للعشق وجوه كثيرة إلى ٣٥ نورهان العشري

موقع أيام نيوز

منه روفان بخجل و هي تعانقه قائله بخفوت
اهلا يا جدو . حضرتك عامل ايه دلوقتي .
_ بقيت احسن لما شوفت احفادي حبايبي و كملت فرحتي لما انتي جيتي دلوقتي .
_ حبيبي يا جدو ربنا يخليك لينا .
كانت الفتيات يعانقن بعض بحب شديد و لم يخلو سلامهم من مشاكسات غرام التي دفعت كارما من بين ذراعي كاميليا قائلا بمزاح 
_ يا بنتي اوعي سبيني أحضنها شويه وحشتني .
و ما أن احتضنت كاميليا حتي تسارعت أنفاسها و رقص قلبها بين ضلوعها من الصدمه و التي سرعان ما تحولت إلى لا مبالاه و هي تنظر إليه يقف قبل باب الغرفه بخطوتين واضعا يداه في جيوب بنطاله راسما ابتسامه جميله على شفتيه و يطالعها بنظرات جعلت عظامها تذوب من فرط العشق و لكنها سرعان ما سيطرت على انفعالاتها و ارتدت ثوب اللامبالاة و طالعته من أسفل لأعلى بطريقه مستفزة مازادته سوي ابتسام اتبعه بغمرة وقحه جعلتها تغضب فتركت كاميليا إثر نداء جدها 
_ تعالوا يا بنات أما اعرفكوا على حبيبتي اللي كانت بتصبرني علي غيابكوا .
التفتت الفتيات نحو هاشم الذي القي التحيه على كاميليا ثم قال يعرف الفتيات على بعضهن 
_ دي روفان حفيدة رحيم الحسيني صاحب عمري و دول بقى يا روفان كارما و غرام احفادي .
تبادلت الفتيات التحيه ثم جلسوا جميعا بعد ما تبادلت كاميليا مع فاطمه العناق و الترحيب بروفان تفاجئوا من دخول أدهم الذي جاءه إتصال هاتفي استغرق بضع دقائق ثم تحمحم و دخل ملقيا التحيه على الجميع ليتفاجئ هاشم من وجوده فقال بدهشه
_ أدهم . ايه المفاجأة دي 
ادهم باحراج 
_ أهلا يا هاشم بيه . ازي صحتك 
_ الحمد لله بخير . انت هنا من امتى 
_ انا كنت جاي اجيب البنات و اسلم على الجماعه .
اختتم أدهم حديثه و قام بالسلام عليهم جميعا حتى توقف عندها و توقفت معه جميع حواسها و عندما امتد كفه إليها ارتعشت مفاصلها و بصعوبه رفعت راسها تطالعه و قد استخدمت كل ذرة إرادة داخلها حتى ترسم تلك النظرة اللامباليه قبل أن تمتد يديها تلبي نداء كفه الممتد و الذي قسى على أناملها يديها بين أصابعه و كأنه يريد أن يفعل ذلك بها و تلك النظرة المصممه المرتسمه في عيناه كأنها تخبرها بأنه لن يتنازل أبدا عنها . لم يطول الأمر فقد كان لثوان معدودة و لكنه كان أشبه بالدهر بالنسبه إليها فلم تكن تشعر بأنها تحبس أنفاسها الا عندما ابتعد فأطلقت تنهيدة طويلة لم تخف على كاميليا التي كانت تجلس بالقرب منها فقالت بصوت خفيض
_ يا عيني عالتنهيدة صحيح الحب بهدله .
كتمت كاميليا ضحكاتها على مظهر غرام الغاضب و لكن لفت انتباههم حديث الجد عندما وجه حديثه لأدهم قائلا 
_ و ياتري بقي عرفت الطريق و انت جاي يا أدهم و لا سألت حد اصلك مجتش هنا من و انت في اعدادي .
نظروا جميعهم الى بعضهم البعض و كان مازن يكتم ضحكاته بصعوبه على مظهر أدهم الذي قال بحرج 
_ معلش بقى يا هاشم بيه انت عارف ضغط الشغل عامل ازاي بس انت على بالي والله و بسأل عليك دايما .
تدخل مازن قائلا بمزاح يشوبه المكر 
_ بصراحه يا هاشم بيه أدهم بېموت فيك و مبيبطلش يجيب في سيرتك و خصوصا اليومين دول . 
