وصفولي الصبر نداء علي
المحتويات
عمري ماهقولك تسبني لاني بحبك اوي يانديم
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله العلي العظيم
الفصل الثاني عشر
الدكتور بابتسامة وهدوء انبارح انا كنت شبه متأكد ان الاعراض اللي حضرتك قلتها بترجع لعارض نفسي اكتر منه جسدي وبالفعل نتيجة التحاليل اكدت شكي مع بعض اللخبطة ونقص في فيتامينات معينة وده اللي محسسك بالاجهاد والتعب الدائم
الطبيب لأ الحمد لله حضرتك مفيش عندك کانسر ولا حاجة دي عوارض نفسية حضرتك عندك نقص بفيتامين دال ونقص حاد فسببلك الاعراض اللي قلت عليها صداع اجهاد فقدان للشهية فقدان للوزن بيسبب
أرق ومشاكل في النوم طبعا حضرتك مش متخيل انه يعمل كل ده بس طبعا حالتك النفسية اثرت اكتر وزودت عندك الشعور المضاعف بالتعب لأنك مقتنع انك لازم تصاب بالکانسر زي افراد العائلة
الطبيب بابتسامة خفيفة حضرتك بتقول ايه يادكتور سليم
سليم ولا حاجة يادكتور حضرتك طبعا متأكد من النتيجة ومش محتاج اعيدها مرة ثانية
الطبيب متأكد طبعا وكل اللي هعمله اني هكتب لحضرتك كورس لمدة ٦ شهور وبعدها نعيد التحليل ولو الموضوع اتحل تمام لقينا في نقص في الفيتامين هناخد ابر
الطبيب لا شكر علي واجب بس انا شايف ان حضرتك تعمل فحص سنوى طالما عندك قلق من شئ معين والأهم انك تهدي وتحاول متفكرش لأن في امور كتير ملهاش تفسير ولا سبب
تحدث سليم هاتفيا الي والدته وطمأنها علي صحته وفعل نفس الشئ مع نديم الذي احس بسعادة بالغة من اجل سليم
ثم توجه الي المنيا لعله يجد حلا لما اوقع نفسه به مع نداء وكيف يواجهها بما حدث!
نديم مرحبا صوفيا كيف حالك
صوفيا بخير اشتقت اليك كثيرا نديم فقد انشغلت عني كثيرا ولم اراك منذ فترة
نديممعذرة ولكن حدثت امور كثيرة وعندما اعود يجب ان نتحدث
صوفيا اجل حبيبي سأنتظرك وسأرسل لك الان بعض الصور لتذكرك بي حتي تعود
سارة پبكاء حاد والمفروض اصدقك واقول معذور وانا شايفة صوركم وانت حاضنها وصورها وهي عريانة علي موبايلك هو انت فعلا تعرف يعني ايه حب حرام عليك قلتلك بلاش تجرحني تقوم تدبحني بالطريقة البشعه دي
اختي وعزة عندهم حق كلكم خونه متعرفوش الحب ولا الوفاء
نديم برجاء واستجداء اسمعيني وبلاش تتسرعى والله العظيم الصور دى قديمة هي انسانه كويسة ومعملتش معايا حاجة تخليني انهي علاقتي بيها بتليفون انا كنت مقرر اقابلها بكندا واشرحلها الظروف واني بحبك انتي انا فعلا بحبك ياسارة وغلطان بس مش غلطان في حقك انتي انا غلطت في حق صوفيا انا اسف بس بلاش نظراتك دى
سارة انتهينا انا مش عيلة وهتضحك عليا بكلمتين انت كنت عاوز تجرب حكايتنا هتوصل لفين هتحبني بجد ولا مجرد اعجاب واهو صاحبتك في كندا موجودة لو حكايتنا فشلت ترجعلها وضميرك مرتاح انت قلتلي عمرك ماهتسبني غير لو طلبت منك وانا بطلب منك تختفي من حياتي ياريت تكون راجل ولو مرة وتلتزم بكلامك مش عاوزة اشوفك تاااني
نديم بحزن وكبرياء مجروح حاضر هكون راجل وهختفي من حياتكبس خليكي فاكرة انك ظلمتيني وظلمتي نفسك
