جنتي على الأرض Angel
المحتويات
مش لأنها مش قادره تعمل حاجه .. أو يمكن هي فعلا متقدرش تعمل حاجه لكنها محاولتش فيها ايه لو حاولت تاني فيها ايه لو تعبت نفسها شويه أضعف الايمان تبلغ المديره مره تانيه و يمكن تكون عملت كده لكن في النهايه المعظم بيقول وأنا مالي ما أنا حاولت اساعد ..عملو أضعف الايمان زي ما معظم الناس بتعمل ...
و ده مش كلام إنشا ده حصل فعلا لواحده صاحبتي .. مكنتش عايزه كل الناس تتعاطف معاها ... كان نفسها بس شخص واحد يتحرك يعمل حاجه ..متتخيلش الړعب اللي هي كانت عايشه فيه.. عشان كده أنا مقدرش أعمل زي كل الناس مقدرش اكتفي بأضعف الايمان مقدرش.
و أحزنه أنها ما زالت تخفي عنه الكثير و أراد أن يقول لها الكثير و لكن اليوم كان قاسېا جدا عليها لن يضغط عليها لتعترف له بماضيها المؤلم ربما ليس الآن و لكن غدا بالتأكيد لن يحتمل المزيد من الأسرار.
أومأت جنه مبتسمه .
قال إياد الاول قوليلي قدرتي تعرفي عنوانه يا حضرة المفتش كرومبو.
أجابت جنه بثقه ايوه بيتهم قصاد القهوه .
قال إياد كده قطعنا نص الطريق بس الأول ضروري توعديني إنك مش هتروحي هناك لوحدك تاني .
قالت جنه على الفور أوعدك أوعدك ..
قالت جنه معلش أصل انهارده كنت متلخبطه بسبب اللي حصلي .
قال إياد طب سماح المرادي و أنا مالليله هابعت حد يسأل و يعرف كل حاجه عنه و ساعتها هنقدر نتصرف بالعقل و خطوه خطوه عشان نقدر نساعده بالشكل الصحيح .
قالت جنه يارب نقدر يارب .
قالت جنه انا بجد فعلا لتاني مره بزعجك...
قاطعها إياد مداعبا يوووه مش قلتلك مش بنزعج من ازعاجاتك اللي مش بتخلص دي دي حتى ازعاجات لطيفه خالص تخيلي لو مش بتزعجيني كنت هاقدر اشوفك مرتين انهارده !
ثم أوصلها للسكن و انطلق يشوبه الكثير من القلق ليس بسبب أحداث اليوم فقط و لكن بسبب رفض الطبيب اخباره بنتائج الفحوصات على الهاتف و اصراره على حضوره لتلقيها .
أهي البدايه أم بداية النهايه
دخلت جنه الشقه متعجبه من أن سماح لم تستعوقها فلقد تأخرت كثيرا بالنسبه لمشوار بسيط إلى الصيدليه و لكن و لدهشتها وجدت صديقتها تغط في نوم هانيء اقتربت من سريرها و
أفاقت سماح و قالت بصوت ناعس انتي جيتي يا جنه
أجابت جنه آه يا قمر كملي نومك أنا بس كنت عايزه أطمنك إني وصلت .
أجابت جنه بتلعثم بعد العشا بشويه يلا يلا كملي نومك زي الشاطره .
أغمضت سماح عينيها لتحس جنه بتأنيب الضمير فلقد باتت تكذب كثيرا على صديقتها و لكن بنظرها تلك كذبات بيضاء فسماح لديها هم يثقل الأكتاف و ليست بحاجه للمزيد من الهموم .
غيرت جنه ملابسها و اتجهت للمطبخ .
ركن إياد سيارته في الكراج و سار متجها إلى بيت الضيوف فعليه الحديث مع كريم بخصوص نسرين .
طرق الباب ليفتح له كريم محييا ازيك يا مان
أجاب إياد تمام و انت عامل ايه يا عريس
أجاب كريم بلهفه يعني نلت الرضا و تنازلت و قبلت تناسبني !
ثم أضاف بطريقه مسرحيه أحمدك يا رب .
دفعه إياد في صدره و قال مش تكرم نسيبك و تدخله البيت.
ابتعد
كريم عن الباب و قال اتفضل يابونسب .
دخل إياد و جلس على أحد المقاعد و قال أبو نسب ايه انت ما صدقت الأول في حاجات لازم أعرفها قبل ما تنول الرضا يا دوك.
قال كريم أنا كنت حاسس إنك لازم تذلني الاول اتفضل هات ما عندك.
قال إياد دلوقتي ده كلام جد أولا أنا عايز أعرف ليه دلوقتي ما نسرين طول عمرها قدامك اشمعني يعني بعد ما اتخطبت
أجاب كريم بجديه أنا طول عمري ..ثم صمت ليختار كلماته أنا طول عمري شايف نسرين نصي التاني بقلبي و عقلي لكن مكنتش قادر آخد خطوه لأني مش عايز أحرج حد ده لأني عارف و متأكد إن محدش فيكو هيقبل إنها تسيب هنا و تيجي تعيش معايا بره فمقدرتش أفاتح حد فالموضوع و أنا أساسا مش مقرر لسه أنا هاستقر فين مكنتش عايز أدخلها فالدوامه دي معايا و يحصل مشاكل ما بينها و بينكو.
قال إياد ده ايه كل الثقه دي و هي هتعمل مشاكل معانا ليه عريس أتقدم و مش مناسب عادي جدا .
قال كريم بحنق انت هتعمل نفسك مش فاهم !
ابتسم إياد و قال
متابعة القراءة