عشق و جزاءبقلم شيماء عبد المجيد
المحتويات
ثم توجهت للخروج ولكن توفقت فجأة ونظرت لجاسم بتحدي ...آه صحيح أنا معرفش رنا فين وحتي لو عرفت أكيد
مش هقولك ودلوقتي بعد اذنكو.... توجهت الي عملها.
اما عدي تحدث بعد خروجها.... أعوذ بالله دا لما بتتنرفز بتقلب الساحرة الشريرة بشعرها الأحمر وعيونها بتقلب من الازرق الي الأحمر يدوب فاضلها .....
قطع حديثه عندما نظر إليه جاسم بنظرة غاضبة
جاسم.... دلوقتي نعرف تعالي معايا
أخذ جاسم هاتفه وتوجه الي سيارته واستقلها وقادها لطريق معرفة الحقيقة
بعد قليل أوقف جاسم سيارته بعدما وصل الي وجهته اخيرا ترجل من سيارته ودلف الي الداخل بغرور وكبرياء فسلطت الاضواء عليه لكونه الشاب الوسيم جاسم العمري الوريث الوحيد لإمبراطورية العمريه التجارية وأخذت العيون تتبعه بترقب وهو يسير بشموخ بملابسه الانقية ونظارته الشمسية التي تخفي تحتها بحر من الحزن توجه مباشرة إلي مكتب الإستقبال فتحدث بنبرة كلها ثقة
الموظف بعملية..... آسف جدا يا فندم بس النظام بيقول اننا مينفعش ندي المعلومات دي لاي حد لان دا يعتبر انتهاك للخصوصية إلا في حالة واحدة بس لو كان الشخص اللي سافر دا حد من عيلة حضرتك غير كدا آسف يا فندم.
في هذه اللحظة رسم جاسم شبه ابتسامة علي زواية شفتيه ثم أكمل قائلا
ومتقلقش هكرمك
الموظف پصدمة.... مراتك إزاي يا فندم! هو حضرتك اتجوزت!!!!
جاسم ببرود.... أظن أن دا شئ ميخصكش.
ثم أشار اليه ليقترب منه فامسك جاسم رابطة عنقه بهدوء ولطف وتحدث بنبرة ټهديد واضحة.
عارف لو حد تاني عرف بالموضوع دا اعتبر إن نهايتك قربت يا حامد مش حامد بردو!
ترك جاسم رابطة عنقه وابتعد للخلف قائلا....
كويس ودلوقتي عايزك تديني المعلومات اللي تخص رنا عادل مراتي وأعرف سافرت فين.
أخذ حامد يعدل من رابطة عنقه وأردف.... طبعا يا فندم ربع ساعة بالظبط وتكون المعلومات مع حضرتك .
وبعد مدة قصيرة تحدث قائلا لاقيتها يافندم
جاسم بلهفة... هي فين
حامد .... لندن يافندم
بعد ان سمع جاسم ذلك ابتسم إبتسامة مشرقة كأنه حصل على كنز ما لا ليس كنز بل حبيبته وعشقه الوحيد والابدي.
ثم اخرج محفظته وأخرج منها رزمة من النقود وأمسك يد الشاب ووضعها بيده ثم تحدث....
ابتلع حامد ريقه وقال.... متشغلش بالك يافندم أنا اصلا مسمعتش حاجة.
جاسم... كويس اووي ثم خرج من المكان بكبرياء كما ډخله من قبل.
فتوجه الي الخارج تبعه عدي فتحدث پصدمة
يخربيتك انت أي يابني دا انت طلعت جامد بس هتعمل ايه هتسافر !
جاسم...... اركب وانت ساكت وفي داخله صمم علي السفر إليها.
لندن
أخيرا استقيظت رنا فوجدت سلمي بجانبها
فامسكت برأسها ثم تحدثت هو اي اللي حصل !
انتبهت سلمي لها فتحدثت بدون مقدمات..... مفيش حاجة انتي حامل بس!!!!!
اتسعت عين رنا من الصدمة لا تصدق ما تسمعه ايعقل ذلك!!
رنا... ومازالت في صډمتها إزاي دا حصل لا مستحيل اكون حامل لا
سلمي بحزم إزاي حصل دا اللي انتي هتحكيه دلوقتي أنا الفترة اللي فاتت محبتش ازعجك بس دلوقتي الوضع اتغير لازم أفهم أي اللي حصل !!
رنا پبكاء.... عايزة تعرفي أي
سلمي ... كل حاجة إزاي عرفتيه لحد اللي حصل دا.
