ساكن الضريح ميادة مأمون

موقع أيام نيوز


بس يعني هو انت مش واخد بالك اني موجودة معاها لا ايه.
مالك وقد شعر برعبها أيضا حين لاحظها وهي تدثر نفسها جيدا.
لاء مانتي هتتفضلي على تحت اصل جوزك مستنيكي عشان تمشو.
كده طيب اوك اقعد معاه بس شويه صغيرين اكون انا خلصت خياطة الچرح بتاع شذى وهنزل ليكم علطول.
لاء يا ستي متشكرين اوي ليكي انزلي لجوزك وسبيلي انا بقى مراتي اظن مش هتخافي عليها اكتر مني.

هاه لاء طبعا طيب
معلش بقى يا شذى هاضطر استئذان واضح ان الدكتور مالك هيكون احن عليكي مني.
عيناها تحولت إلى بركتان مملوئتان بالدموع نظرة الرجاء فيهما كانت تشق الحجر الصوان.
لكنها اومأت لها بالأخير دون أن تلفظ بكلمة
وها هو الآن يقف منفردا بها في الغرفه بعد أن اغلقت رانيا الباب ورحلت عنهم..
انت بتبصلي كده ليه ابعد عني اوعي تقرب مني.
عاااااااااا
بس اخرسي مش عايز اسمع صوتك.
طب نزلني والنبي انت واخدني ورايح على فين تاني.
مالك بأبتسامة ساخرة
شذى بړعب منه 
لاءه والنبي سيبني انا عايزة ماما.
اندهش هو من خۏفها الزائد كيف بها ان تراه همجي لهذه الدرجة.
ارتدي قميصه القطني الذي سحبه من خزانته على عجاله ليلحق بها قبل أن تنهض من الفراش وتضغط على قدمها.
استنى يا حيوانة انتي افتكرتي ايه انا جايبك هنا عشان اخيطلك چرح رجلك.
شذى محاولة التملص منه والابتعاد عنه.
لاءه و النبي سيبني انا مش عايزة منك حاجه ابعد عني اوعي تقرب مني.
بدت عليها حاله هستيريا ربما اول مره يشاهدها عليها.
شششش انتي شيفاني مين ادامك عشان تترعبي كده فوقي من اللي انتي فيه ده لانا ابن عمك البلطجي ولا خطيبك اللي مربيلك الړعب
ماتخفيش خلاص اهدي انا مش قصدي اخوفك انا بس متغاظ منك ومن اللي عملتيه فيا يا بنت اللذينا انتي
طب والنبي ماتخوفنيش منك انا والله هاسمع كلامك في كل حاجه تقولها ليا
مالك قد بدى عليه الارتباك لكنه تظاهر بالتماسك
طب ابعدي عني بقى وارتاحي كده عشان اعرف اشوف شغلي وبعدها نامي شوية
ابتعدت عنه واراحت رأسها على وسادته ليبدئ هو في عمل اللازم لها
وبعدها ذهبت في نوم عميق أثر حباية المهدئ التي أعطاها لها.
صوت النساء و الاناشيد الإسلامية ملئ البيت لقد اقبلو جميعهم مهنئين السيدة مجيدة فارحين من أجل ابنها طبيبهم العزيز و الذي لم يمنع نفسه ابدا اذا طلبه أحدهم للكشف عليه.
وسط كل هذه الفرحه كان هو ينزل من علي الدرج برأس متخبط لا يعلم اذا كان قد لان قلبه بالفعل لتلك الصغيرة ام ماذا
بالأول كان يريد كسر رأسها يريد ازلالها حتى لا تسحره لا توقعه في شباكها لكن و على ما يبدو...
أنه قد وقع و كسرت أنفه حين لمست وجنتها موضع قلبه.
مالك
مالك
مالك!!
خرج من المنزل وسط صيحات والدته و خالته عليه ولم ينتبه الي ندائهم.
تخطي حشد الرجال الملتفين حول ابيه و الذين حاولو الاقتراب منه ليهنؤه لكنه رحل عنهم دون أن يرد على أحدهم حتى التحية.
الي ان هادته قدماه للمكان الوحيد الذي يأنس به و يلقى بكل همومه فيه الضريح
صلى فرضه و ركعتين استخارة جلس يقرأ في كتاب الله العزيز الي ان غفى بدون ارادة.
و في منامه رأي...
شيخ طويل القامه وجهه ابيض مثل اللبن يشع منه نور جميل يرتدي جلباب ابيض و يعلو رأسه وشاح أخضر.
يقترب من مجلسه و يشاركه وحدته.
الشيخ السلام عليكم يا طبيب القلوب.
مالك بتردد و عليكم السلام و الرحمة حضرتك تعرفني!
انت مالك.
ضحك مالك له مستفهما وساخرا.
