الدهاشنة أية رفعت

موقع أيام نيوز


لهن الفتيات فانشغل كلا منهم مع زوجته فدنى آسر منها وعينيه لا ترى سوى عينيها فكأنما بات الكون خاليا لم يعد به سواهما ازدادت خجلا حينما أمسك بيدها ثم همس لها بصوته ذات النبرة العميقة 
_الجمال ده مينفعش يخرج من هنا والعيون تشوفه أنا بس اللي مسمحولي.. 
ثم استدار للخلف ليراقب الجميع وعاد ليسترسل بغمزة مكر 

_ما تيجي نخلع.. 
ابتسمت تسنيم ثم قالت 
_لا دي أول نخرج كلنا مع بعض واكيد مش هنفوتها.. 
أمسك بطرف حجابها الذي اطاحه الهواء فجذب الدبوس الصغير العالق على كتفيها ثم عاد ليحكم به الطرف المنسدل بحرص الا يلامسها طرفه الحاد فمنحها نظرة متفحصة ثم قال
_كده أفضل.. 
ورفع يديه لصدره وهو يشير لها
_الامير أحيانا مضطر انه يخضع لطلبات أميرته.. 
ضحك وجهها المشرق بحبه الشبه مثالي ثم وضعت يدها بين يديه لتلحق به للسيارة.. 
بحثت عينيها عنه متلهفة للقاء فما أن أمسك بها تفتش عنه حتى أحمرت وجنتها خجلا فعبست بطرف حقيبتها الطويل فدنى منها آيان ثم قال 
_كالعادة بتهربي لما بمسكك.. 
رفعت احد حاجبيها بدهشة 
_ههرب من أيه! 
اقترب حتى قطع تلك المسافة الفاصلة بينهما ثم قال بنبرة حملت طيف من الحزن 
_مني أنا يا روجينا.. 
لعقت شفتيها بتوتر فاستجمعت شجاعتها لتجيبه 
_بالعكس أنا بقيت بتقبل وجودك وحابة ان الكل متقبل ده. 
وأزاحت تلك الدمعة سريعا قبل أن تنزع مراءها 
_انت عارف ومتأكد اني بحبك واللي كان بيحصلي ده كان من ۏجعي على اللي انت عملته ودلوقتي انت مبقتش الشخص السيء اللي كان في نظري فأكيد يعني انا حبيتك بالۏحش اللي فيك دلوقتي متخيل ان حبي ليك هيقل! 
أمسك يدها ثم قال وابتسامة الفرح تحاوطه 
_يعني خلاص هترجعي معايا السرايا بعد ما نخلص هنا 
بادلته الابتسامة وهي تهز رأسها بكل تأكيد ثم قالت بالصعيدية ممازحة إياه 
_حدانا بالصعيد الواحدة ملهاش غير جوزها مكان ما بيروح هي بتروح وراه يا واد عمي. 
ضمھا لصدره وصوت ضحكاته تنعش دقات قلبها البائس تعشقه تلك المچنونة حتى وإن كان رفيق لإبليس بطريقه فكيف لقلبها بأن بمقته بعدما فعل المحال لأجلها! 
لم يكن الطريق بالقصير لذا استغرق ساعات متواصلة حتى وصلوا لغايتهم فكان مطعم فخما للغاية يتوسطه حديقة بتقسيمة مثالية لقضاء يوما مكتمل فاختاروا جمعيا الجلوس بالحديقة على طاولة واحدة فجلس كل ثنائي جوار بعضهما البعض ولجوار كل شاب جلست شقيقته وبجانبها زوجها وبعد دقائق معدودة أتى النادل ليوزع القائمة على كلا منهما وغادر ليمنحهما بعض الوقت لاختيار ما يود تناوله بناء على طلب آسر الذي قال 
_شوفوا تحبوا تطلبوا أيه 
كبتت روجينا ضحكاتها ثم قالت ساخرة 
_المشكلة ان الاطباق دي اول مرة نسمع عنها فلو طلبنا حاجة منعرفهاش ممكن يجيلنا تلبك معوي.. 
ردت عليها حور بعدما فتحت حقيبتها 
_عملت حسابي عشان كده. 
وأخرجت من حقيبتها الكبيرة كيس مغلفا مزقته أمام أعين الشباب المنصدمة فخرجت حلة صغيرة وفتحتها ردد احمد پصدمة 
_محشي!!! 
قال بدر بدهشة 
_ده بجد!! انتي مچنونة صح. 
لحقت بها رؤى حينما اخرجت من حقيبتها وعاء بلاستيكي صغير فردد بدر پصدمة تفوقه 
_كوسة وبتنجان محشي لا انتوا اكيد بتهرجوا.. 
اتجهت نظرات ايان تجاه حقيبة روجينا فقال پخوف 
_أوعي احنا في مكان شيك وممكن نتطرد بالحلل دي وهتبقى ڤضيحة! 
منحته ابتسامة واسعة ثم اخرجت ما تحمله قائلة 
_هو القاعدة تحلى الا بالمحشى الكرنب وخاصة بالبرد ده.. 
حك عبد الرحمن رقبته وهو يسألها بتردد 
_وانتي معاكي كرنب ولا خضار! 
اخرجت تالين من حقيبتها ما تحمله 
_لا انا جبت المخلل والطحينة وتسنيم معاها الكفتة.. 
انتقلت النظرات تجاه تسنيم التي تتطلع تجاه آسر بترقب فمنحها ابتسامة هادئة وباتزان قال 
_خرجي اللي معاكي انتي كمان مستنية ايه! 
قالت بمزح 
_انتوا مقولتوش انكم

