الدهاشنة أية رفعت

موقع أيام نيوز


بدر تجاهها ثم جذبها إليه وهو يخبرها بهدوء 
_إهدي أنا جانبك.. 
وكأنها لم تستمع إليه من فرط خۏفها فعادت لتهمس بتوتر 
_أنا عايزة أخرج من هنا.. 
شدد من ضغطه على يدها وكأنه يبث لها الأمان 
_وحقك! .. مش هتعاقبي البني آدم القذر

ده.. 
هزت رأسها بالنفي وهي تردد بهسترية 
_لا مش قادرة اشوف وشه.. 

عند هذا الحد انطلقت ضحكات ذاك السفيه ساخرا من سماعه لحوارهما المتبادل فقال باستهزاء 
_كيف ستنتقم وما حدث بيننا كان يروق لها... أليس كذلك رؤى 
اشتعلت مقلتيها ڠضبا فأسرعت تجاهه وهي تصرخ به بعصبية 
_كداب وحيوان.. 
ضحك وهو يجيبها ساخرا 
_بربك يا فتاة لقد منحتك ما فشل به حبيبك السابق الا أستحق بعض الإحترام! 
لعب على سرها الذي أئتمنته عليه منذ بداية علاقتهما وزعترؤى نظراتها المحتقنة بينه وبين بدر فوجدته يتطلع تجاهه بنظرة ملأها الشړ والڠضب ليجعله مخيفا بكل ما تحمله معنى الكلمة فتحرك ليقف مقابله دقائق إستقبلهما بسكون عجيب كما يقال ما سكون ما قبل العاصفة الرعدية وفجأة انهال على فكيه بلكمة جعلت الډماء ترتد بشراشة على وجهه ومن ثم ركله أسفل بطنه ليتأوه ألما فمسك شعره بين يديه ليجبره على التطلع إليه يرى بذاته قپره المفترش بالچحيم بعينيه وليستمع صوته المقبض 
_قعدتك هناك نسيتك شهامة وجدعنة العرب اللي انت للاسف منهم بس عشان أبقى كريم معاك وواجب الضيافة المعتبر يوصلك هترجملك... 
وإنخفض لمستواه وهو يثقل من نطق كلماته القاسېة 
_كنت أتمنى أن ألقنك درسا لن تتمكن حينها من التطلع لأي فتاة ولكني إخترت لك الأفضل..
وختم قوله ببسمة شيطانية
_ سأرسلك برحلة سريعة لجهنم.. 
إبتلع ريقه بصعوبة بالغة حينما استمع لما تفوه بهبدر وإزداد خوفه حينما وجده يخرج من جيب جاكيته السلاح ليسلطه على رأسه وكاد بأن يحرر رصاصته ولكنه توقف فور سماع صوت آسر الصارخ به بعدما ولج للداخل بصحبة أبيه وخاله 
_بدر! 
تحررت يديه عن الضغط المستمر على الزناد ثم استدار ليكون في مقابله فأسرع تجاهه آسر ثم التقط منه السلاح ليضعه على الخشب المسطوح بجانب احد الحوائط ليستدير بجسده تجاهه وهو ېعنفه بشدة 
_قولتلك الف مرة حاول تتحكم في أعصابك! 
تنحى بدر جانبا إحتراما لعمه الذي اقترب ليصبح مقابل هذا الخسيس فرفع عصاه ليلكزه بصدره بقوة وصوته يزلزل الأرجاء 
_وقعت مع ناس مبيرحموش وخصوصا اللي بيجي جنب حريمهم.. 
سال لعابه من فرط الخۏف لهيبة هذا الرجل الذي بدى له من ملابسه بأنه من الصعيد حاول خالد تخطي فهد لينال من هذا الوغد ولكنه تراجع حينما منحه فهد نظرة تحذير واضحة ثم رفع صوته تجاه من تقف وتراقب ما يحدث من على بعد مسافة آمنة لها 
_تعالي يا بتي.. 
استحضرت ذاتها المغيبة ثم إقتربت مسافة طويلة لتصبح جوار فهد فلف يديه حول كتفيها ثم قال 
_مش عايز حد إهنه... اخرجوا كلتكم بره.. 
تعجبخالد من طلبه ولكنه على علم بأن الكبير يمتلك من الذكاء والحكمة ما يحيل ذاك الامر بطرفة عين لذا خرجوا جميعا للخارج وتبقت رؤى بمفردها معه هو وذاك الأرعن بدت نظراتها مهتمة لسماع ما يود فهد قوله وبالفعل ما هي الا دقائق من الصمت معدودة حتى بدأ بالحديث الصارم
_اسمعي يا بتي أنا خابر زين ان اللي حصل ده كان ڠصب عنك بس اللي أني مش قادر استوعبه لحد دلوقت علاقتك بإنسان قذر زي ده فجيه في بالي انك كنتي بتحبيه عشان اكده استغل الفرصة انه يعمل عملته واني مش حابب انك تكوني مصغوطة في اختيارك لولدي... 
قوست عينيها بنظرة حائرة تحاول فهم مغزى حديثه الغامض فبسط فهد حديثه بلهجتها 
_قصدي من كلامي ده كله إنك لو بتحبي الكلب ده فأحنا نقدر نربيه كويس ونخليه يتجوزك على سنة الله ورسوله عشان متحسيش أن بدر ابني فرض نفسه عليكي إنما بقا لو بتحبي بدر فهنا الكلام هيفرق... 
ردت على الفور دون حتي أن تتمهل للتفكير.
_أنا محبتش في حياتي غير بدر.. 
ارتسمت ابتسامة ماكرة على وجهه فقد حصل على ما يريده كان يخشى أن تتزوج بابن اخيه لتتخطى ما حدث لها وحينها ستشعر بأنها انجبرت على ذلك وربما ستسوء الامور فيما بينهما بعد الزواج أما الآن فبات على ثقة تامة باقتناعها بالزواج الذي سيتم بعد الغد سمح فهد لهما بالدخول بعدما حصل على ما يريد فجلس على المقعد المتهالك القريب من باب الخروج ثم أشار بعينيه لآسر الذي اقترب منه هو ورجاله فأمرهم قائلا 
_فكوه... 
انصعوا لأمره وحلوا وثاقه فثار بدر غاضبا 
_هتسبوه بالبساطة دي يا عمي! 
منحه فهد نظرة تعمقت بمعانيها وأسماها أن ينتظر ويرى بذاته ما سيفعله آسر فراقبهما باهتمام ليجد آسر يخرج من حقيبته جهاز الحاسوب الخاص به ثم وضعه على الطاولة التي وضعت أمام المقعد الذي جلس عليه لتو فأجبره على فتح حساباته من ذاك الحاسوب ومن ثم حذف جميع الفيديوهات التي وضعها بيديه وما أن انتهى مما يفعله حتى قال پخوف لبدر الذي يحدجه بنظرات قاتمة 
_فعلت ما أمرتني به والآن دعني وشأني.... أمر رجالك بحل وثاقي
 

تم نسخ الرابط