الدهاشنة أية رفعت
المحتويات
وإسرافي في أمري وما أنت أعلم به مني اللهم اغفر لي جدي وهزلي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير.
أنهت تلك الصلاة برضا تام ثم استعدت للهبوط للأسفل فانثت المصلاة ثم وضعتها على الفراش واتجهت للاسفل..
أصر العم فضل على استقبالهما بنفسه فاحتضن آسر وهو يقول بترحاب وود
_يا ألف مرحب بالغالي ابن الغالي.
منحه آسر ابتسامة تعج بالاحترام ثم قال بصوته الرخيم
_أزيك يا عم فضل جيت في معادي أهو وبعتلك بنتك من الصبح عشان تلحق تشبع منها قبل ما نمشي.
ضحكت العجوز وقال
وأشار له بالدخول فوجد زوجته تساعد والدتها بتجهيز السفرة حتى زوجة خالها كانت تضع الطعام بهمة ونشاط اتجهت إليهم تسنيم اليهم وهو تشير على الطاولة قائلة
_الأكل جاهز..
نهض العم فضل وهو يربت بيديه على ساق آسر قائلا
_يلا يا حبيبي.
أومأ برأسه ثم لحق به وعينيه تجوبان أعين زوجته المتكدسة بحديث مكبوت تود البوح به إليه ابتسم بمكر وهو يعلم ما تود الحديث به إليه وخاصة حينما عاونت والدتها أخيها عباس بالجلوس على أحد المقاعد فجذب آسر المقعد المقابل له ليمنحه نظرة تعمقت بالتطلع لحالته المذرية فقال بنبرة ثابتة كبتت مكر بين طياته
ردت عليه زوجته بتأثر مما يعانيه زوجها
_طلع عليه بلطجية ضړبوه وسرقوا كل اللي معاه... منهم لله ربنا ينتقم منهم.
ابتسم وهو يجابهه بنظراته الخبيثة
_لا حول ولاقوة الابالله ربنا يجزيهم ولاد الحړام..
ثم وجه حديثه لمن يتحاشى التطلع اليه پخوف
_خد بالك يا خال بعد كده لحسن البلطجية دول لما بيحطوا حد في دماغهم بيجيبوا أجله..
واسترسلت بفرحة غريبة
_فرحانة وأنا شايفاه مړعوپ وخاېف حتى يبص نحيتي أنا حاسة ان حق الايام اللي عشتها في خوف وقلق بترجعلي دلوقتي بالراحة والامان بوجودك يا آسر..
وبارتباك قالت له
_أنا بأحبك وبأحب طريقتك المختلفة بالتعامل مع كل شخص بشوفك طيب مع الناس اللي تستاهل تشوفك كده وشخص مستفز وعنيد مع اللي يستاهل أنت ازاي فيك كل الصفات دي!
رمش بعينيه عدة مرات ثم ابتسم وهو يجيبها بمكر
_هو أنتي مش بيحلالك الكلام الحلو المحمس ده الا برة البيت! خدي بالك انا باللي حاسس بيه دلوقتي هيبقى فعل ڤاضح على الطريق العام المرة اللي فاتت ربك سترها معانا ببركة دعى الحاجة المرادي مفيش حد معانا يدعيلنا وشوشو بيشجع في الخړاب اسمعي مني..
اڼفجرت ضاحكة وهي تستمع لما يقول فضحك هو الاخر وهو يشعل المقود ليتحرك بالسيارة وهو يغمز لها
_للحديث بقية بس مش هنا.
لكزته بيديه بضيق فابتسم وهو يردد بحزن مصطنع
_أنا عملت حاجة! مش بقولك شوشو شاطر في خرب البيوت اديكي ھتقتليني أهو وإحنا لسه برة البيت..
نجح في اضحكاها مجددا فتأملها وهو يردد بجدية تامة لا تتناسب مع شخصه المرح الذي كان يتحدث منذ قليل
_خليكي واثقة أن ده هيبقى مصير أي حد يفكر يقرب منك وأي حد أذاكي
متابعة القراءة