عادت سارة محطمة القلب الي بيتها لتكتم بكاءها المرير بين احضان شقيقتها التي مازادتها الا اصرارا وتأكيدا علي قرارها
بينما ظل نديم جالسا مكانه لا يعلم كيف انتهي بهما الحال هكذا
بكندا يجلس عمار مع ابنته المتعبة يحاول اقناعها بضرورة الهدوء من اجل ابناءها وهذا الجنين الذي لا ذنب له فيما حدث
نداء خلاص يابابا انتهينا انا مش زعلانه انا هطلق من سليم واعيش حياتي وأربي ولادى بعيد عنه
عمار بابتسامة وود هتقدرى تبعدى عنه يانودى
نداء پغضب ايوة هقدر عادي زي ماهو قدر ولو حضرتك محرج تكلمه انا هكلمه وهطلب منه الطلاق بهدوء
عمار بجدية طيب اسمعيني للاخرسليم كان بيعمل كل ده لانه معتقد انه عند نفس مرض عمر وان حياته هتنتهي وشاف ان بعدك عنه ارحم من تعذيبك معاه في مرضه انا عارف ان تصرفه غلط وانه اتسبب في تعبك وبغباءه كان هيضيعكم بس عذره انه بيحبك يمكن لو انا مكانه ومريت بظروفه كنت اتصرفت زيه علشان خاطرى فكرى بهدوء ومش تنسي وانت بتفكرى اولادكمولادك انتي وهو
نداء وحضرتك عرفت الكلام ده منين وازاي
اخبرها عمار بما قاله سولي وان نديم سافر الي مصر للتأكد من حالة سليم
نداء بعدم تصديق يعني هو قرر يتخلي
عني ويبعدني من غير مايديني فرصة اختار الكل عارف انه احتمال يكون مريض الا أنا مفكرش اني ممكن اموت قبل منه بسبب احساسي اني مبقتش مهمة في حياته عذر اقبح من ذنب يا بابا وطالما
قدر يبعد ويتخلي خلاص يتحمل نتيجة اختياره
عمار مقبلا رأسها بمحبة انا شايف نحمد ربنا انه بخير ومعندوش حاجة وناخد وقت ومنتسرعش كفاية اللي ضاع من عمرك انتي وهو
يقنع نفسه انها قد اخطأت وتسرعت في قرارها ولكن رغما عنه اجبره قلبه علي المحاولة مرة ثانيه ضغط زر الاتصال محاولا استجداءها مرة اخيرة علها تسامحه
نديم ارجوكي متقفليش الخط زي كل مرة انا اسف بس بلاش تبعدى اديني فرصة انا فعلا بحبك
سارة وانا حبيتك وكنت أول حب في حياتي وحاولت انسي معاك الغدر اللي بشوفه حواليا بس
انت اكدتلي اني غلطانه وياريت تنسانى
نديم والله انتي ظلماني ياسارة
سارة قلتلك خلااااص وعلشان تتأكد بنفسك ياماما ماما تعالي لو سمحتي
تعجب نديم من نداءها لوالدتها وأخذ يستمع باهتمام لما تقول
سارة حضرتك بلغي بابا اني موافقة عالعريس اللي اتقدملي الاسبوع اللي فات
والدة سارة بسعادة بجد ياحبيبتي موافقة
سارة بتأكيد موافقة خليهم يجو بكرة علشان اشوفه ويشوفني
احس نديم پاختناق وكأنه علي وشك المۏت
الفصل الثالث عشر
جالسة بغرفتها تفكر فيما حدث هل تسامحه هذه المرة فما فعله كان بدافع الحب والخۏف عليها لتبتسم بسخرية اي حب هذا وقد اراد ابعادها عن حياته اراد ان يتألم وحده لم يصارحها بمخاوفه بل والأدهي انه مد يده لتلك الوقحة التي كادت ان تفرق بينهما مرة تلك المرأة التي تطمع بأخذ ما امتلكته نداء منذ سنوات ظلت نداء تبكي پقهر فقد اشتاقت اليه بقوة ترغب برؤيته ولو لحظات لم تعرف طعم الأمان سوي بين يديه فكيف يجرؤ علي البعد جففت دموعها واخذت قرارها مستحيل ان تبتعد عنه فلا حياة بدونه ولا يهم ماحدث
