للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات ج١
المحتويات
ينافي ضوضاء عقله جراء حديثها
سأل عليها ناس كتير محدش كان يعرف عنها حاجه عشان هي مكنش ليها اختلاط بحد غير سميرة بحكم انها كانت جارتنا و اللي كانت طول الاسبوع اللي عمك مراد بيتردد عالمطعم غايبه عشان والدتها كانت عيانه
و في اليوم اللي رجعت فيه كان مراد قرر انه يفاتح زهرة و يقولها انه معجب بيها واحده قريبتنا كانت عندها مشكله فاضطرت زهرة تغيب عن الشغل و لما مراد سأل سميرة عليها بعد ما قالوله انها اقرب حد ليها هنا و جارتها قالتله انها مشيت وسابت اسكندرية كلها
و فضل مراد اسبوع كمان يروح و ييجي ع الكافيه على امل انه يشوفها و في الوقت دا كانت ممتي تعبانه شويه فاضطرت تقعد معاها بضغط من سميرة اللي قالتلها انها هتغطي غيابها و هتستأذن من المدير
طبعا مكنتش عيزاها تقابل مراد لما سمعت من الناس في المطعم انه شكله معجب بيها و بيسأل عليها و في اليوم اللي اصرت فيه زهرة انها تروح الشغل للأسف كنت انا خبطتني عربيه و روحت المستشفي و سالم كلم زهرة اختي تيجي عشان تيجي تشوفني و تقعد مع علي عشان هو كان عنده عمليه كبيرة و ميقدرش يتأخر عليها
و يشاء القدر ان وقت ما زهرة تخرج جري من الكافيه تجري من الباب بتاع العمال يدخل عمك مراد الكافيه عشان يشوفها و يعترفلها بحبه بعد ما اتأخر عشان خبط بنت بالعربيه و راح وداها المستشفى و حد بلغه ان البنت اللي بيدور عليها رجعت الكافيه تاني
استفهام باندهاش
قصدك إن
قاطعت استفهامه مؤكدة شكوكه
و لإن القدر دايما بيرتب كل حاجه يطلع مراد و سالم يعرفوا بعض و يتقابلوا سوي عندي و يقوم مراد من لهفته عشان يمشي ينسى ورق مهم عندي في الاوضه بعد ما زارني عشان يطمن عليا فيضطر انه يرجع يدور عليه عندي و هناك يشوف زهرة معايا
اللي كانت بردو من اول ما شافته وهي معجبه بيه لكن بينها وبين نفسها بس عشان كانت عارفه انه عمره ما هيكون ليها بسبب فرق المستوي طبعا و خصوصا ان عمك مراد كان وسيم جدا و غني و اي بنت تتمناه
مش هطول عليك في تفاصيل كتير ملهاش لزوم حبوا بعض اوي و اتفقوا عالجواز و ان هو هيحاول يقنع والده و فعلا جه و قرأ فاتحتها مع خالي و سافر علي ميعاد انه يرجع عشان يكتب الكتاب و يتجوزوا و بعد حوالي شهر لقيت زهرة بتقولي ان مراد كلم سميرة علي تليفون المطعم و طلب منها يشوف زهرة و خرجت راحت تقابله و رجعت باتت عند سميرة مشوفتهاش غير تاني يوم بتقولي ان هي و مراد سابوا بعض عشان ابوه مش موافق علي جوازهم و طبعا كانت حالتها تصعب عالكافر
الحزينة قبل أن تتابع
لحد ما فيوم جه عمك احمد عشان يخطبها كان بعد الموضوع دا بحوالي شهرين و هي وافقت و اتجوزوا و سافروا بره من غير ما تقول لحد على اسبابها كل اللي قالته ان هي لقت الحب الحقيقي مع احمد اللي حارب الدنيا كلها عشان خاطرها و اللي بينها و بين مراد مكنش حب اصلا
يوسف پصدمة
أجابته بتهكم مرير
عمك مراد جه كتير بعدها و سأل عليها و احنا قلنا له زي ما هي وصتنا انها اتجوزت و سافرت و طبعا مقدرناش نقوله مين هو العريس و بعد تسع شهور بعتتلنا انها خلفت بنت زي القمر و احمد سماها كاميليا و في نفس التوقيت اكتشفت ان سميرة اتجوزت مراد و خلفت بنت
تنهدت بتعب قبل أن تضيف
و استمرت الحياه و زهرة بتبعتلنا صور كاميليا و جوابات تطمنا على حالها لحد ما عرفنا ان والدك ټوفي و ان هي هترجع مع احمد تعيش هنا و روحت انا و سالم قابلناهم في المطار و سألتها اذا كان مراد يعرف انها مرات اخوه قالتلي ان احمد مرتب كل حاجة و الباقي انت عارفه
