الدهاشنة أية رفعت

موقع أيام نيوز


فصديقتها تعرفها جيدا وتعلم أخلاقها السامية ولكن ما يحدث فعلا رغما عنها ودون ارادة منها فمتى ملكنا التحكم بقلوبنا حتى تتحكم هي بقلبها! 
سحبت تسنيم نفسا مطولا قبل أن تخبرها 
_أنا عارفة إن اللي بيحصلده ڠصب عنك يا تسنيم بس أنتي على الأقل منحاوليش تفكري فيه وحاولي بكل ارادتك تخرجيه بره حياتك عشان خروجه ميبقاش صعب عليكي فيما بعد.. 

وبابتسامة هادئة أردفت 
_خليكي متأكدة إن ربنا هيبعتلك الأحسن منه اللي يستحق يكون زوج ليكي وهيبقى نصيبك.. 
ظهرت بسمة رقيقة من وسط بحر دموعها لتردد بحبور 
_آن شاء الله... 
استغلت روجينا انشغال الجميع ثم أخرجت هاتفها لترسل رسالة نصية لأيان كتبتها بتوتر شديد 
أيان فرحي اتحدد بعد آسر باسبوعين مش عارفة هعمل أيه بجد أنت لازم تأخد قرار بخصوص علاقتنا.. 
انتظرت ما يقرب الخمس دقائق حتى أتاتها رسالة منه 
مټخافيش يا حبيبتي أنا لا يمكن أتخلى عنك أبدا المهم بلاش تفتحي انتي موضوعنا لحد وسبيني أنا أتصرف
قرأت رسالته وهي تغلق هاتفها بارتباك وخوف من القادم تخشى تلك اللحظة حينما يقترب موعد زواجها فكيف ستتزوجه وهي على ذمة رجلا أخر! 
بالأعلى... 
جلس آسر بأخر المقاعد ثم وضع قبعته على وجهه لتحميه من أشعة الشمس الحاړقة مستندا بقدميه على أحد المقاعد في محاولة منه أن يغفل قليلا فالطريق طويل فشعر بحركة لجواره فأزاح قبعته ليجد بدر ويحيى يجلسان لجواره ويشيران بيديهم تجاه عبد الرحمن الذي يجلس في المقدمة بمفرده فتساءل بصوت منخفض 
_ماله! 
قال يحيى بابتسامة ساخرة 
_متضايق إن خالك قاله يستنى شهرين لحد ما مراته تقدر تخلص ورقها عشان تحضر الخطوبة لانها زعلانه انها مش هتلحق فرح بنتها التانية... 
هز رأسه بابتسامة شبه عابثة ليشير لهما قائلا 
_طيب والمطلوب مني أيه 
أجابه بدر بحدة
_تقوم تطيب خاطره بكلمتين ولا اي حاجة ده ابن عمك برضه.. 
عبث بعينيه بتكاسل وهو يجيبه بملل 
_حاضر نوصل بس وهشوفه ممكن بقا لما ده يحصل تسبوني ارتاح شوية.. 
أشار له يحيى بحنق 
_هتنام وهتسيب الراجل مكتئب كده.. 
حدجهما بنظرة عابثة ثم قال پغضب وعينيه تحمل انذار صريح اليهما 
_انزلوا اشترلوه شوية تسالي وعصير وهو هيفرفش على الاخر ومحدش يحاول يصحيني تاني مفهوووم 
كبت يحيى ضحكاته وهو يردد 
_عريس ومن حقه يتدلع.. 
لوى بدر شفتيه بسخط 
_هو عريس وانا أيه! 
جذبه يحيى لينهض كلا منهما من جواره وهو يعاتبه 
_ده وقته يعني انزل قول للسواق يقف في اقرب استراحة لما نشوف اخرتها.. 
أومأ له برأسه ثم هبط ليبلغ السائق الذي إختار مكان مناسب لهما فهبط بدر ويحيى لشراء ما يلزم الجميع فانتبه لهما أحمد من الاعلى فنادى على يحيى قائلا 
_متنساش تجبلي بيبسي حجم كبير.. 
جذبه يحيى من رفوف البراد الخاص بالسوبر ماركت ثم اقترب ليشير اليه بأن يهبط للاسفل ليلتقطه لحين يذهب هو لمساعدة بدر في حمل الاغراض فردد بتكاسل 
_لسه هنزل! 
ثم توجه تجاه حقيبته ليخرج منها الاداة الخاصة به للصيد ثم أنزل اليه الصنارة ليعلق بها الكيس بما يحمله من مشروبات غازية فجذبهما أحمد للاعلى تحت نظرات آسر المراقبة لما يحدث فابتسم وهو يشير اليه بمكر 
_الصنارة دي تلزمني.. 
منحه اياهها وهو يجيبه 
_تحت أمرك يا كبيرنا.. 
ابتسم ساخرا على كلماته الاخيرة ثم جذب ورقة صغيرة ليدون بها كلمات عجز أحمد عن رؤيتها جيدا ثم علقھا ليتجه ناحية الباص الأيمن ليحركها للاسفل على مهلا حتى وصلت للنافذة الخاصة بها فزعت تسنيم حينما وجدت خيطا رفيع ملتصق بذراعيها فجذبته لترى ورقة صغيرة معلقه به فتجتها باستغراب فارتسمت على وجهها ابتسامة خجولة وهي تقرأ محتوياتها 
متفكريش إني عشان قاعد فوق أبقى بعيد عنك.... بحبك.... 
آسر... 
ضمت الورقة لصدرها بابتسامة

