عن العشق و الأسر و ما بينهم نورهان العشري قيثارة الكلمات ٢
المحتويات
المراقبة وقام بطرد العاملين بها وأخذ يعبث بالأجهزة أمامه يريد أن يعرف أين ذهبت وفجأة برقت عينيه وهو يراها تهرول حاملة فستانها تغادر المنزل وهي تتلفت حولها يمينا ويسارا إلى أن غادرت.
صدمة قوية نالت من قلبه الذي اهتاج داخله من فعلتها وأخذ يدور حول نفسه كالمچنون في أي شئ أخطأ حتى تغادره بتلك الطريقة
مر أسبوع كامل على يوم الحفل ويا له من أسبوع حافل بالألم من جانب كليهما وخاصة هي فقد كانت أقصى أمنياتها أن تراه من بعيد حتى تحفر ذكرى عميقة له بداخلها ولكنها لم تكن تعلم أن للذكرى مخالب تنشب بالقلب فتدميه كلما مر طيفها على خاطره.
هذا كان صوت ميرنا التي كان الڠضب والخۏف يأكلانها على تلك التي ما أن عادت من الحفل المشؤم هذا وهي صامتة شاردة حزينة ولا تفصح عن أي شيء فقد جف حلقها من كثرة السؤال بينما الأخرى بواد آخر متسلحة بصمت ممېت.
_لا شيء .
_ألم تسأمي من ترديد تلك الكلمة علي مسامعي طوال الأسبوع المنصرم لقد ملت منك حروفها.
_حسنا لن تتحدثي. إذن فأنت حرة ولكن دعيني أخبرك أنك بصدد خسارة عملك فالسيدة صفية أخبرتني إن لم تذهبي للعمل غدا فلا عمل لك هناك بعد الآن.
هبت من مجلسها پذعر تجلى في نبرتها حين قالت
_ما الذي تقولينه هل حقا قالت ذلك أم أنك تضايقيني فقط
_ولم قد أضايقك يكفيني بؤسك الذي جلب لي الحظ السيء هل اضيف عليه أيضا أقسم قالت ذلك.
كان عشقا مسمۏما ذلك الذي سكن قلبها تجاه ذلك الرجل الذي تعلم جيدا بأن ما يفصلهما كالذي يفصل السماء عن الأرض. تلك الحقيقة التي لم تدركها سوى ذلك اليوم وهي تقف أمامه. فقد ضړب رأسها صورتها وهي بمريال المطبخ تنظف هنا وهناك وتعمل في منزله بينما هو يظن بأنها سندريلا خاصته.
لا يعلم من هذه ولا من أين أتته حتى أنه بدأ يظن بأنها بالفعل حلم كما أخبرته عائلته أو أنه يتوهم.
زفر بحنق وهو يقود سيارته عائدا للبيت بعد أن فقد الأمل في أن يلمح طيفها وما كاد ينعطف بسيارته حتى برقت عينيه وهو يلمح تلك الفتاة التي تتوسط اثنتين حاملة بيدها أحد الكتب الدراسية وبلمح البرق
متابعة القراءة