الدهاشنة أية رفعت
المحتويات
المنزل ويدنو من سيارةآسر فتابعت ما يحدث بقلق من أن يحرجه أبيها..
بالأسفل..
كان العم فضل يستعد للذهاب للحقل باكرا قبل أن يأتي الأقارب لمنزله للإحتفال بالعروس فتفاجئ بسيارة آسر من أمامه فإقترب منه ثم إنحنى على نافذة السيارة قائلا بإستغراب
_آسر بتعمل أيه إهنه دلوقت يا ولدي!
خرج من السيارة وهو يصافحه قائلا ببسمة هادئة
قال بابتسامة صغيرة
_رايح أشوف شغلي قبل ما الدنيا تظيط اهنه أنت بقا اللي بتعمل أيه السعادي.
تطلع آسر تجاه شرفتها ثم قال بمكر
_إنت عارف إن المخطوبين بيحبوا ينكفوا في بعض وده اللي حصل بينا فقولت ميصحش يبقى الحنة النهاردة وفرحنا بكره وأسيبها زعلانة منيوزي ما أنت شايف جبت بعضي وجيت لأجل ما أنول الرضا..
_والله ما قصرت يا ولدي بس مش هتنول حاجة طول ما انت قاعد في عربيتك اكده لازمن تدخل وتقعدوا مع بعض كده قاعدة صفا قبل ما المعازيم والحبايب يتلموا.
وأشار له بتتابعه ثم دث مفاتحه بباب المنزل فولج للداخل وهو يشير اليه قائلا
_تعالى يا ولدي إدخل..
_ميصحش يا عم فضل أنا همشي وهنبقى نقعد بليل مع بعض..
انكمشت تعابيرها پغضب
_كلام ايه اللي بتقوله ده انت بقيت جوز بنتي وواحد منينا يعني تدخل الدار في الوقت اللي تحبه ادخل بدل ما ورحمة الغالي ازعل منك زعل واعر.
ولج آسر للداخل قائلا بمرح
_طب وعلى أيه ادينا دخلنا اهو هاتلنا العروسة نصالحها بقا ونتكل على الله قبل ما حد يحس بغيابي.
_يمين تلاته ما هتمشي غير لما نفطر سوا.
ضحك على طريقته بالحديث ثم قال بإحترام
_زي ما تحب.
وإتبعه آسر لغرفة الضيافة ثم جلس ينتظرها بلهفة فما هي الا دقائق معدودة حتى وجدها أمامه انعقد حاجبيه بتعجب حينما رأى عينيها المتورمة من أثر البكاء فرفع يديه ليتفحص ما أسفل عينيها وهو يردد بقلق
بلعت ريقها بتوتر من قربه منها فتراجعت للخلف قليلا ثم جلست على الأريكة التي يجلس عليها وهي تجيبه بثبات زائف
_لا أنا بس زعلانه عشان هسيب بابا وماما..
رفع آسر يديه ليحتضن بها يدها ثم قال بحنان
_ليه هو أنا همنعك عنهم عمر ده ما هيحصل أبدا الوقت اللي تحبي تجيلهم فيه تعالي حتى لو هتيجي كل يوم..
المرة بمسحها وهو يردد بحب
_أنا مش عايز أشوف غير ابتسامتك تاني فاهمة
منحته إبتسامة صغيرة ومازال دمعها يتلألأ بعينيها فشعر آسر بحاجتها للبكاء فاقترب منها وعينيه تراقب رد فعلها بتركيز ثم أسند جبهته على جبهتها ليهمس جوار أذنيها بحب
_عمري ما هعمل حاجة تزعلك أبدا ولو زيارتك لوالدتك هتفرحك هسيبك تروحي كل يوم صدقيني.
رفعت عينيها تجاهه فحاربت عواصف فريدة من نوعها شعر آسر بأنها ترتجف بقوة فجذب يدها ليقربها اليه حتى ضمھا لصدره تبلد جسدها بعواصف يصعب وصفها ولكن أهمهما بأنها لم تتضرر من احتضانه لها بل تمنت لو ظل العمر بأكمله هكذا فكانت مشتتة للغاية تختبر مشاعر مختلفة أذنيها تلتقط صوت نبضات قلبه التي منحتها الطمأنينة والغريب بالأمر أنها لم تحاول حتى إبعاده بل غفلت بإحضانه تستئنس احساس الأمان الشي شعرت به فسحبها النوم بدفء أحضانه بعدما قضت الليل من دون نوم استغل آسر قبولها لحضنه حصن لها فرفع خصلة من خصلات شعرها المتدلي من خلف حجابها الموضوع بإهمال ثم شم عبيرها وعينيه مغلقة بقوة باتت بأحضانه بتلك اللحظة هل كان يتوقع حدوث ذلك ظل آسر يحتضنها حتى مرت أكثر من أربع ساعات أعدت فيهما والدتها الطعام وحينما ولجت للغرفة وجدت ابنتها غافلة بأحضانه فقالت بخجل
_يلا يا حبيبي الفطار جاهز صحي تسنيم عشان تفطروا.
رد عليها بابتسامة هادئة
_لا سبيها تنام عشان تكون فايقة بليل..
ابتسمت وهي تردد
_بس على الاقل تاكل لقمة.
قال ويديه تربت على وجهها
_لما تصحى إبقي اعملي اللي يريحك..
ابتسمت وهي تراقبه من بعبد خاصة بعد أن رفض تناول الطعام وفضل البقاء لجوارها حتى استيقظت من غفلتها بعد ساعات طويلة فوجدت ذاتها مازالت غافلة فتساءلت پصدمة
_يا خبر أنا نمت إزاي!
ابتسم وهو يجيبها بمكر
_السؤال ده تسأليه لنفسك عموما أحسن حاجة عشان تبقي فايقة بليل..
منحته ابتسامة مشرقة ثم استأن بالانصراف بعدما اتطمئن عليها..
توافد الجميع على منزل الغريس فاليوم هو بداية لفرحة الغد نصبت خيمة كبيرة أمام منزل كبير الدهاشنة وضع بها طعاما ولحوما استقبالا لتلك المناسبة الهامة فعمت الالحان ثرايا القصر بأكمله ليشارك الشباب الفرحة حينما نهضوا كلاهما ليتبادلون الرقص الشرقي مع العريس وجولات متعددة باستخدام العصا وبالأخصبدر وآسر فكان كلا منهما يتألق بجلباب صعيدي من اللون الأبيض وعمة وضعها فهد بنفسه على رؤسائهم وكأنه يعزز من مقدرهما أمام الناس..
تسللت تالين على سطح المنزل
ثم اخذت تلتقط فيديوهات خلسة لرقص الشباب جميعا حتى فهد وسليم
متابعة القراءة