الدهاشنة أية رفعت
المحتويات
وصوت ضحكاته تطرب آذانها فلأول مرة ترآه سعيدا بتلك الدرجة وخاصة حينما قال
_ده أحلى خبر سمعته بعد خبر جوازي منك.... أنتي ډخلتي السعادة وكل شيء جميل لحياااتي..
تشبثت برقبته وهي تصيح به
_نزلني طيب..
أخفض ذراعيه ليضعها أرضا ثم طبع قبلة عميقة على جبينها وهو يردد بفرحة
_ربنا يكملنا فرحتنا على خير ويفرحني ببنوتة قمورة زيك كده..
_رايح فين
قال وهو يغلق الباب من خلفه
_هقول لبابا وماما... لا للبيت كله..
لحقت به وهي تشير له پصدمة
_الوقت متأخر يا أحمد!
قال دون مبالاة
_يصحوا مش هيجرى حاجة..
أغلقت الباب من خلفه وهي تردد بابتسامة مشرقة
بغرفة عمر
طرقات الباب كانت مزعجة بالدرجة التي ايقظت كلا منهما فقالت ريم بقلق
_مين اللي هيخبط علينا السعادي يا عمرلتكون ماسة جرالها حاجة..
ربت على يدها وهو يخبرها
_اتفائلي بالخير يا حبيبتي هقوم أشوف مين..
وبالفعل نهض من جوارها ليدنو من الباب فما أن فتحه حتى اندفع أحمد تجاهه قائلا بابتسامة واسعة
نهضت ريم عن الفراش ثم أسرعت تجاهه وهي تتساءل پخوف
_أختك كويسة!
أجابها على الفور
_ماسة بخير بس اللي عايزكم فيه يتعلق بيا أنا..خبر من الأخر يعني..
ردد عمر بذهول
_خبر أيه السعادي يا ابني.. ميستناش لبكره
هز رأسه نافيا فزفر عمر بضيق
قال وهو يعدل من قميصه بعنجهية
_بالصلاة على النبي كده يا حاج ابنك هيبقى أب وهيخليك جد معاه..
ابتسم عمر بفرحة بينما ضمته ريم ثم قالت بفرحة
_ما شاء الله الف مبرووك يا حبيبي ربنا يكملها على خير ويشرفنا على الكامل يا رب..
منحها ابتسامة هادئة وهو يردد بتمني
لف عمر ذراعيه حول كتفه ثم قال
_الف مبروك يا أحمد الف مبروك يا حبيبي..
ثم جذبه للخارج ليغلق الباب من خلفه فضيق عينيه باستغراب وخاصة حينما قال عمر بابتسامة مصطنعة
_اكتم بقى فرحتك جواك للصبح وبعد كده نبقى نفرح البيت كله معانا بلاش تصحي حد تاني كفايا إحنا أصل أنا عارفك لما بتفرح بتحب الدنيا كلها تعرف ايه اللي مفرحك.
_دي طريقة تعاملني بيها بعد ما قولتلك انك هتبقى جد
ضحك عمر ثم همس له بخبث
_كنت عارف على فكرة الخبر مش جديد عليا..
حك مقدمة رأسه بحيرة
_عرفت منين!
أجابه قائلا
_ماسة قالتلي..
ثم أشار له على الدرج ليسترسل بمزح
_أنت عارف السلم ده هيطلعك فين صح
حدجه بنظرة ضيق ثم تركه واتجه للدرج وهو يقول
_عارف.. تصبح على خير يا حاج.
ضحك عمر وهو يتطلع اليه حتى صعد للاعلى فعاد لغرفته والفرحة لا تسعه بسعادة ابنه التي عادت لتنير دنياه بعدما حدث له من قبل.
صعدت الشمس لتحتل عرشها الذهبي فتخبئ القمر بظلامه الدامس خلف أشعتها فبددت ظلامه بذلك الضياء الساطع فداعبت عينيه وفتحهما على مهل ثم نهض ليخرج لشرفة المندارة فعلى الرغم من كونها منزل منعزل عن السرايا ولكنها كانت مقابله بالتحديد استكانت عين أيان على فهد الذي يجلس خلف باحة المنزل ولجواره كانت تجلس زوجته يتناولون طعام الافطار فنقلت نظراته للحديقة الجانبية لتهيم عينيه بمعشوقة قلبه التي اختارت الخروج في وقت كذلك لعل الهواء النقي يزيح غيمة قلبها فرغما عنها رفعت عينيها تجاه شرفة غرفته فوجدته يقف ويتأملها تقابلت الأعين ومنه توحد الۏجع كلا منهم يود لو يبوح للأخر بوصف دقيق لما يشمله ألم القلوب كلاهما يعاني وكلاهما يحتاج لوجود الأخر بجواره هو يحارب ما يكتفه من خصام جعلته شخصا سيء وهي تحارب ذاتها التي جعلتها فريسة سهلة لشخص مثله..
على بعد منهما..
أتت رواية منذ الصباح الباكر حتى تتمكن بالحديث مع زوجها الذي رفض الحديث بالأمس لتعبه الشديد وحاجته للنوم فقالت بضيق شديد التمسه فهد بحديثها
_أنا بجد معتش فاهمه حاجة يا فهد أنت جايب الشخص ده هنا ليه بعد كل اللي عمله فيك وفي بنتك أنا مصدقت انها اتخلصت منه تقوم تجبهولها لحد هنا!
قضم اللقمة المغموسة بالعسل الصافي ثم قال
_أني عارف أني بعمل أيه زين.. متقلقيش سبني أني اتصرف.
كزت على أسنانها بغيظ فقالت وهي تحاول التحكم بأعصابها
_دي بنتي يا فهد ومش هسمحله انه يكسرها تاني مش كفايا انه كان ھيقتلها وهي في بيته واللي اتسبب فيه لآسر!
رفع عينيه تجاهها ثم قال
_الغلط جاي من عندينا من البداية يا رواية متنسيش ان مهران من نسل الدهاشنة واللي عمله يدينا كلتنا..
اعترضت لما قال حينما اخبرته
_يبقي هو وابنه اللي يدفعوا التمن مش احنا ..
ثم بدأت بتهدئة ذاتها فبالنهاية تجلس بصحبته بالأسفل لذا اختارت الحديث بهدوء
_فهد عشان خاطري بلاش الشخص ده يكون موجود وسطينا هيدمر روجينا تاني وأنا مش هستحمل ده.
شفق لحال محبوبة قلبه وعشقه الوحيد فترك الخبز من يديه ثم وضع يديه على يدها وهو يخبرها بلهجتها التي تعشق سماعها منه
_رواية أنا مبعملش حاجة في حياتي غير أني بحميكي أنتي وأولادنا واللي بعمله ده لمصلحة بنتي..
تساءلت بحيرة
_ازاي بس
أشار بعينيه للأعلى
_بصي فوق
متابعة القراءة