جايبنا مطعم ايطالي! ثم اننا بنحافظ على صحتنا وبناكل اكل صحي عشان البيبي مش كده يا حور! 
قالت وهي تتناول أحد الاصابع 
_كده ونص امال الواد يطلع ايه خرع! 
اتى النادل حتى يدون ما تم اختياره فجذب الشباب الحقائب ووضعوها أسفل الطاولة سريعا بينما وقف آسر بنفس ذات البسمة المتزنة ليخبر النادل بكل ثقة 
_احنا خلاص جبنا اكل فعايزين عصاير ومقبلات.. 
أومأ النادل رأسه باحترام لهيبته ثم قال 
_اللي تحبه يا آسر باشا ده انت منور المكان كله. 
تعجب الجميع من معرفته المسبقة للمطعم فجلس محله وهو يردد بثقة 
_كنت بجي هنا كتير تقدروا تطلعوا حفلة المحاشي وتاخدوا راحتكم.. 
تعالت الضحكات فيما بينهما فتركزت نظراته عليها هي ففرحتها تحتضن عاطفته وتدغدغ مشاعره. 
.......... يتبع....... 
الدهاشنة...... بقلمي_ملكة_الابداع_آية_محمد_رفعت.. 
انتظروا الفصل الاخير والخاتمة ويارب احداث الفصل تنال اعجابكم بحبكم في الله.. 
Aya... 
___________
٥١٢ ١٤٨ ص زوزو الدهاشنة....وخفق_القلب_عشقا.. 
الفصل_الخمسون..والأخير.. 
إهداء الفصل للقارئة الجميلةفاطمة العلايلي شكرا جزيلا على دعمك المتواصل لي وبتمنى أكون دائما عند حسن ظنك يا جميلة...قراءة ممتعة 
غاب قمر هذا المساء بسعادة جمعت الشباب بأكملهم ليوم كامل احترم فيها الشباب رغبة الفتيات في اختيار نوعية الطعام المرغوب في تناوله فالعيش بتلك الدوامة جعل الامور غير اعتيادية بينهمافأغلب الوقت كان يقضوه بصحبة العمال حتى أوقات تناول الطعام لذا رضخوا لرغباتهم ومع ذلك طلب آسر أصنافا شهية من الطعام الإيطالي لخبرته في مذاقهاومع ذلك تناولن الفتيات ما قدم إليهم
 

تم نسخ الرابط