الدهاشنة أية رفعت
المحتويات
بضيق شديد فقال وهو يحاول تهدئتها
_مش هتبطل عنادك ده يا طارق قولنالك ألف مرة متحاولش تضايقماسة لإنها تعبانه!
رد عليه بكره شديد
_الكل عمال يقول تعبانه تعبانة وهي بتجري وبتنطط فين التعب ده
تدخل بدر سريعا قبل أن تزداد الأمور سوء فهو يعلم ماذا تعني ماسة لأخيها
_طلعها فوق يا أحمد وأنا هحاول أفهمه.
_تعالى يا بطل.
وولجوا سويا للداخل فأخذ يحاول بقدر المستطاع أن يجعله يستعب طبيعة مرض ماسة فبنهاية الأمر مازال صغير تتعقد الأمور له أحيانا.
أما بالأعلى.
مسح أحمد دموعها وهو يردد بابتسامة صغيرة
هزت رأسها بطفولية فتساءل بمرح
_أمم شكلك عايزة تحتلي ألعابه كلها والمرادي هيولع فيا وفيكي.
لوت شفتيها بحزن فقربها أحمد إليه پألم ثم قال
_بكره وأنا راجع من الشغل هجبلك ألعاب كتيرة أحسن من اللي عنده إتفقنا
ابتسمت وهي تشير له برأسها فنادى المربية ثم قال
أومأت برأسها في طاعة ثم جذبتها للداخل وعينيه متعلقة بشقيقته التي صار حالها ېمزق القلوب!
استرخى آسر بمقعده بعد إنتهائه من العمل الشاق الذي تراكم عليه لسفره للبلد بالفترة الماضية فجذب جاكيته المطروح على ظهر المقعد ثم ارتداه ليتجه للخروج كاد بتخطي الطرقة التي تفصل بين مكتبه ومكتب يحيى فتوقف وهو يتأمل باب المصعد الحديدي المغلق ضيق عينيه بنظرة متفحصة فاقترب منه ليتفاجئ بالمصعد العالق بين الطبقتين خشى أن يكون بداخلهما أحدا فبالطبع كيف تعلق هكذا فصاح عاليا
أتى مهرولا إليه وهو يردد
_أمرك يا بشمهندس.
أشار له بضيق شديد
_عامل الصيانة مجاش ليه يعمل الأسانسير!
أجابه مسرعا
_من الصبح عمال يقول ساعة وجاي ولسه لحد الآن مجاش.
بحزم أضاف
_وأنتوا مستنين أيه هاتوا واحد غيره شكل في حد بالأسانسير... إتحرك بسرعة.
_حاضر.
وصليحيى للعمارة التي تضم شقة صديقه القديم بعدما إنتقل لشقة أكبر منذ سنوات صعد الدرج مسرعا حتى وصل للطابق المنشود كاد بأن يطرق على باب الشقة فتفاجئ به مفتوح فأسرع للداخل باحثا عنها..
ابتسامة خبيثة تشكلت على ثغرها ففور رؤية سيارته بالأسفل حتى رتبت أمرها فوقفت على سور الشرفة لتضمن نجاح خطتها اهتدت نظراته الباحثة عنها حينما رآها تقف على سور الشرفة فأسرع إليها وهو يصيح بها بإنفعال
واقترب منها بحذر ثم مد يديه إليها وهو يتابع حديثه
_هاتي إيدك وبطلي جنان.
أخفت ابتسامتها بحرافية ماكرة ثم قالت بلهجة حرصت لجعلها بائسة
_وأيه اللي يخليني باقية على حياتي يا يحيى أنا قرفت من كل حاجة ونفسي أرتاح.
قال وعينيه تتفحص السور التي أوشكت قدميها على تخطيه
_مفيش راحة اللي هتعمليه ده عقابه عند ربنا عسير.
قالت بيأس مصطنع
_هيكون رحيم عليا من البشر.
إقترب المسافة المتبقية بينهما وهو يتابع بحديثه
_طب إهدي وأنا هخلي أخوك يوافق على الشخص اللي حبتيه.
ابتسمت ساخرة والمكر يداهم عينيها
_مش لما الشخص اللي بحبه يقبلني!
تصنعت عدم رؤيته وهو يقترب منها فتركته ينتشلها بعيدا عن السور لنجأتها مثلما ظن هو عاونها على الوقوف ثم جذبها للداخل وأغلق باب الشرفة ليصيح بها پعنف
_إنتي إتجننتي! أيه اللي عايزة تعمليه ده
قالت پانكسار مزيف
_مفيش بإيدي حاجة أعملها.
قال بهدوء
_متقلقيش أنا هحاول أساعدك.
ابتسمت بخبث ثم إقتربت منه لترفع يدها على صدره فوزع نظراته بين قربها الشديد منه وبين يدها بعدم استيعاب وخاصة حينما قالت
_لو عايز تساعدني يبقى تتقبل حبي ليك وتتجوزني يايحيى.
جحظت عينيه في صدمة وهو يحاول إستيعاب كونه الشخص المتزوج الذي تحبه! هز رأسه بعدم تقبل تلك الحقيقة فأبعدها عنه وهو يشير لها
_أنتي أكيد مش في واعيك.
إلتصقت به مجددا وهي تجيبه بجراءة
_أنا عمري ما كنت في واعي غير النهاردة أنا حبيتك من سنين من قبل حتى ما تتجوزها ولما اشتغلت معاك كنت بحاول أخليك تحس بيا بس دلوقتي خلاص جوازتك من المچنونة دي مش لازم تستمر أكتر من كده.
جلدته تلك الكلمة فنهشت جسده نهشا فدفعها بعيدا عنه حتى ارتطمت بالأرض بقوة وبتقزز أضاف
_مسمحلكيش تتكلمي عن مراتي كده أنا بجد مصډوم فيكي وفي اللي وصلتي له من هنا ورايح المكتب متخطهوش برجليكي والكلام اللي قولتيه هنا النهاردة ده متكررهوش تاني.
وتركها وكاد بالرحيل فتعلقت بقدميه وهي تردد پبكاء
_انا آسفة يا يحيى مش هتكلم عنها كده تاني ومش عايزاك تتطلقها.
ونهضت لتقف من أمامه ثم إقتربت منه بطريقة مخجلة لحيائها كأنثى لتستطرد
_أنا عايزاك أنت وبس حتى لو هنتجوز بالسر!
وحررت ازرار قميصه بوقاحة وهي تستباح أجزاء من جسده بوقاحة أبعدها عنه وهو يحارب تلك الرغبة المتعطشة بداخله ليهمس بخفوت
_إبعدي.
خلعت فستانها بلا حياء أو خوف من الله عز وجل لإرتكابها مثل تلك الفاحشة لم تترك له فرصة المناص من مخضعها الخبيث فكاد بأن يستسلم
لها لترسم من أمامه صورة معشوقته وكأنه جلاد لروحه وقلبه المخضوع لها ابتعد يحيى عنها
متابعة القراءة