تمرد عاشقة ياسمين هجرسي
المحتويات
تضع يدها حول رقبتها وتهرب من عيون ابنها..
هتف عمير بغيرة
تشيل مين يا زفت أنت ! أمك دي بتعني أنا اللي أشيلها إياك تقرب منها .. فهمت
رد عليه بثقة
هو حضرتك عارف بتقول إيه لو خيرت مامي بينا أكيد هتختارني أنا مش حضرتك اسألها هتلاقيها بتحبني أنا أكثر من حضرتك
استدار ل فيروز مؤكدا
قوليله يا مامي.
ابتسمت فيروز ورفعت حاجبها وربعت يديها فوق صدرها وتكلمت بثقة
خلينا في المهم ممكن أعرف علي باشا هيتأخر على إيه بالضبط وبعدين عندك كام سنة عشان تتكلم بالطريقة دي مع مامتك !
كل هذا و عمير ينظر إليه بفخر فهو ابنه ذو الشخصية القوية الذي لا يهاب شيئا.
تحدث على بثقة وهو ينظر في عيني والدته أولا
أنا راجل مش طفل أنا عندي سبع سنين آه بس متنسيش إن أنا ابن عمير الخولي وزي ما بابي دايما يقولي إني كبير العيلة بعده وأنا النهاردة هروح عند جدو وحضرتك مش محتاجة أقولك إنهم وحشوني جدا خصوصا نانا سيدة ده غير إن تاج عندها تدريب سباحة النهاردة وأنا لازم أكون في استقبال مدربها السمج زي كل أسبوع وطبعا أنكل مجدي كعادته يفضل يضحك عليا ويلعب في شعري زي ما أكون طفل صغير ويقولي
أقترب طفلنا الصغير سنا كبير عقلا من الكرسي وجلس عليه وهو شارد التفكير كيف يجبر هذا المدرب على الاعتذار عن التدريب لتاج والبعد عنها.
اقتربت منه فيروز وأمسكت يده بين يديها وطبعت قبلة حنونة عليها
ممكن تهدى يا قلب مامي وعلى فكرة أنكل مجدي عنده حق في كلامه وأنت زودتها أوي طنط علا كلمتني قالتلي إنك منعت تاج أنها تروح النادي ليه كدة يا علي
النادي ده مش هتروحه تاني من غيري.
وانطلق وخرج من المطبخ كالصاروخ..
وقفت فيروز وهي تحدث نفسها وتنظر إلى عمير باندهاش وهتفت
الولد واخد طبعك وغيرتك أما أشوف آخرتها معاك يا علي هو أنا قادرة على أبوك لما أقدر عليك وضحكت وهى تصفق بيديها.
استهان بحبات اللؤلؤ التى تنسال على وجنتيها وهتف بعصبية وصوت عال
ويشرب من نفس كاس الغدر والخېانة اللي أنا شربته.. مفهوم ولا أعيد كلامي
إسمع اللي هقوله ده عشان نقفل الحكاية دي ونخلص بقى من جراح الماضي.
بإبانه استطردت
تاج مش أميرة ولا علي ابني زيك ولا الزمن هيعيد نفسه لإني هربي ابني على إنه ميتنازلش عن حقه ولا يتنازل عن روحه ولا قلبه ولا كرامته عشان يرضي حد مهما كان الحد ده غالي على قلبه هربيه يعمل بس اللي يرضي ربنا ويسعده
وإن كنت طلبت منك تهد السور اللي كان بينا مش عشان جدتي زي ما فهمتك عشان مجرحش كبريائك كان عشانك أنت وأخذت نفسا عميقا وهي تمسح دموعها.
أكملت بكبرياء عاشقة ېنزف جرحها على يد من تعشق فقالت
عشان كنت بتقف بالساعات وأنت بتراقبهم وهم متجمعين في جنينة الفيلا وقلبك بيتقطع على فراقهم وبعدك عن أمك اللي روحك فيها وكنت بټموت لما تعبت وجدك اللي هو أغلى ما عندك في الدنيا الۏجع اللي بشوفه في عيونك وأنت بتضغط نفسك عشان تعامل أخوك زيه زي الغريب وعيلتك اللي هم عندك أغلى من حياتك..
كانت تتحدث وهى تضغط على كل كلمة تتفوه به لتخترق معانيها محطمه عقيدته التى يتعايش بها ليجد مبرر للبعد.
وأشارت إلى موضع قلبه بإصبعها
متنساش تبني سور هنا كمان عشان تقدر تريح ضميرك وټدفن جراح الماضي تحت منه وآخر مرة هسمحلك تكلمني بالطريقة دي..
ثم تابعت بهمس قاټل
أنا لست امرأة كباقي النساء أنا لست طفلة أبصرت للتو ولا مراهقة تحاول إثبات نفسها ولا صبية مثلت دور الكبار أنا لست مثل أمي ولم أرث الطبع من جدتي أنا لست كباقي النساء أنا بداخلي روح مختلفة وقلبي لا يشبه أي قلب أنا امرأة عنواني ألا أركع لأي إنسان..
نظرت إليه بخذلان ثم تركت له غرفة المطبخ لم تعطيه فرصه للتعقيب على حديثها عقلها أصبح مشتت فوضى الأفكار والتوجسات أطاحت بالباقي من ثباتها الماضى الذى يخيم على علاقاتها بشريك حياتها جعل بداخلها حاله عارمه من الحزن استوطن قلبها واستباح روحها فكان نتيجته ميلاد تمرد عاشقه..
بس يلا بسرعة عشان المدرب وصل.
وتركتهم في ذهول تام وهم ينظرون إلى بعضهم..
هتفت عليها نيرة بصوت عال تريد إيقافها
مامي حضرتك تعبانة
لم ترد عليها وذهبت إلى جناحها لكي تطلق العنان لدموعها ليستريح قلبها.
هتفت
متابعة القراءة