ليل و حورية إلى ١٧
المحتويات
لغايه الجامعه علشاني ...
امتدت يده تزيل خصله شارده من شعرها نزلت علي عينها يتلمس نعومتها بانامله وهتف بنبره هادئه هو ده اللي مزعلك ان الناس شافتك معايا....
اجابته مسرعه ايوه علشان الجامعه كلها بقت تتكلم عني بعد مكانش في حد يعرفني في الجامعه اساسا والناس كلامها مابيرحمش ويا عالم زمانهم بيقولوا عليا ايه...
نظرت له دون رد فبادلها النظره بثقه وتابع انا مش عاوزك تقلقي من حاجه طول ما انتي معايا انا عاوزك تثقي فيا وبس ... اتفقنا....
لم تستطع الصمود امام عينيه العسليه التي تفيض حنانا ولا نبره صوته الحنونه وهتفت اتفقنا ....
اطرقت براسها ارضا بخجل واشتعلت وجنتيها باحمرار لذيذ جعلها شهيه امام ناظريه تجعله يريد التهامها
بقوه هتفت
بنبره خجله وهي تنظر حولها مش يالا بينا بقي شكلنا غريب واحنا قاعدين في العربيه كده ....
حاضر ... نطق بها ثم اقترب منها حد الخطړ واصبح لا يفصل بينهم سوا نفس واحد فطالعته بعينين مخضوضتين هاتفه بقلق انت بتعمل ايه
قالها وهو يربط لها حزام الامان ثم ابتعد عنها مضطرا بأعجوبه حتي لا يقبض عليهم بتهمه فعل ڤاضح في الحرم الجامعي !!!
ثم انطلق بسيارته خارجا من الجامعه والجميع يتحدث عن الثري صاحب السياره الفارهه والدكتوره فاتنه الجامعه......
اوقف ليل سيارته جانبا قبل بيت مسك بشارعين وهتف پغضب وبعدم رضا مش ممكن يا مسك كل شويه الناس الناس انا زهقت ملعۏن ابو الناس انا حاسس اني حرامي وخاېف اتمسك...
نظر اليها هاتفا بضيق وانا اللي هعمل لك مشاكل يعني . هو انا غريب عنكم يا مسك ...
قرب وجهه من وجهها هاتفا بنبره لاتقبل الشك او النقاش وكانه يريد ان يحفر كلماته داخل راسها العنيد قلتها لك قبل كده وهقولها لك مره تانيه انتي حقي يا مسك حقي اللي رجع لي ومش هقبل انه يضيع مني حتي ولو فيها مۏتي ...
انا بس عاوزاك تفهمني وتقدر موقفي انا بس حاسه ان كل حاجه ملغبطه ... وانت اخر الاسبوع هتيجي تقعد مع ماما زي ما اتفقتوا ..
معلش استحمل اليومين دول علشان خاطري ...
حاضر يا مسكي هصبر وهستحمل كل حاجه واي حاجه علشان خاطرك وعلشان خاطر عيونك الحلوين دول ...
بس لما أجي عندكم المره الجايه هحط حد لكل ده !
بعد يومين كان ليل جالسا مع مسك وليلي في صاله منزلهم البسيط بعدما اعدت له ليلي مائده عامره بما لذ وطاب ...
هتف ليل بسعاده تسلم ايديكي يا ماما ليلي الاكل حلو اوي بس بجد مكانش له لزوم الاكل ده كله تعبتي نفسك ...
اجابته ليلي بصدق وهي تقدم اليه الحلويات مفيش تعب ولا حاجه يا ليل انا معملتش حاجه وبعدين هو انا هتعب لاعز منك ....
انت ابني وغلاوتك من غلاوه مسك ما انت في مقام اخوها الكبير ....
قالت جملتها الاخيره عن قصد فهي لم يخفي عليها نظرات العشق التي يرمق بها ليل ابنتها ومسك ايضا تشعر بتحرك مشاعرها واندفاعها تجاه ليل ...
فهم ليل مقصد حديثها فاعتدل في جلسته وتحدث بهدوء عكس الڠضب المتصاعد داخله بس مسك مش اختي .. ولا عمرها هتكون اختي ... ولا عمري في يوم هعتبرها اختي ....
تعجبت ليلي من صراحته وهتفت تتحدث دون مراوغه اومال مسك تبقي ايه ... صمتت لثواني تتطلع اليه بثبات وتابعت بقولك ايه ما تيجي نتكلم بصراحه ومن غير لف ودوران ...
