ساكن الضريح ميادة مأمون
المحتويات
مكانها
شاطرة يا بت يا ماجدة كليها كلها و ماتسبيش ليها حاجة يا بت.
التفتت شذى إليها عابثه
اخ ياني منك انت يا ماري اروح منكم فين بس يا اخواتي.
همت ماجدة بفتحها لتلتهمها و هي تصعد الدرجات قائله بفم ممتلئ
هاكلها كلها.
للتتعثر في اسدالها و تسقط على الدرج في مقابلة ابنتها التي اسندتها منفزعه عليها بصړاخ
ماجدة متئلمة
اه ماتخفيش يا شذى انا كويسة.
مالك منحنيا عليها
خالتي انت كويسة بجد قومي اقفى كدة.
اتكأت على قدمها و همت بالوقوف مستنده على راحة يده لكنها تألمت قليلا.
الظاهر ان رجلي اتجزعت طلعني اوضتي يا مالك.
مالك نافيا ناظرا الي قدمها
اوضتك ايه بقى البسي نقابك يا شذى و حصليني على العربية.
حاضر حاضر.
ماجدة بعدم فهم
هاتوديني على فين انا كويسة.
مالك بضجر و هو يحملها
بلا كويسة بلا ني... بقى انتو ايه مابتعرفوش تفرحو ابدا من غير ما يحصل حاجة.
همت الحجة مجيدة بالذهاب خلفه و هي تلف حجابها
محسودين و النبي يا ابني والعين علينا مش مكتوبلنا نفرح ابدا.
استغفر الله العظيم واتوب اليه انت رايحة على فين انت كمان ادخلي جوه لو سمحتي يا أمي.
الحجة مجيدة مزيحة يده فاتحه الباب الخلفي للسيارة
وسع يا واد انت من سكتي انا مش هاسيب اختي يا حبيبي.
ترجلت الصغيرة سريعا على الدرج مرتدية نقابها لتتقابل مع ذلك الكهل الكاره لها بالأسفل
عمرك ما هتبقى مصدر سعادة ليه ابدا هاتفضلي دايما مصدر تعبه و حزنه.
سالت دمعاتها و رمقته بنظرة كارهه وغادرت المكان سريعا و هي تبكي بشدة.
أخذها الي المشفى و عندما وصلو الي هناك كان الألم قد تملك منها و ازداد ورم قدمها
ليأمر هو العاملين بأخذها الي قسم العظام وبحث عن الطبيب المختص و الذي يدعي بالدكتور عبد الرحمن الفولي.
العجيب انه انجذب الي عين ماجده من اول نظره كما ابتسم جدا علي حيائها و خجلها منه
فكلما أراد الكشف على قدمها اسدلت طرف اسدالها عليها ناظره الي ابن اختها بخجل.
سألها الطبيب بعض الأسئلة من ضمنها كان السؤال الذي لا يعجب النساء دائما.
عندك كام سنه يا مدام ماجدة.
ماجدة ناظرة له شرزا
خمسة و أربعين سنه.
دكتور عبد
الرحمن بضحك
بس شكلك أصغر من كده على فكره
ثم وجه حديثه لمالك لازم نعمل اشاعه على رجليها يا دكتور شكله كسر مضاعف انت وقعتي ازاي.
لم تخبره او حتى ترفع عيناها له و ازداد احمرار وجهها لتخفض رأسها موارية عيناها منه.
اردف مالك بدلا عنها ضاحكا
كانت طالعه السلم بتجري و هي بتاكل شيكولاتة فوقعت من عليه.
صفعه قوية أخذها على يده منها و هي تهمس له
اسكت يا ولد انت.
الدكتور عبد الرحمن ضاحكا على خجلها
طب هو يعني ماكنش ينفع تاكليها و انت قاعدة السن برضو ليه حكمه و احنا يعني مش لسه صغيرين للجري مش كده ولا ايه.
اردفت ماجدة هامسه لمالك بعد أن أعطاها ظهره
ايه قلة الذوق دي في حد يقول كده لواحدة ست.
مالك ضاحكا
الله ما هو الراجل برضو معاه حق.
ماجدة مغتاظة منه
كسر حقه على حقك و الله يا مالك لقول لمجيدة عليك استنى عليا بس اما رجلي تخف دي بتوجعني اوي.
مالك مبتسما لها
ههههه معلش بقى يا ميمي ما هو السن ليه حكمه و العظمه كبرت برضو.
ماجدة مشټعلة من الغيظ
كده يا مالك والله لوريك بس اما نروح.
لتشهق بخضه عندما اتاها صوت الطبيب من خلفها.
دكتور عبد الرحمن
يلا عشان نعمل الاشاعة.
مد مالك يده مدخلا بعض خصالها الناعمه المتمرده داخل حجابها لتقوم هي بعدله و إذا به يبتعد عنها و يتركها للممرض ليزج المقعد الجالسه عليه للخارج.