لا يهم لا شئ بالحياة اهم من سلامته وجودهوفاؤه الذي لن يتغير
بينما تجلس زينة تمشط شعر صغيرتها وينظر اليها مهاب بسعادة وامتنان فمنذ عودتها اليه تعامله كأن شيئا لم يكن لم تسأله عن سبب حزنه بل اعطته الوقت اللازم حتي يتحدث اليها دون ضغط منها
مهابلو سمحتي يازينه نزلي الولاد لماما وتعالي نتكلم شوية محتاج اتكلم معاكي
زينة اصلا مراد نايم ونداء ماما هتاخدها معاها بيت خالك صفوت علشان بيستعدو لخطوبة حسن
مهاب ياااه ده انا نسيت موضوع الخطوبة ده خالص مفروض انا كمان اكون جنب حسن لو احتاج حاجة خلاص نزلي نداء وتعالي نتكلم شوية وبعدين لو تحبي تروحي معايا اجهزي ونروح سوا قاطع كلامهم صوت الباب يعلن عن وصول شخص ما
هبط مهاب للاسفل لرؤية القادم ليجد امامه سليم يبدو عليه الاجهاد احتضنه مهاب بقوة امام اعين هدى وزينة ثم ما لبث ان بدأ في البكاء بقوة وسط دهشة وتعجب الجميع
مهاب وقد زاد بكاؤه انت كويس ياسليم طمني ارجوك
سليم انا كويس الحمد لله يامهاب انا طمنت أمي وجتلك مردتش اكلمك عالموبايل قلت اجيلك بنفسي معرفش انك هتوقفني عالباب كل ده يابني
امسكت هدى يده واخذت بيد مهاب هو الاخر وادخلتهم الي البيت ثم سألت بحيرة وتعجب
هدى مالك ياسليم انت ومهاب في ايه ياحبيبي
سليم مفيش حاجة ياعمتي انا كويس ومهاب هيفهمك كل حاجة بس انا عاوز انام شوية ممكن
هدي طبعا يانور عين عمتك تعالي ياحبيبي اوضتك انت ونداء جاهزة ومتوضبة يابني
سليم وقد أحس بسعادة عند سماع اسم نداء وكأن الحياة تعود مرة ثانيه
سليم اسف يازينة جوزك شغلني ومأخدتش بالي منك انتي ونودي
زينه ولا يهمك يادكتور نورت البلد نونو عاملة ايه
سليم وقد غامت عيناه حزنا وحنينا لوجودها
سليم الحمد لله بخير يازينه عن اذنكم هرتاح شوية
صعد مهاب وسليم الي الأعلي بينما بقيت زينه وهدى معا
هدي بقلق سليم شكله ميطمنش يازينه هو زعلان مع نداء ولا حاجة
زينه بنفي مانتي عارفه ان نداء روحها في دكتور سليم ومبتقدرش علي زعله ابدا للاسف انشغلت عنها ومتكلمتش معاها من فترة بكرة بأذن الله هتصل عليها واشوف اخبارها
صعد سليم بصحبة مهاب الي احدي الغرف عله ينال بعض الراحة
مهاب الدكتور قالك ايه ياسليم
سليم بعد ان انتهي من سرد ما اخبره به الطبيب
مهاب الحمد لله ربنا رحيم بينا وان شاء الله يبعد عنك كل سوء
سليم الحمد لله علي كل حال يامهاب انا اسف قلقتك عليا بس انا تايه ومش عارف اتصرف
مهاب بمحبة وهدوء انت اخويا وصاحبي الوحيد بعتبرك اب مع اننا نفس السن واخوات في الرضاعة بس طول عمرك بتحسسني ان ليا سند وامان
ربنا يخليك ليا ولاولادك وامك ونداء
اغمض عينيه پألم ثم تحدث قائلا
سليم تفتكر هقدر اخليها ترجع تاني وتسامحني ولا خلاص نداء اكتفت من ظلمي ليها
مهاب ان شاء الله هترجع ومفيش حاجة هتحصل انت بس ارتاح شوية ولما تصحي نفكر في حل وكمان نشوف هنروح خطوبة حسن ابن عمك امتي
ذهب سليم
متابعة القراءة