كان يستمع إلى كلماتها و كل خليه في جسده تنتفض يدري بأنها أخفت عنه الكثير و لكن لا يعلم لماذا و لكن ما أدهشه أن يعيش عمه مراد كل هذا العڈاب وهو يرى حبيبته متزوجه بأخيه كيف تحمل تلك النيران
أصبح الآن يعلم لما كان دائما حزين مشتت لم يكن يجلس معهم في القصر بل كان يعيش في الملحق الخاص بالقصر يقضي جميع أوقاته بالرسم و لم يستطع احد ان يري ايا من رسوماته و لكن عقله لم يستوعب قط فكره الخيانه فقال بهدوء يتنافى مع ذلك الصراع بداخله
بس كل دا مينفيش عنهم تهمه الخيانه
توقعت فاطمه ذلك السؤال من شخص كيوسف لن
يفوت اي شئ و لكنها اجابت باتزان
عارفه بس زهرة عمرها ما هتخون احمد لأنها حبته فعلا كان حنين عليها لدرجه انها مره قالتلي انه بحسه ابويا مش جوزي ربنا عوضني بيه عن كل التعب اللي شفته في حياتي زهرة عمرها ما هتفكر تخون احمد ابدا خصوصا و هي سايبه مراد و معندهاش استعداد حتى تسمع اسمه
صدقني يا يوسف أختي عمرها ما كانت و لا هتكون خاينه أبدا
يوسف بجمود
مصدقك و مش عارف ليه بس اللي عارفه و متأكد منه انك خبيتي عني حاجات كتير مش هسألك عنها بس عايز اعرف ليه بتخبي في ايه مينفعش اعرفه
فاطمه بحذر
خبيت عشان في حاجات مملكش ان انا اتكلم فيها متخصنيش و مينفعش تعرفها مني انا حكيتلك اللي ينفع احكيه
يوسف باستفهام
طب و انت و عمي سالم عرفتوا بعض ازاي و ليه الرفاعي بيه كان رافض جوازكوا
نفس اسباب جدك اننا مش من وسطهم و منليقش بيهم بس سالم كان متمرد و مكنش قابل سيطرة ابوه و دايما كان بيعمل عكس اللي هو عايزه لمجرد يعاند فيه
يوسف باستفهام
عشان كدا اتجوزك عند فيه
فاطمه بابتسامة بسيطة
لا اتجوز اللي قبلي عند فيه
صډمه ثانيه تلقاها من تلك المرأة التي هرول إليها ليتلمس الأمان ففاجأته بحقائق الماضي التي بعثرته فقال دون وعي
هو عمي سالم كان متجوز قبلك
اه كان متجوز قبلي
ما اصعب أن تشعر بأنك مسن و انت مازلت في ريعان شبابك أن تحمل ملامح العشرين و لكن هذا القلب العليل الذي يحمل من الأمراض ما يجعلك تظن أنك في السبعين من العمر
نورهان العشري
كانت كاميليا تنازع حتي تستطيع البقاء علي قيد الحياه الى ان افلتتها تلك اليد أخيرا و خففت من الضغط علي فمها لتسمع ذلك الصوت الذي عرفته على الفور
إياك تصوتي او اسمع لك نفس فاهمه
أزال رائد يده من عليها ببطئ ما ان وجدها تهز رأسها علامة على الموافقة فنظرت إليه بفزع ماذا يفعل هنا و لماذا يخيفها هكذا بالرغم من معرفتها به و لكنها لم تحادثه سوى مرات قليلة لأن يوسف لم يكن يسمح لأحد بالاقتراب منها
تحدث رائد بعد أن رأى تلك النظرات المستفهمه تطل من عينيها
طبعا انت مستغربه انا موجود هنا ليه و في الف سؤال بيدور جواك بس انا معنديش غير إجابة واحدة هتطلبي الطلاق من يوسف و بعدها بشهر هنتجوز طبعا دا لأنه ملمسكيش و لسه مبقتيش مراته
قالها بعد ان رمقها بنظره ذات مغزى ثم تابع حديثه الذي وقع على مسامعها وقوع الصاعقة ففغرت فاهها من فرط الدهشة
و هتقوليله انك مبقتيش تحبيه و انك حسيتي اني الشخص المناسب ليك و وقعتي في غرامي و كنت مكسوفه تحكيله
أ أن أنت بت قول ايه
خرجت الكلمات من فمها بتقطع فقد شعرت بثقل لسانها من فرط الذهول
بقول الاي سمعتيه و لازم تنفذيه
و إلا
و الا ايه
تحدثت كاميليا پذعر بعد أن شعرت بنبرة الټهديد في حديثه
هقوله علي أسباب هروبك الحقيقيه !