نظرت هي له برجاء الا يتركها وحدها فوقف بجانب والدته و زوجته رافعا كفيه لها بعلامة الاستسلام.
أخذهم وجلسو بأنتظارها في مكتبه حتى تأخذ زوجته راحتها و ترفع نقابها عن وجهها الممتلئ بالدموع.
جلست بجوار خالتها والتي بدورها امالت رأسها على صدرها تربت عليها بحنان.
الحجة مجيدة مطمئنة
ماتخفيش عليها يا شذى ماما هتبقى كويسة يا حبيبتي.
شذي موجهه حديثها الي زوجها
انتو لقيتو في رجلها ايه يا مالك
مالك بجدية
رجلها اتكسرت يا شذى وبيعمل ليها إشاعة عشان يعرفو الكسر فين بالظبط.
شذى پبكاء يا حبيبتي يا ماما.
مالك بهدوء
ممكن تبطلي عياط وتقعدو هنا لحد ما اخلص انا و هي و هاجي اخدكم تاني.
شذى نافية
لاء خدني معاك ليها.
مالك بأمر
لاء اقعدي هنا و مش عايز كلام كتير سيبيني اشوف شغلي بقى.
و هنا تدخلت الحجة مجيدة قبل أن يحتد الأمر بينهم
خلاص يا مالك انا هاقعد انا و هي هنا لحد ما الاشعة تطلع و بعدها هانروح ليها.
اجلستها مرة اخري بجانبها ليومئ هو برأسه لهم و يتركهم و يذهب مره اخري.
ذهب إلى قسم الأشعة حيث كانت قد بدئت بالفعل عملها و وقف رافعها امامه يشاهد ما بها
ليجد الكسر مبين في كاحل القدم اليمني. فاشار للدكتور عبد الرحمن بجدية
كسر مضاعف في الكاحل.
ليردف الطبيب ايضا
هاتحتاج لجبيرة من الجبس لمدة واحد و عشرين يوم.
مالك موافقه الرأي
تمام احنا مستنين ايه. الطبيب بضحك الحقيقة هي بدئت تحس بالألم و
بصراحه كمان من كتر خجلها مش عايزة تخلي حد يقرب ليها.
ابتسم مالك له و هتف
طب اتفضل حضرتك معايا و انا هاعرف اتصرف معاها وانتو بتعملوا ليها الجبيرة.
الدكتور عبد الرحمن بخجل
هي اختك يا دكتور مالك
مالك ناظرا له ضامما حاجبيه
لاء يا دكتور هي خالتي و ام زوجتي. ظهرت ملامح الحزن على ملامح الطبيب الذي احنى رأسه و اردف
متزوجة.
مالك مبتسما له
ارملة.
عادت الابتسامه الي وجهه مره اخرى ونظر اليه فرحا
كده شكلنا هيبقى لينا كلام تاني مع بعض في الموضوع ده يا دكتور.
دلفو إليها ليجدها تبكي متئلمة في صمت.
مالك رابتا على كتفها امامه
ايه يا ميمي الجميل زعلان ليه.
وكأنها وجدت طوق نجاتها أمسكت يده متشبثه به
مالك الحقني تعالى شوف الراجل ده عمل في رجلي ايه من ساعة ما عملي الاشاعة وهي قايدة ڼار.
جحظت عين الدكتور عبد الرحمن ورفع لها حاجبه الأيمن هاتفا
حرام عليكي يا شيخه هو انا لسة جيت جانبك عشان تتبلي عليا كده.
ماجدة ضاممه حاجبيها هامسة لمالك
ايه يا اخويا البلاوي دي.
مالك بضحك
هههههه انا عارف يا اختي.
كلما اقترب من قدمها الممدده أمامه ابعدت يده قبل أن ټلمسها تحاول اخفائها تحت اسدالها پتألم.
ليهتف الدكتور عبدالرحمن فيها بوجه مغتاظ
و بعدين معاكي يعني انا كده مش هاعرف اشوف شغلي.
ماجدة پبكاء هادئ
شغل ايه يا بتاع الجبس انت فاكر نفسك بتشطب شقه ولا ايه.
رفع حاجبه الأيمن بضجر و يبدو على هذا الطبيب ان رفع الحاجب طبع من طباعه.
دكتور عبد الرحمن
بقى الدكتور عبد الرحمن الفولي يتقاله بتشطب شقه يا جبارة.
همست لنفسها پغضب ظانه انه لا يسمعها
مغرور اوي.
سمعتك على فكره.
رمقته بعناد
لو سمحت ماتقربش مني و هاتلى الدكتور مالك ابن اختي خليه يجبلي دكتورة تعالجني.
زم شفتيه و ترك اشيائه من يده وجلس على المقعد بجانبها مردفا بلا مبالاه.
طب تمام خليكي بقى قاعدة ټعيطي بۏجع كده لحد ابن اختك ما يجيلك
وعلى فكرة مافيش دكاترة عظام ستات موجدين دلوقتي.
