهوة
ويرتشف منه بتلذذ..
اهو هنكون خلصنا منك انتي والعجله اللي
قرفانه بيها
رفعت حاجبيها بانفعال وصدمة
الله طب وعزيزة مالهاهو اللي غلطان
مش عارف يسوق..
وضع الفنجان جانبا وهتف مستاءا.
انتي هتجننيني ياكيان
قالت كيان سريعا سلمتك ياستاذ.
رفع عيناه القوية عليها وانحنى في جلسته
ساند ذراعيه على سطح المكتب ثم سالها
بجدية..
هسألك سؤال وتجوبيني عليه بصراحة هو
المرتب اللي انا بدهولك مش بيكفيكي
اندهشت فسالته.
ليه بتقول كده ياستاذ.
لم يحيد عيناه عنها بل رد بوجوم..
بقولك كده عشان شايفك راحه جايه بالعجلة بتاعتك مش معاكي تمن الموصلات يعني
عرفيني ازودك ورايح دماغي..
رفعت كيان راسها بكبرياء قائلة..
فشړ معا يا الخير كله بس برضو مستغناش
عن عزيزة أبدا..
كده كتير عليا هز راسه بضيق وهو يشعر انه يهدر الوقت معها هباء اعاد لعينيها الفيروزي
البراقة تلك العيون التي يعجز امامهم بشكلا
مؤقت فقط لانهم يلمعان دوما بشكلا غريب
ككشافات السيارة !!..تنحنح بخشونة
سائلا
خلينا في المهم.. انتي جايه متأخر ليه..
فوجئت بالسؤال فتوسعت عينيها وتلعثمت
قائلة
أصل أصل. أصل ياستاذ. راحت عليا نومه..
والسبب هزه بسيطه من راسه ونظرة من
عيناه جعلتها ترتبك اكثر من الازم
لذا توقف عقلها فجأه بعجز ماذا تقول له كنت
اشاهد مسلسل كوري وانهيت الحلقات الأخيرة
فجرا !!..
قطع سليم الصمت قائلا بخشونة.
مستني ردك..الاجابة صعبه لدرجادي ولا لسه مألفتيش كدبة.
هزت كتفيها وقالت بشجاعة
وهكدب ليه بس مفيش أسباب نمت بدري صحيت متأخر نصيب.
ضړب على سطح المكتب فجأه قائلا
بصرامة.
الكلام دا مش عندي ياكيان اول وآخر مرة سامعه..
هزت راسها بالموافقة دون تعقيب
ثم أشار لها بيده قائلا بأمر..
هاتيلي ملفات القضايا اللي هنشتغل عليها النهاردة..
اومات بانصياع تمام..
اوقفها سريعا قائلا بتذكر.
استني..أيتن شويه وجاي هأول ما تيجي دخليها..سامعه.
حاضر..استدارت وهي تتمتم بشفتي
ملتويه بقرف.
عنينا للاستاذ وخطيبته..
كانت تحني راسها على الملفات جوارها تدرس عدة
قضايا بهم كما أمرها استاذ هاكي يختبر روح المحامية داخلها ويعرف رأيها فيهما والحل لكلا
منهم
سمعت صوت خطوات تقترب منها لحذاء انثوي
بكعب عال يقرع الأرض بصلف وخلاء.
وصلت رائحة عطرها القوية
متابعة القراءة