الدهاشنة أية رفعت
المحتويات
من إيدي بمنتهى السهولة.
تطلعت لها مطولا ثم سألتها بتريث
_مين الشخص ده
ابتلعت ريقها بتوتر وكأنها لا تملك الجرءة الكافية لإجابتها ومع ذلك أصرت روجينا بسؤالها من جديد
_مين يا رؤى
أطبقت على شفتيها وهي تجاهد بنطق اسمه وحينما استسلمت قالت بانهزام
_ بدر.
ذهلت للغاية ورددت پصدمة
ردت عليها بضيق
_تفتكري هيجيلي نفس أهزر وأنا بتكلم عن موضوع زي ده!
قالت مسرعة
_مقصدش يا حبيبتي بس بدر طبعه صعب وأنتي أكيد عارفة ده كويس إزاي قدرتي تقوليله كده!
عبست بنظراتها الحزينة وهي تجيبها
_معرفش قولتلك كنت متأثرة بعادتهم وأنا لا شكلهم ولا زيهم.
ولجت حور للمصعد ثم كادت بأن تغلق بابه لتستعد بالصعود لشقة الفتيات فاوقفه أحمد ومن ثم ولج للداخل فرسمت الابتسامة على وجهه وهو يردد بحماس
ابتسمت حينما رأته يقف أمامها فتلعثمت بقول
_الحمد لله الامتحان كان سهل وكل اللي ذكرته لقيته.
تعالت ضحكاته وهو يخبرها بغرور
_دي بركات الأكل اللي عملته والقهوة اللي خليتك تركزي كده.
قالت بمرح
_شكله كده وتقديرا للي عملته هطلع أغير هدومي وأعملك أحلى طاجن ورق عنب باللحمة.
_كده هصحى اعملك فطار وقهوة كل يوم.
قالت بمرح
_خلاص أنت عليك الفطار وأنا الغدا.
فتح باب المصعد بعدما توقف وهو يجيبها
_معنديش مانع مدام هناكل اكلة ترم العضم.
استدارت تجاهه قبل ان تدس مفتاحها بالباب لتخبره على استحياء
_قولي بس على الغدا اللي تحبه وأنا عيوني ليك يا أحمد والله.
انخطف قلبه مع تردديها لأسمه بصوتها الرقيق منحها ابتسامة مصطنعة قبل ان يدلف لشقته المقابلة لها فجلس على أقرب مقعد وكل تفكيره مركز بها وبكل ما يخصها حتى صوتها وارتدائها لخمار فضفاض ببساطة لم يترك شاردة وواردة تخصها الا وفكر بها عن دون قصد وكأن قلبه اصبح متصل بها هي على غير عادته!
بعدما ذهبت لغرفته باحثة عنها علمت من خدمة الغرف بأنه يجلس بالأسفل فبحثت عنه بعينيها حتى اهتدت بمحله لتجده يجلس بطلته الخاطفة للانفاس ويرتشف من كوب العصير الموضوع من أمامه بثبات يفتك بقلبها الضعيف ارتبكت روجينا وأخذت تعدل من حجابها ومن ثم يزداد عقلها تشتت بالتفكير عما ستبدأ بقوله ارتسمت ابتسامة خبيثة على وجهه وهو يتابع انعكاس صورتها بالمرآة من أمامه ومازال لا يمنحها اهتماما يجلس باتزان وثقة تجعله مرغوب به يعلم كيف يستغل وسامته وثقته بذاته في الفتك بقلوبهن وكأنه كان على ثقة بأنها من ستتأخذ الخطوة الاولى وجدها تقترب منه حتى أصبحت بمرمى بصره فابتسمت وهي تردد على استحياء
_كنت
بدور عليك.
وضع أيان كوب العصير من يديه وهو يردد بثبات
_عني انا ليه خير!
عبثت بأصابع يدها بارتباك وخاصة حينما قال
_قررتي تقدمي بلاغ ولا أيه
ارتبكت روجينا للغاية وكأنه اكتشف حجتها للقاء به مجددا فقالت بتوتر
_لا بس كنت حابة أشكرك اتاني مرة على اللي عملته معايا.. عن أذنك.
وكادت بالمغادرة فنهض أيان ليقف أمامها ومن ثم قال وهو يسبل بنظراته بعينيه الرمادية الفتاكة
_طيب الشكر بيبقى بالجفاء ده!
کسى وجهها لون احمر قاتم فبللت شفتيها بلعابها وهي تتساءل بعدم فهم
_إزاي!
قال بنظرة ماكرة تعمقت بالتتطلع لعينيها
_أقصد انك على الاقل تشربي معايا حاجة.
تنفست بارتياح لفهم مقصده فأشار بيديه على المقعد المجاور له فجلست وهي تراقبه باهتمام وقلبها يتراقص طربا لقربها منه لا تعلم كيف اعجبت به سريعا هكذا على الرغم من إنها ترتدي دبلة تخص رجلا غيره بقت نظراته الثاقبة مسلطة عليها الى ان قاطع الصمت بينهما بصوته الرجولي الخشن
_تحبي تشربي أيه
أجابته بعد تفكير
_عصير برتقان..
أومأ براسه ثم رفع إصابعيه للنادل الذي اتى
متابعة القراءة