تنهدت رنا وبدأت في سرد كيفية معرفتها بجاسم
جاسم كان معايا في الجامعة بس كان أكبر مني بسنة بس كان أجل مرة فبقينا في نفس السنة سنة رابعة ساعتها أنا كنت تقريبا مدمرة خالص كانت الفترة دي بعد ۏفاة أهلي
كنت كالعادة مهتمة بدراستي بس مكنش يفرق معايا جاسم ولا غيره ولا كنت مهتمية بيه كانت حياتي كلها ملخصة في ملك و بس
وازاي أقدر أوفر مصاريف الجامعة ومصاريف ملك وكل حاجة مكنش عندي وقت للحب لحد ما قبلت جاسم
فلاش باك منذ سنة وبضع شهور
كان يوم عاديا بالنسبة لجميع الطلبه محاضرات و سكاشن كباقي الايام الدراسية ولكن كان بالنسبة لرنا وجاسم لم يكن كذلك
ندي ... اووف لسه عندنا محاضرة الدكتور الرخم بجد نفسي محضرش ضغطي بيترفع لما بحضرها بقولك ايه يا رنا متيجي نخلع قبل ما يجي.
رنا..... آه زي كل مرة وفي الآخر مبنعرفش
ندي... بجد يارنا تعبت أمتي السنة دي تخلص بقي
رنا.... إحنا لسه في الأول لسه السنة طويلة
ندي بغيظ... لازم تفكريني يعني !!
رنا.... قومي يا ندي خلينا نحضر ونروح .
ندي... طيب يا اختي يلا.
علي الجانب الآخر
كان يجلس مجموعة من الشباب يضحكون ويتمازحون فيما بينهم إلا أن جاء إليهم أحد الأشخاص فبدأوا بالترحيب به
باسل..... باشا !!!منور الكافتيريا
هيثم ....
اي يا عم ده إحنا قولنا إنك هتطنشنا النهاردة .
جاسم وهو يخلع نظارته... وأنا اقدر برضوه اتأخر عليكو!!!
هيثم..... بس كنت فين اتأخرت يعني !!
جاسم ببرود.... عادي راحت عليا نومة
باسل..... راحت عليك نومة ولا كنت بتتظبط امبارح
جاسم... تؤ تؤ مش استايلي خالص
هيثم بسخرية.... استايلك بردو هو انت بترحم خالص
جاسم..... يابني من غير ما أشاور بتلاقيهم تحت رجلي دا أنا جاسم مش اي حد وانت عارف كدا كويس كل بنت في الجامعة بتتمنى مني نظرة واحدة.....
قطع حديثهما قدوم فتاة جميلة جدا بقوامها الرشيق وبشرتها البيضاء وعيونها البنية وشعرها الأشقر القصير بالكاد يصل لبداية كتفها ولكن مغرورة بشكل لا توصف تهتم بالمظاهر كثيرا تحب جاسم كثيرا أو بالأصح تحب إسمه ومكانته اما هو شخصيا لا.
كاد هيثم أن يجاوبه حين قاطعهم قدوم فتاة
رغد... هاي يا شباب ثم اقتربت من جاسم فتحدثت بدلع.... هاي بيبي
جاسم... هاي رغد
رغد... ها شباب السهرة فين الليلة
هيثم بسخرية..... سهرة اي الساعة لسة 2 وانتي بتفكري في السهرة !
باسل... مش المفروض في محاضرة دلوقتي ولا أنا غلطان !!
رغد بغرور... أكيد بس أنا مش هستني 3 ساعات علشان محاضرة سخيفة أنا كنت جاية أقولكم اني ماشية لان مصدعة كتير أشوفكم بالليل في السهرة باي
جاسم... باي .... فانتظر حتي غادرت ثم وجه كلامه لهيثم كنت بتقول اي قبل ما تيجي
هيثم ...... مش كل البنات كدا يا جاسم
جاسم بسخرية.... مين دي اللي ممكن ترفض جاسم العمري.
في هذه الاثناء مرت رنا وندي بجانبهم للذهاب للمحاضرة
نظر هيثم لرنا بكراهية فهو لم ينسي أنها صڤعته أمام الجميع حينما تحدث معها بطريقة قڈرة
فأراد الإنتقام منها وهاهي الفرصة اتت إليه علي طبق من ذهب فهو أيضا لا يحب جاسم ويكرهه كثيرا بسبب امتلاكه لكل شئ فعلي الرغم من كونه من أسرة غنية إلا أنها لا تعني شئ أمام امبراطورية العمري وثروتها.
هيثم ..... عندك مثلا
البنت اللي هناك دي وأشار علي رنا فنظر جاسم اليها بطرف عينه ثم قال مالها !!
هيثم بتحدي.... ارهنك يا جاسم إنك مش
متابعة القراءة