تحدث هاشم بخبث و قد شعر بأن هناك أشياء كثيرة قد حدثت أثناء تعبه فذلك الارتباك الذي يغلف ملامح حفيدته غرام ليس من فراغ 
_ يااه للدرجادي يا أدهم ! طب والله كويس دا شئ يسعدني . اتمنى أشوفك كتير الفترة الجايه دي .
_ لا دا احنا راشقينلك الفترة الجايه متقلقش .
هكذا تحدث مازن باندفاع ليقهقه الجميع ماعدا علي الذي كان يتبادل الرسائل النصية مع احدهم فلفت نظره قهقهاتهم فقال بإستفهام
_ ايه اللي بيضحك اوي كدا 
أجابه هاشم بتخابث
_ ما انت مش مركز معانا يا حضرة الظابط و الا كنت عرفت . اللي واخد عقلك يتهنى بيه .
تحمحم علي قائلا بحرج 
_ لا ابدا يا جدي دا شغل .
نظر له جده نظرة ذات معنى قابلها علي بثبات ليبتسم هاشم على حفيده الذي يشبهه كثيرا ..
تحدث مازن بمزاح 
_ والله القاهرة نورت يا جماعه كان نفسنا بس نسيب علي هناك كان هيبقى النور اكتر بس يالا مش مشكله .
قال على ليشاركه المزاح 
_ على قلبك . بص انا عملك الردي في الدنيا دي .
مازن پقهر 
_ حسبي الله ونعم الوكيل يا شيخ .
ظلت الأحاديث على هذا النحو الهادئ و ظل مازن و علي يتبادلان المشاكسات و احب الفتيات روفان كثيرا و و لكن كانت هناك نظرات مشتعله و آخرى عاشقه متبادله بين أدهم و غرام التي فجأة هبت من مكانها لتستقبل عمرو العائد من عمله عند معرفته بوصولهم لتحتويه بحب و لهفه
_ عمور . وحشتني .
عمرو بمحبه اخويه 
_ ميمو حبيبتي . وحشتيني .
_ ايه المفاجأة الحلوة دي مقولتليش انك هتنزل النهاردة القاهرة .
_ كنت عاملهالك مفاجأة .
غرام بدلال 
_احلي مفاجأة في الدنيا .
توجه عمرو للسلام على البقيه و غرام تتأبط ذراعه و تمشي بغنج متعمد لتذيب قلب ذلك الذي جحظت عروق رقبته و ابيضت مفاصله من الڠضب لدى رؤيته لها تتعلق ب ذلك الشاب حتى لو كان شقيقها فأخذت أنفاسه تتسارع مع كل ضحكه تخرج منها و كل حركه تصدر عنها فقد كانت ماهرة في كل خطوة تفعلها بداية من احتوائها له ثم مزاحها معه و دلالها البرئ ظاهريا فقد كانت تشعر بنظراته تلتهمها من الخلف و لكنها صدمت عندما التفتت لترى چحيم عينيه و ذلك الألم الممزوج بالڠضب المرتسم بها فاهتزت ملامحها قليلا و لكنها سرعان ما رسمت إبتسامه فاتنه على ملامحها متجاهله وجوده ليتم الترحيب ب عمرو من الجميع عداه هو فعندما جاء دوره لم تهتز ملامح وجهه و ظل على تجهمه تجاه عمرو الذي لم يختلف تصرفه كثيرا عن تصرف أدهم فقد صافحه من باب الادب لأنه في بيته و لكن بداخله فهو لا يتقبله خاصة بعد الموقف الذي حدث بينهم في الاسكندريه .
لم يتحمل أدهم البقاء معهم فقد بلغ غضبه الذروة فقال موجها حديثه لعلي
_ علي لو سمحت عايزك في كلمتين .
لم يفت علي ذلك التوتر القائم بين عمرو و أدهم و لكنه تجاهل الموضوع و قال بجمود
_ تمام تعالى نطلع الجنينه .
خرج كلا من علي و أدهم الى الخارج و كان الأخير يغلي من شدة الڠضب الذي جعل صوت أنفاسه مسموعا للحد الذي لفت إنتباه علي و لكنه لم يعلق و عندما توقف أدهم أمام الأرجوحة الكبيرة في الحديقه بادره علي بالحديث
_ خير يا أدهم سامعك .
_ انا عايز اتجوز غرام أختك .
_ فاضي و لا هعطلك 
خرج مراد من شروده و الټفت للصوت القادم من الخارج فوجد نيفين تطل برأسها من باب المرسم الخاص به فابتسم لها مرحبا و قال بحب
_ و لو مش فاضي هفضالك .