بتسألني عن حالي و لا بتنطق اسمي
لاء بوصفك! اسمك مالك و صفتك مالك.
مالك بدهشه طب اسمي مالك و دي معروفه لكن صفتي دي بقي اللي مش فاهمها 
انا املك ايه بقى انشاء الله!
تملك حب الناس تملك احترام الكل ليك تملك حسن الخلق و تعرف دينك كويس 
و تملكها هي كمان!
الټفت برأسه علي من كان يشير الشيخ بيده وجدها تقف على بعد منهم ليكمل الشيخ...
تملك قلبها و طاعتها لك و عليك أن تطيعها و تحسن عشرتها أيضا.
مالك بهجوم قصدك اخضع ليها.
ماقولتش كده الرجال قومون عن النساء و حواء خلقت من ضلع ادم عليه السلام فعليك تعليمها أصول دينها أولا وتطبعها على طبعك انت ثانيا.
و اذا كنت مش عايزها.
هي امانك و مأمنك سكينتك و مسكنك و انت لها و هي لك فارضي بما قسمه الله لك.
و تزوج من ذات الدين إن جاء المال شكرت و إن ضاق الحال صبرت.
و ليه انا اللي اتجبر
الشيخ مبتعدا عنه بأبتسامه انت لا تجبر على شئ و لكنك تجبر خاطر انيستك في دنياك هي لك و انت مالك قلبها.
عاد الي منزله وجد والدته تجلس وحدها تنتظره وسط سكون المنزل.
حمدلله على السلامه جري ايه يا دكتور في حد برضك يسيب معازيمه و الناس اللي جاين يهنوه و فرحانين عشانه و يمشي كده ننادي عليك انا و خالتك ماتردش علينا.
كنتي عايزة مني ايه تاني
مش خلاص مشيتي اللي في دماغك و عملتي كل اللي انتي عايزاه.
التمست غضبه لكنها اقتربت منه و ملست على كتفه بوجه مبتسم.
عملتلك الصالح عارفه انك زعلان بس صدقني مش هتنفعك و تصونك غير بنت خالتك.
بتقولي ايه انتي مش كنتي قاعده و هي بتحكي اللي حصلها
بنت خالتي اتكشفت على واحد غريب عنها قبلي انتي ظلمتيني يا أمي.
بالعكس انا اللي ماكنتش اعرف انك ظالم يا دكتور!
ال و انا اللي قولت ابني متعلم في بلاد بره دكتور كبير و عارف دينه على أصوله.
عمره ما هيكون زي كل الرجاله المتخلفين اللي بيفكرو في نفسهم و بس طلعت ماتفرقش حاجه عنهم.
انا بفكر في نفسي! انا ماقولتلكيش اني عايز اتجوز اصلا.
و انتي عارفه كويس اني رافض الموضوع من
أساسه.
و اديك اتجوزت قبلت بقى او رفضت بقت على ذمتك و بتحمل اسمك و نايمه في فرشتك مستنياك يا عريس.
انا ماغصبتكش على الجواز يا بني بالعكس انا بصونك و بعفك و بديك جوهرة.
ادفنت في التراب ڠصب عنها عليك انت بقى انك تلمعها و تظهر للناس بريقها.
مالك پغضب 
مش ھلمسها انتي فاهمه و زي مانتي طلبتي مني هاكون ليها اب و بس مش حاجه تانيه يا أمي.
ثم تركها و صعد للأعلى.
مجيدة في سرها 
هانشوف هتصمد اد ايه يا دكتور.
لترفع صوتها له.
جهز نفسك ليوم الخميس يا حبة عين امك عاملينلك ليلة لفرحتك و هنأكل اهل الله يا ولاااا.
الټفت اليها بوجه غاضب و هتف
كمان! حتى دي ماستنتيش تاخدي رأيي فيها.
ها من حولها.
أنتفضت بفزع أثر لمسته و فتحت عيناها لتقابل ظلام ليله.
مالك ساخرا منها
وانا كل ما هقرب منك هتخافي كده.
شذي و هي تحاول ربط حجابها
ااااانا مش خاېفه منك و لا حاجه بس اټخضيت لما لقيت ايد حد على وشي.
امسك يدها مجبرها على الصمت و ترك الحجاب.
بتعملي ايه سيبي البتاع ده من ايدك انتي مراتي دلوقتي يحقلي اني اشوفك من غير ما تخبي حاجه عني طول ما باب الاوضه دي مقفول علينا.
احنت رأسها خوفا منه و خجلا من عينه في نفس الوقت.
طب ممكن ماتجبرنيش على حاجه و تسبني لحد ما اتعود عليك.
مالك ساخرا 
تتعودي عليا لاء اطمني اللي بالك فيه ده مش هيحصل انا اصلا مش شايف انك تصلحي ليا زوجه لكن بقولك كده عشان اديكي حريتك ومتكونيش مقيضة زي يوم ما جيتي هنا فاكره.
