عشق و جزاءبقلم شيماء عبد المجيد 

موقع أيام نيوز

ندي الشركة وتوجهت مباشرة إلي مكتب جاسم. 
ندي لسكرتيرة جاسم...
جاسم بيه موجود 
السكرتيرة..... ايوا موجود ومعاه عدي بيه. 
ندي.... كويس اووي. 
دلفت ندي الي للداخل پغضب شديد حاولت السكرتيرة منعها فامرها جاسم بالانصراف. 
جاسم ببرود... خير يا ندي في حاجة. 
لم تتحدث ندي بل توجهت اليه وهو جالس على مكتبه وامامه عدي فقامت بإخراج السي دي و القته أمامه. 
جاسم... اي ده 
ندي.... افتحه وانت تعرف 
قام جاسم بتشغيل السي دى فنظر إليه فوجد رنا تجلس أمام كريم وتتحدث معه ثم قدمت له ظرف ثم قامت للذهاب ولكن بمجرد أن وقفت للخروج حتي كادت أن تفقد وعيها فاسرع كريم باسنادها حتي تقع أغلق جاسم السي دي وهو ينظر أمامه پصدمة فلم يستطع التحدث فتحدثت ندي قائلة پغضب 
ندي.... أظن دلوقتي عرفت اي اللي حصل ثم اكملت رنا كانت رايحة ترجع لكريم فلوسه اللي دفعها لما ماما كانت تعبانة في المستشفى شافنا بالصدفة هناك ودفع الفلوس من غير مانعرف ولما سألنا عرفنا إن هو اللي دفعهم فقررت هرجعهم وكنا هنروح سوا بس ماما تعبت تاني فاضطرت رنا تروح لوحدها وأظن انت شوفت بعينك اللي حصل. كاد أن يتحدث ولكن قاطعته ندي مكملة.. أنا لسة مخلصتش لما جيت البيت عندها في اليوم دا ملك كانت تعبانة وجبنلها الدكتور كرم اللي حضرتك شوفته و رنا اتكعبلت وكانت هتقع بس كرم لحقها وكمان الباب كان مفتوح يعني مكنتش قاعدة في حضنه وكمان أنا كنت موجودة معاها يعني مكنتش لوحدها. يعني مش رخيصة ولا ژبالة علشان تسمعها الكلام اللي انت قولته ولا تهينها بالطريقة دي دا لو واحدة من الشارع مش هتعاملها بالطريقة دي 
انت اهانتها كتير اوووي وهي استحملت كل دا واتقبلت اھانتك عارف ليه مش ضعيفة لا علشان انت متستهلش دا علي طول كل اللي بتشوفه بتصدقه كان عندها حق لما قالت إنها كانت
رهان فعلا وانك عمرك ما حبتها علشان لو بتحبها كنت سمعتها الأول وبعدين تحكم اما لا اي حاجة بتصدقها علشان شوية صور شكيت فيها ودمرتها مع إن كان ممكن بسهولة تواجها وتشوف رد فعلها وبعدين تتصرف حتي لما جيت عندها البيت اتصرفت بنفس الطريقة أنا عايزة أعرف حاجة واحدة بس انت كنت عايز منها اي تاني فأجاب عدي پصدمة مما يسمعه 
عدي ... مش كنت رايح تسالها على الصور وتفهم منها اللي حصل 
فأجابت ندي پغضب ... يعني المفروض إنك جاي تفهم الموضوع بس للاسف انت اهانتها أكتر وجرحتها أكتر 
أنت تعرف يعني اي حب أساسا !! الحب مش كلمة بتتقال وخلاص لا الكلمة دي معناها كتير . أساس الحب الثقة والاحترام بس طالما مفيش ثقة مستحيل يبقي فيه حب لان الحب والشك مش بيتجمعوا مع بعض ابدا. وانت ماشاء الله أثبت إنك مش بتثق فيها ولا 1 وكنت بتقول بتحبها هو فين الحب دا. انت اساسا متعرفش تحب حد غير نفسك وبس. أما بقي الأستاذ عدي اللي كمل إهانة فيها من غير مايعرف الحقيقة كنت بتقول اي ملاك برئ ما بيغلطش .. فعلا رنا بريئه وفعلا مش بتغلط مش علشان ملاك فاكملت پبكاء لا علشان معندهاش وقت تغلط حياتها عبارة عن شغلها وملك وبس .