انعقد لسانها مرة ثانيه من توالي الصدمات عليها هل ذلك الوغد يعرف سرها الدفين هي يمكن أن يكون على علاقة بتلك الحرباء سميرة
متستغربيش كدا ايوا عارف هربتي ليه و ايه هو سرك الكبير دا و عارف ان يوسف كدا كدا هيرفض يرتبط بيك دلوقتي ولا بعدين دا غير انه مش هيقبل على نفسه تفضلي على ذمته بعد ما هربتي منه
و انت ليه قابل علي نفسك تكون معايا و عايز تتجوزني بالرغم من كلامك دا
عشان اكسره بيك اغلى حاجه اتمناها في حياته ترفضه و ترفض حبه و تقبل تكون لغيره
صدمها حديثه و استنكره قلبها الذي جعلها تصيح باحتقار
قد كدا انت زباله و عايز تدمر صاحبك
احترمي نفسك يا بت انت و احمدي ربنا
انك هتلاقي راجل يستر عليك بعد ما حبيب القلب يرميك في الشارع و يدوسك بجزمته
تحدث رائد پغضب و تطاير الشرار من عينيه من حديثها الذي نفذ الى قلبه كالسهم ليذكره بمدى قرابة يوسف اليه و لكنه أبى التراجع عن ما انتواه
ابتسمت كاميليا باستفزاز و نظرت له باحتقار قائله
راجل ! مين ضحك عليك و قالك كدا انت عايزلك خمسه سته كمان من عينتك يتحطوا فوق بعض عشان يكملوا في عيني راجل
و ما ان تفوهت بكلماتها حتي رأت الجنون بعينيه وأخذ يقترب منها بخطوات بطيئه و هو يهز رأسه كمن مسه الجنون و عندما اقترب منها اطبقت يده علي عنقها و قال بجانب أذنها
اللي مش عاجبك و مش مالي عينك دا هو اللي انقذك و بعتلك حبيب القلب يلحقك قبل ما يغدروا بيك و يصوروكي و بعد كدا يرموك ليه عشان ېدفنك و يغسل عاړك
ما ان انهى حديثه حتى ترك عنقها بغته فأخذت تسعل بقوة و لكنها صدمت عندما رأته يعطيها كوب من المياه فارتشفت بضع قطرات منه وهي مازالت على حالها متسعه العينين جامدة الملامح من فرط الدهشة
انت بتقول ايه
اللي سمعتيه انا اللي انقذتك من أسوأ مصير ممكن واحده تتعرض ليه في حياتها
عودة لوقت سابق
كان رائد قادم من القاهرة إلى ألمانيا في زيارة سريه لترتيب أوراقه حتى يستطيع الأخذ بثأره من آل حسيني و وضع خطه محكمه من دون أن يلوث يديه وهو في طريقه لغرفة أحد الأشخاص سمع ذلك الحديث الذي جعله يتصنم في مكانه
هتاخدها و تطلع علي الشاليه بتاعنا في و هناك بقى تاخد مزاجك منها براحتك بس متنساش تصور لنا كام فيديو على كام صورة حلوين كدا عايزين نذل ابن الحسيني بيهم و
متابعة القراءة