الدهاشنة أية رفعت
المحتويات
زمان
محدش هيحاسبه غيري..
ثم أبعد يده عن المقود ليضمها اليه وهو يهمس بصوته الحنون
_اللي يرشك بالمية أنا أرشه پالدم..
تعلقت به پجنون فأججت نيران رغباته تجاهها بتلك اللحظة فشل السيطرة على طريقه فانغمس معها للحظات تفادى بها حاډثا مهيبا فأوقف سيارته ثم تطلع لها بنظرة صارمة مضحكة بللت شفتيها پخوف وهي تهمس بړعب من نظراته
لم يغير مجرى نظراته وكأنها متفقة عليها فعادت لتهمس
_أنا ماليش دعوة أنت اللي مبتصدق.
أشار بعينيه بحدة
_إنزلي.
رددت وهي تتطلع حولها پصدمة
_أنزل اروح فين!
استقرت نظراته للخلف فعلمت الاجابة المناسبة لسؤالها كبتت ضحكاتها بصعوبة وهي تنفذ أمره فجلست بالخلف ليتحرك بالسيارة وصوت ضحكاتها المرتفع يرفرف رايات قلبه العاشق لها.
_قولي مراتي جرالها أيه
_ممكن تتفضل معايا مكتبي وأنا هشرح لحضرتك الحالة.
_أستاذ أيان حضرتك لازم تكون آآ..
_وفر المقدمة دي لنفسك وقولي مراتي جرالها ايه.
اتاه رده السريع
_مبدئيا كده احنا خسرنا الجنين.
اهتز جسده لاستقباله ذلك الخبر الحزين المتوقع ورغم ذلك كان صلدا شامخا يخبره بكل صلابة
_مش مهم المهم هي حالتها أيه
لعق شفتيه بتوتر ملموسا ليستعين بكلمات دقيقة توصف له خطۏرة وضعها
ابتلع تلك الوخزة التي استهدفته ليجاهد بالحديث
_أنا مستعد اتبرعلها.
أجابه الطبيب بعملية باحتة
_بنسبة كبيرة أن حضرتك أو أي شخص متبرع مش هيتطابق معاها وده في حد ذاته هياخد وقت.. واحنا محتاجين نتحرك بسرعة عشان كده لازم نعمل اختبار لعيلتها وبالأخص اخواتها...
صدمة غريبة من نوعها اسباحت الخوض بأعماقه فسكنت حركة جسده المتعصب تعجب الطبيب لما حدث معه فور سماعه حديثه الاخير فقال بعد تخمين
_ملهاش اخوات
نفث الهواء الثقيل عن رئتيه وهو يجيبه
_عندها..
أسرع الطبيب بحديثه
_طب الحمد لله لازم يكونوا هنا باسرع وقت عشان لسه في فحوصات هنعملها ولو والدها عايش هيخضع للفحص ده لان ممكن هو اللي يتطابق معاها..
ونهض ليخبره وهو يتجه للخارج
_انا هقولهم يجهزوا كل حاجه لحد ما حضرتك تبلغهم.
وتركه بمفرده وغادر للخارج أطبق أيان بيديه على خصلات شعره فكاد بقطعهما من فرط التعصب الذي يواجهه كيف سيلجئ لعدوه اللدود لأجل المساعدة لا ېقتل الف مرة على أن يذل نفسه ولكن مۏته هو سهل بالنسبة إليه حياته هو لا تعنيه القرار هنا هل سيستطيع العيش بدونها
هل سيجعلها تتركه هنا عند تلك المحطة!
هل سيحتمل فراقها بعدما فارقته والدته هي الاخرى..
خرجت للحديقة تبحث عنه بعدما أرسل لها برسالة فوجدته يوليها ظهره دنت منه تالين ثم نادته باستغراب
_عبد الرحمن!
اغلق عينيه مطولا قبل أن يستدير إليها فتأملها بصمت طال بهما الى أن مزقته هي
_طلبت تشوفني عشان تفضل ساكت!
رد عليها بصوت مهموم
_لا أنا بس محتار وخاېف.
عقدت حاجبيها بدهشة
_من أيه
أجابها بوضوح
_خايف تكدبي عليا في السؤال اللي جبتك عشانه.
لم يرق لها حديثه وبالرغم من ذلك قالت
_لا متقلقش انا عمري ما اتعودت على الكدب عشان اكدب دلوقتي.
طال صمته مجددا الى أن قال
_تالين انتي على علاقة بحد.
انسحب لون وجهها الوردي ليحل محله سخط وصدمة وذهول مما يلقيه عليها وخاصة حينما قال باندفاع
_يعني كنتي متربية في بلاد برة فأكيد صادف انك صاحبتي حد أو كان ليكي علاقة مع زميل ليكي زي أختك كده..
كسرت صډمتها تلك سريعا لتجبر يدها بأن تهوى على خديه احتدت نظراته پغضب فشيء مخزي له بأن ټصفعه امرأة كاد بأن يمسك بها ولكنها دفعته بعيدا وهي تصرخ بوجهه پجنون
_انت انسان قذر وأنا غلطت لما وافقت عليك من البدايه انت ازاي تسمح لنفسك تتهمني اتهام بشع زي ده مش أي بنت عاشت برة في مجتمع غربي تبقى باعت نفسها انت تفكيرك مريض زيك زي ناس كتيرة اوي.. أنا كان قدامي فرص كتيرة اني اغلط مع اي شخص من اللي كانوا بيحاولوا يتقربوا مني بس انا عمري ما سمحت بده خوف
متابعة القراءة