واسعة ثم مدت يدها في حقيبتها تبحث عما ستدونه بظهر الورقة فلم تجد سوى قلم الكحل الخاص بها فجذبته لتكتب بظهرها 
حاسة بوجودك عشان كده قلبي مطمن 
وجذبت الحبل بيدها عدة مرات حتى جذبه ليقرأ المدون به فابتسم بعشق يدندن كأقصوصة الغرام...لينهي هذا العڈاب حينما تسلل للاسفل من الباب الخلفي ثم أسرع ليجلس جوار حور فأشار لها باستياء 
_مزهقتيش من القعدة جنبها قومي بقا وادي فرصة لغيرك... 
ضحكت بصوت مسموع فانحنى آسر خلف المقعد سريعا وهو يشير لها بحزم 
_الكبير هياخد باله مننا الله يخربيتك... بشويش.. 
أومأت برأسها بخفة وتسنيم تتابع حديثهما بارتباك فاتنقلت حور بالمقعد الذي يليهما لتستقر جوار رؤى وتالين فما أن رأتها حتى تساءلت باستغراب 
_سبتي تسنيم ليه.. 
أشارت لها بأن تتطلع للخلف فرأت آسر يجلس جوارها ابتسمت كلا منهن باستحياء ثم تطلعت للامام وكأنهن لم يروا شيئا فانتفضت كلا منهن مجددا حينما وجدوا بدر يتبع نفس سياسة آسر فأشار لهما بالتقدم للمقعد الذي يليه همست له حور بضيق 
_ما ترمونا على الطريق ونخلص! 
لكزها پغضب 
_اتحركي وانتي ساكتة يام لسان ونص. 
لوت شفتيها بسخط وهي تنتقل بصحبة تالين للمقعد الذي يتقدمه فباتوا على قرب من روجينا التي تطلعت خلفها باستغراب فضحكت حينما رأتهم يختبئون بالمقاعد جوار زوجاتهم فعادت لتجلس بشكل مستقيم فوجدت ماسة تقترب منها وهي تشير بما بيدها 
_تأكلي شوكولا 
ابتسمت على عفويتها ثم التقطت ما بيدها لتتناوله وهي تردد
 

تم نسخ الرابط