هتف ليل مؤكدا ياريت ....
اومأت له ليلي وتابعت تساله بوضوح انت عاوز ايه
مننا يا ليل ...
ماهو مش معقول بعد السنين دي كلها عاوز ترجع وكأن مفيش حاجة حصلت ولا كاننا سايبن بعض امبارح ومفيش حاجه اتغيرت...
هتف ليل متحدثا بثبات بالنسبه لي مفيش حاجه اتغيرت....
ليل العيل الصغير اللي ساعدك من 15 سنه هو نفسه ليل اللي قاعد قدامك دلوقتي وبقي رجل اعمال وصاحب مجموعه شركات من اكبر مجموعه شركات في البلد .
لكن من الواضح ان حضرتك الي اتغيرتي ونسيتي احنا كنا ايه ونسيتي انك ربتيني في يوم من الايام وبتتعاملي معايا علي اني واحد غريب مالوش حق فيكم ...
صمت لثواني يتطلع الي تعابير وجهها هي ومسك التي كانت تتابع حديثهم بقلق ...!!!
ثم تابع مضيفا بعدها انا عارف ومقدر اللي حضرتك مريتي بيه وكمان مقدر خۏفك وقلقك علي نفسك وعلي مسك !!!
بس انا عاوزك تطمني وماتقلاقيش مني انا جاي ارجع لكم حقوقكم واخد حقي !!!!
زوت ليلي ما بين حاجبيها وسالته مستفهمه حقوق ايه اللي بتتكلم عنها دي ....
اعتدل ليل في جلسته وتابع متحدثا بثقه حقكم في الشركه القديمه اللي كانت بين ابويا وبابا فارس زمان .
شركه المقاولات اللي كانت بالنص بينهم انا عملت بنصيحتك زمان وحافظت علي الشركه وكبرتها وبقت شركه من ضمن مجموعه شركات مهران جروب ...
وانا بالتقريب كده قدرت احدد مع المحاسب نصيبكم من المكسب قد ايه من يوم ما مشيتوا لحد دلوقتي وكلها ايام وتكون كل حاجه متحدده بالورقه والقلم مع المحامي وحضرتك ومسك تقدروا تستلموها ....
وهتفت ليلي بنبره رافضه انا مش عاوزه حاجه..
اجابها ليل معقبا والله حضرتك حره في نصيبك بس اعتقد ان مسك محتاجه نصيبها ...
نظرت ليلي الي ابنتها وتحدثت بنبره قاطعه ومسك مش عاوزه حاجه مش كده يا مسك...
نظرت مسك الي والدتها برفض لم تستطع نطقه ولكن عيني ليل الثاقبه التقطته علي الفور ..
فتابع ليل قاطعا حرب النظرات بينهم عموما يا ماما ليلي ده حقكم وهيفضل دين في رقبتي خدي وقتك وفكري وانا تحت امرك ....
ثم نظر اليها بقوه هاتفا بثبات نيجي بقي لحقي انا!!!
سالته ليلي بعدم فهم وان كانت تنكر ما فهمته وايه هو حقك يا ليل...
اجابه بحسم قاطع مسك .. مسك هي حقي ..!!
ارتفع حاجب شرير في وجه ليلي وهتفت بعداء واضح ده اللي هو ازاي يعني ...
بنفس الهدوء اجابها انتي عارفه ان مسك مكتوبه لي وعلي اسمي من يوم ما فتحت عنيها والكلام ده كان بين ابويا وابوها وبموافقتك وانا كبرت وهي كبرت علي الوعد ده ويوم ما ساعدتك علشان تمشي كان علشان الخۏف الي شوفته في عنيكي ورفضك للجواز من عمي وعلشان تحافظي لي علي مسك وتوفي بوعدك ليا زي ما وعدتيني ...
وانا جاي اطالبك بتنفيذ وعدك ليا .... انا جاي اطلب منك ايد مسك !!!
هتفت ليلي برفض قاطع خاصه مع ذكر سيره عمه الكريهه انا ماوعدتكش بحاجه...
تابع ليل بنفس الهدوء والثبات مضيقا عليها الخناق مبطلا كل حججها حتي لو موعدتنيش انا عريس وجاي اتقدم لبنتك ....
