چرح الماضي بقلم سارة
المحتويات
أحمد.. ليلي مش هي ليلي اللي كنت أعرفها من خمستاشر سنة..
طبيعي تتغير .. ما كلنا بنتغير يا فاطمة!!
لا أحنا بنتغير تغيرات بسيطة.. مش جذرية.. ليلي مفيهاش حتي صفة واحدة من اللي كانت فيها زماان
لم أكن أعلم أن الفراق مؤلم هكذا... ليتني كنت مريضا و أحتضر .. حينها كنت سأعلم أن ألمي له نهاية حتي و لو كانت المۏت !!
كان ينفث دخان سيجارته بملل.. فمنذ فراقها و الساعات أصبحت كالسنوات.. الوقت يمر ببطئ شديد..
الحياة مملة ليست لها معني و لا غاية ... برغم كل هذا الثراء و الجاة و السلطة.. لم أعد أرغب في الحياة.. الآن فقط أقتنعت بحديث زين سويلم حينما كان يقول
لا فائدة للأموال دون وجود من تحبه !!
ايوة يا يوسف .. ها عملت اية في اللي قولتلك عليه !!
كله تمام يا فارس.. كل اللي انت قولتلي عليه حصل.. تقدر من دلوقتي لو عايز تنزل الفيلا اللي انت كنت عايز تشتريها .. و بكرة الساعة ٨ في معاد مع مدير المستشفي عشان نمضي العقود ...
ابتسم برضا و قال
تمام يا يوسف.. اتفضل أنت نام عشان تبقي معايا الصبح و أحنا بنمضي العقود
ڠضب العالم بأجمعة مجتمع بها الآن.. تريد أن تصرخ حتي تكتفي.. لم لا يقدرون ألمها و ۏجعها.. لم يضغطون علي جرحها الدامي و يرونها دائما المخطئة برغم كل ما تفعله لتجعلهم سعداء و تنال رضاهم...
قالت پغضب
يعني اية يا ماما هنا هانم لسة مرجعتش لحد دلوقتي!!
ممكن تهدي بس يا حبيبتي .. هي قالت خارجة مع صحابها و زمانها راجعة ..
أتاها صوت فاطمة هذا من خلفها لتستدير قائلة
لو مش هخاف عليكم يا فاطمة هانم هخاف علي مين
قولتلك انا مش بأكل من الكلام دة .. روحي شوفي نور اللي بتضحكي عليها بكلمتين يا دكتور ليلي.. انا لا!!
مبتكليش من الكلام دة !!.. انا مش عارفة يا فاطمة أنتي أمتي بقا هتبطلي تتعاملي معايا كدة
بس.. كفاية منك ليها بس...
قالتها مرڤت صاړخة بهم و هي علي وشك الاڼهيار.. فمنذ ۏفاة زوجها الحبيب زين و هي تعاني من تفرق فتياتها و عنادهن و علي وجه الخصوص ليلي و فاطمة اللتان لا تنتهي مشاجرتهما سويا دائما
أهدي يا ماما.. خلاص أهدي.. ممكن بقا
متابعة القراءة