صفوان القلب بقلم ساره مجدى

موقع أيام نيوز

ما تخلص يا ابنى انت هتنقطنى بالكلام .
عاد خلدون ليجس امام صفوان وهو يلقى كل ما لديه مره واحده 
هى بنت يتيمه وكانت فى ملجأ .... وهى دلوقتى كبرت عن انها تفضل فى الملجأ فهى بدور على شغل يكون فى اقامه 
ليقف صفوان قائلا بعصبية
جايبلى لقيطه تربى ابنى انت اټجننت يا خلدون 
ليقف خلدون ينظر الى صديقه پغضب وهو يقول 
يتيمه اهلها ماتوا فى حدثه وملهاش قرايب زى حلات حضرتك كده علشان يربوها ويهتموا بيها يا صفون بيه .
و تحرك من امام صديقه ليغادر ليمسك صفوان بيد صديقه وهو يقول 
انا اسف يا خلدون والله مقصد حاجه .. انت صاحبى واخويا .
لينظر له خلدون وهو يقول 
ولا يهمك يا صاحبى .. بس ديما كده الناس اللقيطه بتبقا على راسها بطحه .. رغم انها ملهاش ذنب ... لكن ديما هى الى بتحاسب وتتحاسب .
وغادر ليظل صفوان يشعر بالضيق انه لم يقصد ذلك.... خلدون صديقه الوحيد اخيه حقا من يوم تعارفهم وهم يد بيد ... لم يعد يحتمل ليخرج من مكتبه متوجه لمكتب صديقه ليجده ممد على الاريكه يضع يده على عينيه جلس على الكرسى القريب من راسه و انحى يقبل رأسه وهو يقول 
انا اسف يا خلدون .... حقك عليا يا صاحبى واخويا الوحيد .... انا اسف يا شريكى .... انا اسف يا رفيق الدرب والكفاح والنجاح ... انا اسف يا عم ابنى .
رفع خلدون يده من فوق عينيه ينظر الى صفوان بعيون حمراء غاضبه .... بقلمى ساره مجدى اثر كتمانه لدموعه لتذكره ما حدث معه وما يحدث معه حتى الان دون ذنب 
ليقترب منه صفوان اكثر ويمسكه من كتفه ليوقفه على قدميه وهو يقول
خلدون والله انا مكنت اقصدك بكلامى .. وانت عارف كده كويس ... وانا عارف كويس انك فى الحاله دى علشان انت افتكرت الى حصل زمان ... بس زى ما قدرت تنجح طول السنين الى فاتت دى و محتجتوش فى حاجه هتقدر تكمل وتنجح وتحقق كل الى نفسك فيه . 
عاد صفوان الى البيت بعد ارهاق كبير
تم نسخ الرابط