عارف يعني اي يا أستاذ عدي تخسر أبوك وأمك الإتنين مع بعض وانت لسه يدوب 22 سنة ولا ومش كدا وبس لا تبقي مسئول عن طفلة عندها سنتين وشهرين ومفيش حد جانبك تقدر انت تخلي بالك من طفلة وكمان دراسة وشغل ثم وجهت نظرها لجاسم الواقف بصمت ولا يقدر علي الحديث تقدر انت يا جاسم بيه طبعا الإجابة واضحة زي الشمس لا ثم وجهت كلامها مرة أخرى لعدي إحنا صحيح بنات الطبقة المتوسطة بنحب نصطاد ولاد الأغنياء مش كدا علي راي الست رغد حتي انت كمان طلعت زي صاحبك وطلعت زي كل الناس اللي بتهتم بالمظاهر والفوارق الإجتماعية .
بس يا استاذ عدي محدش بيختار يبقي فقير وكمان الفقر مش عيب صحيح إحنا ناس علي قدنا بس كل حاجة كنا عايزنها كانت بتجيلنا كل اوامرنا مجابة كنا بنتعامل كأميرات بجد كنا عايشين في سعادة وحب عمرنا ما خجلنا من فقرنا بالعكس كنا فخورين جدا كل واحدة فخورة بشغل أبوها وشوف قدرنا نوصل لفين لجامعة الامريكية اللي مش مسموح اننا ندخلها دي لكوا بس حتي الست رغد معجبهاش الموضوع ازاي إحنا ندخل نفس الجامعة اللي انتوا دخلتوها بس إحنا أحسن منكوا مليون مرة احنا متولدناش في بؤنا ملعقة من الدهب. انتو من غير إسم العيلة ولا حاجة مش هيكون ليكوا اي أهمية وافتكر يا أستاذ عدي إن لا انا ولا رنا كمان جرينا وراكو علشان نتكلم ولا نصاحب حد. كنا في حالنا مفيش في حياتنا غير الدراسة وبس انتو اللي كنتوا بتجروا ورانا أنا عايزة منكوا طلب اخير 
ابعدوا عن حياتنا وكفاية اووووي لغاية كدا انسوا انكوا كنتوا تعرفوا حد بإسم ندي أنت خلاص انتهيت من حياتي ثم وجهت كلامها لجاسم اما بالنسبة لرنا فأظن انك انتهيت من زمان عندها. 
انهت ندي حديثها ثم توجهت للخروج فتوقفت حين استمعت لصوت جاسم..... 
كان جاسم يسمع كلامها ولا يقوي علي الحديث نهائيا من صډمته إلا أن انهت ندي حديثها ثم توجهت للخروج فتحدث أخيرا..
جاسم... طيب واللي كان نازل من بيتها في ساعة متأخرة وكان حاضنها. 
استمعت ندي لحديثه ثم اجابت پغضب 
ندي پغضب.... بردو هتشك فيها بعد كل دا!!! 
جاسم..... المرة دي انا شوفتها بعيني وسالتها كانت مع مين قالت مفيش يعني لو مكنتش كدا كدبت عليا ليه يبقي ليا حق أشك في حاجة واصدقها ولا لاء يعني من البداية هي السبب. 
ندي.... قصدك اي بالكلام دا ومين اللي بتتكلم عنه دا
جاسم بعصبية.... بتكلم عن دا
ثم التقت هاتفه ثم أعطاه لندي على صورة معينة التقت ندي الهاتف منه ولم تستطع التحدث. 
جاسم..... شايفك سكتي يعني. 
لم تتحدث ندي ولكن اڼفجرت فجأة في الضحك بطريقة هستيرية لقليل من الوقت حتي توقفت فجأة كما بدأت فجأة.
ندي وهي تحاول أن تهدئ من نوبة ضحكها...
سوري ثم اڼفجرت مرة أخري بالضحك. 
جاسم بعصبية... هو أنا قولت حاجة تضحك يعني!!! 
ندي...... آسفة بس بصراحة مش قادرة ..... انت عارف مين دا ! 
جاسم بسخرية...... لا مش عارف ياريت تعرفيني يبقي مين دا!!! 
ندي بسخرية.... دا أسر جارنا من زمان سافر بره من كذا سنة ورجع لما عرف باللي حصل مع رنا. 
جاسم ...... والله جارها وهي بتحضن......
لم تدع ندي الفرصة لجاسم بإستمرار في حديثه فتحدثت پغضب..
ندي پغضب... أخوها....
جاسم وعدي پصدمة..... نعم!!!
ندي بسخرية...... اي اتفاجئتوا... آه أسر يبقي أخوها في الرضاعة ومش كدا يبقي صاحب كريم الشرقاوي وهو اللي عرفنا عليه وطلب
منه يخلي باله مننا
لو احتاجنا حاجة وهو أتعامل معانا بالمبدأ دا مش حاجة تانية
بقي جاسم مصډوم مما سمعه حتي الآن فكأنه تلقي دلو من الماء
البارد في فصل الشتاء 
نعم قد اهانها وظلمها وهي بريئه لم ترتكتب شئ.
في منزل ندي 
انهت والدتها أعمالها المنزلية وقررت الذهاب
تم نسخ الرابط