هدرت ليلي پحده بس بنتي لسه صغيره وقدامها لسه سنين دراسه طويله وهي مش بتفكر في الجواز دلوقتي ....
ابتسم ليل بتهكم واضاف والله ده راي حضرتك متهيألي مسك ليها رأي هي كمان ....
اجابته ليلي مسرعه مسك رايها من رأيي ومش بتفكر في الجواز ...
احتقن وجه ليل واربد پغضب اسود وتحكم في اعصابه بقوه
جباره وهتف پغضب مكتوم انا عارف ان في حاجه مخوفاكي مني ايه هي معرفش بس اللي عاوزك تطمني منه ان انا ليل ابنك اللي ربتيه زمان تربيتك انتي وبابا فارس وعمري في يوم ما هكون سبب لخۏفك وبعدك عني انتي ومسك ...
ثم ابتلع غصه تسد حلقه وتابع واظن كفايه اوي عليا اعيش طول عمري محروم من كل اللي بحبهم
ثم نهض واقفا واغلق زر جاكيته هاتفا بنبره جامده علي العموم انا هسيب حضرتك تفكري في كلامي كويس وهستني منك الرد واتمني انك تردي عليا برد يريحنا كلنا لان انا مش بسيب حقي !!!
ورحل مغادرا دون ان يتفوه بحرف واحد تاركا خلفه ليلي تتخبط في صراع بين عقلها الذي يحثها علي الهرب من كل شيء له علاقه بالماضي وقلبها الذي رق له وبريد ان يعطيه كل ما يريده !
مر اسبوع منذ زياره ليل اليهم فضلت فيه مسك المكوث في منزلهم وعدم الذهاب الي جامعتها خاصه بعد مشاجرتها الاخيره مع والدتها بسبب ما حدث مع ليل ورفضها له وفوجئت ليلي بموقف ابنتها الغريب عندما صارحتها بكل وضوح انا بحب ليل وعاوزه اتجوزه وزي ما انا حقه هو كمان حقي ومش هتنازل عنه لا هو ولا نصيبي في فلوس ابويا...
ومنذ ذلك الحين وهي لا تتحدث مع والدتها ....
اما ليل فهو يحادثها طوال اليوم لانه اشتاق اليها خد الجنون فقد مر اسبوع لم يراها فيه ولو لثواني .
كان يسير بسيارته ليلا بسرعه چنونيه فهي عادته يحب القياده السريعه المتهوره خاصه عندما يشعر بالضيق كما حاله الآن ....
اسبوع محروم من رؤيتها والتطلع الي حسنها البهي اسبوع محروم من الڠرق في امواج فيروزتها الساحره نعم مشتاق اليها مشتاق وپجنون مشتاق حتي تعب الشوق منه ....
سيراها لقد نفذ صبره وقوه تحمله سيذهب اليها ويراها عله يطفيء ولو قدر بسيط من نيران شوقه المستعر داخل صدره .....
صف سيارته في مكان بعيد عن بيتها وسار علي اقدامه حتي وصل امام منزلها ....
كان الشارع هاديء وساكن في مثل هذه الساعه المتاخره من الليل في فصل الشتاء مما سهل مهمته في الصعود اليها ...
وصل امام باب شقتها وكاد ان يدق الباب الا انه تراجع في النهايه خوفا من استيقاظ والدتها لذلك اخرج هاتفه واتصل بها .....
تململت في نومها بانزعاج بسبب رنين هاتفها المتواصل ...
مدت يدها تبحث عن الهاتف بجوارها وهي مغمضه العين واجابت بهمس ناعس ناعم ألووو...
جاءها صوته العميق الهاديء هاتفا بهمس صحيتك
همهمت تجيبه وهي بين النوم واليقظة امممم
ثقلت انفاسه من همسها الناعم المغوي وهتف بما جعلها تقفز مستيقظه افتحي الباب انا باره!!!
فتحت عينيها علي وسعها واخذت تتلفت في الغرفه حولها باره فين !!! انت عندنا في البيت !!
ثم رفعت الهاتف من علي اذنها تنظر في الساعه وهتفت بعدم تصديق الساعه 4 الصبح ...انت باره ازاي يعني!!
اجابها ببرود اصابها بجلطه في القلب باره واقف علي الباب هتفتحي ولا اخبط ومامتك تصحي والجيران كمان يصحوا !!!
لطمت
خديها
متابعة القراءة