صفوان القلب بقلم ساره مجدى

موقع أيام نيوز

يكرهها اكثر من ثلاث مرات اليوم ولكنه قال بهدوء 
اعرفك يا داده ... الانسه سلمى مربيه يوسف الجديده 
نظرت اليها السيدة بهدوء وعلى وجهها ابتسامه هادئه وقالت 
اهلا بيكى يا بنتى .
اهلا بحضرتك 
جاوبتها سلمى بخجل 
ليقول صفوان 
عايزك تعرفيها على البيت ... وعلى اوضتها واوضه يوسف .
لتهز صفيه راسها بنعم واشارت لسملى بالخروج امامها 
خلال ساعه كامله كانت سلمى علمت كل شيء يخص يوسف ... وفى نفس ذلك الوقت كان صفوان يجلس مع ولده وخلدون فى الحديقه حتى حضرت الخادمه الاخرى فى المنزل واسمها عبير قائله
الفطار جاهز يا بيه .
دلفوا ثلاثتهم الى غرفه الطعام ليجدوا سلمى هناك ايضا تقف بجوار الكرسى الذى يجلس عليه
يوسف 
ركض اليها الصغير لتحمله يين ذراعيها بابتسامه حانيه وقبله على وجنته وهى تقول 
يلا علشان تفطر 
هز رأسه بنعم
لتجلسه فى مكانه وامسكت بالصحن التى اعدته سابقا من اجله وبدأت فى اطعامه ليلاحظ الرجلان وقفتها فينظر خلدون لصفوان يننظر رده فعله 
الذى لم يتأخر بها وهو يقول 
واقفه ليه يا سلمى اقعدى علشان تعرفى تاكليه 
رغم تنفيزها لأمره الا ان ذلك لم يرضى خلدون الذى انحنى على صديقه قائلا
وهى مش هتفطر .
نظر له صفوان بهدوء وهو يقول 
اكيد هتفطر ... بعد ما تفطر يوسف . 
نظر له خلدون باندهاش ولكن صفوان لم يهتم ... واكمل تناول طعامه فى صمت .
كانت تداعب الصغير وهى تطعمه تقبله ... تداعب انفه بقليل من الكاتشب ... كان الرجلان يتابعاها بتركيز ... وعلى وجه صفوان ابتسامه اطمئنان ... وخلدون ابتسامه حنين وتمنى .
انتهى الصغير من طعامه وقد انهى صحنه بالكامل لتحمله سلمى وهى تغادر غرفه الطعام وصعدت الى غرفته غسلت له وجه ويديه واجلسته على سريره وابدلت له ملابسه ... وجلست بجانبه يلعبان 
انتهى الرجلان من طعامهم وشربا قهوتهم وجلسى فى الحديق وهى لم تنزل حتى الان .
نظر خلدون لصفوان وهو يرفع حاجبه ليضحك صفوان بصوت عالى وهو يقول 
مش هشكرك على فكره .. لانه ابنك زى ما هو ابنى . 
ليبتسم خلدون وهو يقول 
ربنا يكرمك يا صفوان .... انا ديما بحس انك اخويا حقيقى . 
لينظر له صفوان بابتسامه
تم نسخ الرابط