لم تبالي به و كورت يدها تحت وجنتها تنتظر ابن اختها پألم.
ليهز رأسه نافيا بتفكير
عنيدة ممكن اسألك سؤال.
نظرت له شرز و اردفت بملل
اتفضل
انحني للأمام ممسكا بأشيائه مرة اخري
لو نفرض مثلا انك وقعتي في الشارع بدل البيت و جيه راجل غريب يساعدك ماكنتيش هاتخليه يساعدك وانت بحالتك دي ولا كنتي هاتخلصي نفسك عشان تقدري توقفي على رجلك تاني.
ماجدة وهي تشعر بأن قدمها قد تخدرت من شدة الألم.
خلاص المعلومة وصلت اتفضل شوف شغلك وخلصني.
ضحكة صاخبة أطلقها ناظرا لها
انت ليه محسساني انك بتكلمي نقاش مش دكتور عظام خالص.
علا جانب شفاها العلوية ساخرة
لاء ازاي دكتور و سيد الدكاتير كمان ماتقولش على نفسك كده بس يا ريت تخلصني بقي.
ضحكته العالية أظهرت وسامته معلقا على كلامها
الدكاتير دي اللي هي جمع دكتور يعني.
فتح الباب مقبلا عليهم و هو متمسك بيد زوجته الباكية و من خلفهم دلفت والدته.
جرت شذى لتحتضن والدتها
يا حبيبتي يا ماما انشالله انا و انت لاء.
ماجدة محتضنه ابنتها بخجل
بعد الشړ عليكي يا شذى انا كويسه يا حبيبتي و الله حتى اسألي الدكتور قولها حضرتك.
نهى الطبيب عمله و نظر لهم بأبتسامة
اطمني خالص ماما زي الفل بس انتو حاولو بقى ماتخدوش منها الشيكولاته عشان ماتضطرش تجري وتكسر زي الأزاز كده تاني.
ضحكو جميعا بينما خجلت هي من مشاكسته هذه ورمقت مالك پغضب.
ماجدة ملقية عليه اللوم
عجبك كده كان لازم تقوله على الشيكولاتة.
مالك ضاحكا هامسا لها
الله مش انت اللي خطفتيها و جريتي و هو سألني اكدب يعني.
لاء يا اخويا ما تكدبش افضحني انا مع صاحبك
دا زي مايكون ماسك عليا زله يا مالك.
زجته والدته من جانبها و هو يضحك لتردف لها
سلامتك يا ماجدة الف سلامة عليكي يا حبيبتي حاسة بأيه دلوقتي.
ماجدة مطمئنة لها
انا كويسة يا مجيدة ثم اردفت مداعبة لهم و النبي يا جماعه ما تخوفوني على نفسي و لا تحبو اقوم اجري ليكم تاني يعني.
فاجئهم الطبيب برده منزعجا منها
لاء مانحبش و يا ريت بقى ترتاحي الواحد و عشرين يوم دول خالص و تحاولي بقدر الإمكان ماتضغطيش على الجبس او تجيبي عليه مايه.
نظرت ماجدة الي ابنتها ثم التفتت إلى شقيقتها و عادت لتجذب مالك من يده لتجبره على الانحناء لها مزمجرة له
مشيني من هنا قبل ما اقوم اخنق الراجل ده.
عادو بها إلى المنزل و الجميع يضحكون معها إلا شذى التي كانت هادئة حزينة ملتصقة بوالدتها.
عاونها مالك على المكوث بغرفتها و ارقدها في فراشها لتتفاجئ بأبنتها تقتسم معها الفراش بعد أن تخلت عن نقابها.
ماجدة ضاممة حاجبيها بأستهجان
بتعملي ايه يا شذى
شذى جاذبة الغطاء عليهما
هنام جانبك انا اصلا مش هاسيبك تاني ابدا.
ماجدة پغضب
قومي يا بنت علي اوضتك بلاش دلع
ثم التفتت الي مالك الذي مازال واقفا و اردفت.
خد مراتك و سيبوني ارتاح يا مالك يلا بقي انا عاوزة انام.
مالك بمحبه
خليها معاكي عشان لو عوزتي حاجه انا كده كده طالع الخلوه
عشان هاقيم الليل.
ماجدة نافية
لسه بدري على قيام الليل ادخلوا ارتاحوا شوية و لما يجي ميعاد قيام الليل تبقى تيجي تنام هنا.
شذى بحزن
انت بتدوري على راحته هو و سايبة بنتك على العموم ريحي نفسك يا ماما انا مش هاقوم تاني و هافضل لازقة فيكي كده علطول.
ابتسم مالك على ضجر زوجته و قرر تركهم معا
طب عن اذنكم انا بقى تصبحي على خير يا خالتي و لو حسيتي بتعب او ألم مش قادرة تستحمليه اتصلي بيا
متابعة القراءة