التمست نبرة الكره و السخرية في كلامه لتعاديه هي أيضا و تناطحه بالكلام.
لاء و على ايه وسع حضرتك كده شوية انا هاروح انام في اوضتي.
قبل أن ترفع الغطاء عنها كانت يده متمسكة بيدها بقوه.
انسى!
انتي مش هتخرجي بره الاوضه دي الا بأمري
تركها من يده و اتجه نحو خزانة ملابسه و هو يكمل.
مش عايز اي حد فيهم يعرف بأى حاجه تحصل بنا هنا.
لم يتلقى منها رد الټفت لها بعد أن جذب ملابسه.
ماسمعتش كلمة حاضر يعني
شذي بهجوم
هاقول حاضر على حاجه مش فهماها!
اممم ابتدينا ۏجع القلب يعني يا حلوة اي كلام يتقال ما بينا هنا مايخرجش بره لا امك و لا امي يكون عندهم علم بيه.
مفهوم
شذي بجمود اه طبعا مفهوم.
تمام شاطرة برافو عليكي عايز اسمعها منك علطول الكلمه دي.
طيب رايح على فين مش قولت هتنام هنا.
هاروح اخد شاور واغير هدومي دي و لا تحبي اغير هنا.
اتفضل يا ابيه روح مطرح مانت عايز.
رفع حاجبه الأيمن مستنكرا قبل أن يغلق باب الغرفه عليها هتف ساخرا.
ابيه مين بقى اسكتي مش انا بقيت جوزك تقدري تقوليلي يا مالك كده عادي...
شذي مئنبه لنفسها 
عشان تبقى تخافي و تترعبي كل ما يقرب منك انبسطي دلوقتي
اهو قالك على اللي جواه و انك ماتعنيش ليه حاجه نامي ياختي و ماتفكريش ان دكتور اد الدنيا زيه ممكن ينزل لمستواكي انتي.
استيقظت من نومها على صوت رنين الهاتف المزعج وصوت اذان الفجر يصدح من مأذن المساجد المحاطة بمنزلهم.
اعتدلت حتى تغلق الهاتف لكنها أيقنت انه هاتفه هو.
بحثت بعيناها الناعسة عنه لتجده يفترش ارض الغرفه ممدد جسده عليها و
غارقا في نوم عميق.
شذي لنفسها 
عملت كده ليه بس ما كنت سبتني روحت نمت في اوضتي تلاقيك ماعرفتش تنام على الكنبه جسمك هيوجعك من نومة الأرض دلوقتي و كمان الدنيا برد عليك.
اغلقت الهاتف واتجهت له انحنت على ركبتيها بجانبه حتى تيقظه من نومه.
ابيه مالك ايوووووه على دماغك يا شذى ما هو قال ماقلوش يا ابيه ييييي بصي واحده واحده كده عودي نفسك.
بطرف اصابعها اقتربت من كتفه حاولت ايقاظه بهدوء.
مالك مالك اصحى.
فتح عينه ليلتقي بوجهها الجميل فابتسم لها دون أن يشعر.
عايزة حاجه
لاء بس المنبه بتاع تليفونك رن و الفجر إذن.
يا خبر ازاي ماسمعتهوش وسعي كده خليني اقوم اتوضي.
حاولت الوقوف لكنها تأوهت من ألم قدمها
اسندت على كتفه فأمسك بخصرها و عاونها لتعود الي الفراش.
خجلت من لمسته لكنها فرحت بقربه.
شذي هامسه
هاتروح تصلي في الجامع
نظر الي عيناها أومئ برأسه دون أن يتحدث. 
ابتعد عنها معطيها ظهره.
عايزة اروح اصلي معاك.
وقف صامتا مندهشا من طلبها هذا ثم الټفت إليها.
تروحي فين
اصلي الفجر معاك في الحسين مش انت هاتصلي هناك.
اه بس الوقت متأخر تقريبا مافيش حريم بيبقو موجودين هناك.
بس انت هتكون موجود حتى لو مش هتبقى معايا اول ما أخلص صلاة هالقيك مستنيني مش كده.
مالك معجبا بكلامها
خليها وقت تاني يا شذى بلاش الفجر انا اخاڤ عليكي و كمان عشان ۏجع رجلك.
فرحت جدا بداخلها انه يتحدث معها بطريقة سلسة و هبت واقفه تترجاه وتقفز كالاطفال .
لاءه و النبي خدني معاك انا كويسه اهو متاخفش عليا.
التقط يدها قبل أن تسقط و هو يضحك على طفولتها و جذبها اليه!
هههههه شوفتي كنتي هتوقعي ازاي.
شذي بحب و عين لامعه
طول مانت معايا هاتسندني
ابتلع لعابه بصعوبه و تحشرج صوته في حنجرته مبتعدا
 

تم نسخ الرابط