دخلت نيفين مغلقه الباب خلفها قائله بمزاح
_ سيدي يا سيدي ايه الرضا دا كله .
تقدم مراد منها و قام باحتضانها و إجلاسها بجانبه علي الاريكه قائلا بصدق
_ انا طول عمري راضي عنك يا حبيبتي . المهم انت تبقي راضيه
_ انا راضيه طبعا بس عندي طلب 
_ اؤمريني.
ترددت نيفين قبل أن تقول بخفوت 
_ بابا . انا نفسي تتصالح انت و ماما و نعيش حياه سعيدة سوى .
انتفض مراد من مجلسه كمن لدغته افعي قائلا پغضب 
_ نيفين اقفلي عالموضوع دا خالص و متتكلميش فيه .
نيفين بصړاخ
_ اومال اتكلم في ايه يا بابا هو انا مش من حقي اعيش في جو هادئ وسط اب و ام بيحبوا و بيحترموا بعض 
مراد بصرامه 
_ امك دي آخر واحده في الدنيا ينفع تتحب أو تستاهل الاحترام .
_ يا بابا ارجوك اسمعني ماما فيها عيوب كتير انا عارفه بس والله بتحبك و مستعدة تتغير عشانك .
طالعها مراد بسخريه و قال باستهزاء
_و هي بقى اللي حفظتك البوقين الحمضانين دول 
نيفين بنفي و بلهجه مستعطفه 
_ والله أبدا دي ماما بتحبك بس هي اللي أسلوبها وحش دي حتي فاكرة أن عيد ميلادك بعد بكرة و قالتلي انها هتخرج تجبلك هديه و وصتني اغطي علي غيابها لحد ما تروح تجبهالك و ترجع ووو .
تعمدت نيفين التوقف عند تلك النقطه و قامت بصفع مقدمه رأسها پغضب مفتعل و هي تقول 
_ اوووف فتنت و قولت المفاجأة !
الټفت مراد إليها كليا و قد جحظت عيناه من فرط الڠضب فتقدم منها و هو يقول پحده 
_ انت بتقولي ايه 
تلعثمت نيفين قائله بتوتر مفتعل 
_ اصلها كانت ناويه تعملك حفله عيد ميلاد و كدا و كانت عايزة تخرج بأي طريقه عشان تجبلك هديه فطلبت مني اني اغطي علي غيابها ساعتين لحد ما ترجع .
مراد و قد زاد غضبه من مكر تلك الحيه و قد تأكدت ظنونه بخداعها فقال بصوت مرعب
_ و خرجت امتى بالظبط 
نيفين بزعر فقد هالها مظهره الغاضب
_ و أنا جيالك كانت لسه نازله .
تركها مراد بغته و قام بإخراج سلاحھ من المكتب الخاص به و أخذ هاتفه و انطلق مسرعا و هو ينوي كشف الاعيب تلك المرأة و التخلص منها نهائيا .
نزلت سميرة من سيارة الأجرة و توجهت إلى صالون التجميل التي كانت ترتاده دائما ثم و بعد لحظات دخلت الى الحمام و انتظرت ربع ساعه ثم عاودت الخروج من الباب الخلفي لتصعد الى السيارة التي كانت في إنتظارها غافله عن تلك العيون التي تتوعدها بالهلاك فلقد كان مراد يراقبها من بعيد و قد تأكد من خيانتها فهو منذ آخر حديث له مع نيفين قد تيقن بأن تلك الأفعي تخفي شيئا و ها هو الآن بصدد كشفه .
انطلق مراد خلف تلك السيارة تاركا مسافه لا بأس بها حتي لا يتم كشفه و التي توقفت أمام بنايه كبيرة في أحد الأحياء الراقيه و قد نزلت سميرة و توجهت للداخل و انطلق بالسيارة و يبدو أن حارس العقار يعرفها فلم يوقفها عندما دخلت البناء فانطلق خلفها و قد أوقفه الحارس ما أن اقترب منه فقال له الحارس 
_ طالع فين يا حضرة 
أخرج مراد رزمه كبيرة من النقود و أعطاها للحارس في يده و قال 
_ بقولك ايه الست اللي طلعت دلوقتي دي طالعه الدور الكام و في انهي شقه 
لمعت عينا الحارس لدي رؤيته النقود و قام بأخذها و
تم نسخ الرابط