رواية بقلم هدير دودو
محلها القلق و التۏتر و الخۏف لتمتم قائلة له
بصوت خاڤت منخفض لا يصل سوى لمسامعه هو فقط و بالكاد لا يسمعه
راسها ارضا لم تستطع النظر في عينيه
قطع هو حديثها هذا
________________________________________
واضعا يديه على ذقنها رافعا راسها الى اعلى يشعر بكم الانكسار الذي تشغر به نبرة صوتها توضح كل شئ تشعر به ليبتسم في وجهها باطمئنان يبث بداخلها الثقة و الهدوء كانه يوصل لها اجابته...كات يشدد من ليشرد بذاكرته الى امس مساءا.
فلاااش باااك
كان ارغد يتمنى ان يعلم الحقيقة يشعر عقله سوف
ينفجر الان.... كان قلبه يحثه على مسامحتها و ان يصدقها.... بينما كان عقله يقول له انها كاذبة مخادعة تخدعه.... كان سوف يدلف الى والده يساله لكن كان ما يوقفه انه لا يريد ان يشوه صورتها امام والده.... ليأتي في باله يسرية يعلم مدى علاقتها القوية باشرقت حيث انها جاءت اليه قبل زواحها من ماجد بامر من اشرقت و هو من قام بطردها دون ان يستمع اليها.... اتجه اليها سريعا حيث انها كانت تقف في المطبخ... وقفت نظرت له باحترام ما ان راته... لتساله اذا كان يريد شيئا و بالفعل طلب منها فنجانا من القهوة و ان تجلبه لها بنفسها في الحديقة بدات هي بنفسها تعد له القهوة سرعان ما انتهت و خرجت متحهة اليه في
شعرت هي بالارتباك و التۏتر في البداية من سؤاله المفاجئ هذا.... لكنها اومأت له براسها قائلة له بتاكيد
ايوة يا ارغد بيه انا بحب اشرقت هانم و بعتبرها زي بنتي... في حاجة..!سألته و هي تشعر بداخلها بالتوجس... فارغد ليس اي شخص كل كلمة يتفوهها يكون لها سببا...و سببا هام لديه
ليجيبها هو على سؤالها هذا بسؤال اخر... لكن بطريقة غير مباشرة... فهو يود ان يعلم عن اشرقت كل شي لكي يقطع الشک الذي داخله باليقين
لا يا ارغد بيه... انت فاهم غلط... اشرقت مكانش بينها هي و ماجد اي علاقة... هي مكانتش موافقة على جوازتها منه اصلاشريف بيه هو اللي غصبها ما صدق يخلص منها بسبب...لتركز فيما كانت
تنهد ارغد بضيق.... و هو مازال لم يستطع فهم شي فهي تجاوبه بطريقة غير مباشرة كما يسأل هو ليسألها سؤال اخر
و عمى ايه اللي غير طريقته مع اشرقت... رغم انه كان بيعشقها و دايما بيعملها اللي هي عاوزاه.
لم تعلم هل تخبره ام لا... لكنها تذكرت ان اشرقت قالت لها انها اخبرته بما حدث معها لتجيبه بصوت منخفض
عشان اللي حصلها يا ارغد بيه كيف له ان يصدق ما قيل عنها..! كيف له ان يقسى عليها...! هو بنفسه هو من لم يستحمل ان احد يحدثها كلمة واحدة... هو من يلعن دائما زوجة عمه على ما تفعله بها.... يشعر انه اسوأ منهم جميعا بمراحل.... لكنه حسم امره قرر الا يخبرها شي و سوف يعوض اياها عن كل ما عاشته على يده و على يد عمه و زوجته.... و بالاكيد سوف يجد ماجد و يندمه على افعاله تلك ليشير ليسرية باحدى يديه ان تذهب بعدما نبه عليها و حذرها الا تخبر احد بهذا الحديث الذي دار بينهما الان...
ليال
من سكنت و تربعت داخل قلبه و عقله و فکره... ل
يثبت لها انه لم يحبها بل يعشقها حد المۏت...
عند اسيا كانت جالسة تبكي تلوم تفسها على فعلتها الطائشة الغيية... كيف ان تضيع مالك من بين ايديها..!فهي ضيعته بسبب ذلك الذي يدعي مؤمن فهي اختارته و فضلته... و في النهاية قال لها بصراحة انه لم يحبها و كان يتسلى بها لتلتقط هاتفها سريعا دون ذرة تفكير قامت بالاتصال على رقم مالك فهي قد اخذته من هاتف ارغد دون ان يعلم... ما ان راى مالك رقمها حتى فتح خۏفا من ان يكون قد اصابها شي ما...
اسيا مالك فيكي حاجة..!
ارتسمت على ثغره ابتسامة لا ارادية على حديثها المنفعل هذا..... لا ينكر ايضا انه شعر بتراقص قلبه بداخله لكنه اردف مجيبا اياها بجدية و صرامة مخالطة ببعض اللين ايضا
بطلي هزار و مرقعة يا ست هانم.... روحي ذاكرى يلا و بطلي تفكير.... ليضيف بسخرية و ضيق قائلا لها او فكرى في سي مؤمن عشان لو سقطتي يبقي بسببه مش بسببي انا.
كاد ان يغلق المكالمة لكنه سمعها و هي تبكي...تبكي بقوة صوت شھقاتها يقطع قلبه بداخله ليردف قائلا لها بلين و هدوء و قد بدل طريقته تماما
ابتسمت هي