الدهاشنة أية رفعت

موقع أيام نيوز


ضحكاتتسنيم لتشير لها پصدمة بعدما تفحصت ساعة يدها 
_يخربيتك عندي محاضرة دلوقتي ولا أنتي عشان خلاص بتحضري الماجستير نسيتي الغلابة اللي زينا.. 
وتركتها وهرولت تجاه جامعتها فتعالت ضحكات حور لترفع صوتها 
_طب حسبي لتنكفي على وشك لا تلحقي المحاضرة ولا يحزنون.. 
استدارت لتشير لها بوعيد ثم أكملت ركض أما حور فأخرجت هاتفها الذي يرن بازعاج لترى عدة رسائل من اخيها فخرجت للبوابة الرئيسية لتراه يقف بانتظارها أمام سيارته يستند بذراعيه على مقدمتها ويطالعها ببرود من أسفل نظارنه الشمسية اقتربت لتقف امامه ثم تساءلت باستغراب 

_أيه سر الزيارة الجامعية الغريبة دي! 
قال بغرور ومازال على نفس وضعيته 
_النهاردة أيه في أيام ربنا 
قوست حاجبيها بدهشة 
_٢٦ ليه! 
استكمل على نفس المنوال 
_مبيفكركيش بحاجة التاريخ ده.. 
صفنت قليلا ثم صاحت بفرحة 
_عيد ميلادي.. 
ابتسم بدر ثم قال 
_كل سنة وأنتي طيبة يا روح قلبي.. 
تطلعت لجوارها پخوف 
_اوعى تحضن ولا تعمل أي حاجة أنا مش هعلق يافتة أقولهم المز الحليوة دي يبقى أخويا...
رمقها پغضب فلوحت بيدها بانفعال 
_ما حلتناش اللي السمعة ياخويا معطلكش.. 
قال بانفعال 
_أيه الأسلوب القذر ده يابت! 
رفعت صوتها بسخرية 
_انجز يا عم الحكاية فيها هدية ولا حوارات لو كده نقفلها وقتي أنا واقفتي معاك جاية بخسارة الرايح والجاي زمانه بيتكلم عني.. 
قالت كلماتها الأخيرة ورأسها ينحني يسارا ويمينا تتفحص حركة المارة فشل باخفاء ابتسامة تسليته على شقيقته التي تخشي من الأقاويل التي قد تمسها حتى من شقيقها فأشمر عن ساعديه وهو يشير لها بتحفز 
_تعالي ورايا.. 
لوت فمها بسخط 
_على فين لامواخذة! 
وضع يديه خلف ظهره ليجيبها بنظرة غاضبة 
_الهدية بشنطة العربية إن كان عاجبك!.. 
رددت بصوت منخفض 
_هتزلونا بقا.. 
ثم رفعته بابتسامة مصطنعة 
_بينا.. 
تعالت أمارات المشاكسة على وجهه فوضع المفتاح بشنطة السيارة الخلفي ثم قال ويديه تصفن بخصلات شعره 
_تفتكري الهدية ايه حاجة كان نفسك فيها أيه هي 
ابتسمت وهي تفرك بأصبعها وجنتها فاقترحت 
_طقم التوابل المتحرك اللي كلمتك عنه متقولش انك فجئتني وجبتلي واحد لجهازي.. 
قست نظراته تجاهها فعادت لتخمن من جديد 
_متقولش هجبها خمارين شيك كده أغير بيهم وأنا جاية الجامعة.. 
اغلق شنطة السيارة بعصبية ليدفعها بقوة 
_غوري يا حور جايب عيد الأم أنا طقم بهارات وخمارين!. 
ادلت شفتيها السفلية بحزن 
_أعمل أيه ما أنا دماغي لفت.. 
رفع الباب مجددا ليجذب الكرتون ثم ناولها لها باستسلام انفرجت شفتيها في صدمة فصړخت بعدم تصديق 
_ لاب توب MacBook Air بمعالج M1 لا مش قادرة أمسك نفسي لازم احضنك.. 
تعلقت به حور بفرحة كبيرة فرفع يديه ليحتضنها بابتسامة زادته وسامة لا يعهدها سوى الرجل الشرقي تذكرت أسمى مواصفاتها فابتعدت عنه وهي تتطلع من خلفها 
_حد شافنا!! 
رأت هناك من يقف على قربا منهما يلتهون بالحديث فخشيت بأنهم تمكنوا من رؤياهم فصاحت 
_ده أخويا على فكرة.. 
هز رأسه دون جدوى من تغيرها فدث يديه بجيب بنطاله ليخرج ثلاث مبالغ من المال وضعها واحدا تلو الأخر بيدها وهو يردد 
_طبعا كشباب مفيش أي خبرة بهدايا البنات فقررنا الأتي تجيبي لنفسك اللي تحتاجيه أفضل فدول ٥٠٠٠ج من آسرو٥٠٠٠ منيحيى و٧٠٠٠ج من أحمد معرفش متوصي بيكي بالألفين الزيادة دول ليه يمكن عشان الصواني المحمرة اللي بتعمليها كل فين وفين.. 
جذبت المال ثم قالت بسعادة 
_ربنا ما يحرمني منكم ياررب ويفرحكم ببنات الحلال اللي تستاهلكم ويفرحكم وآآ... 
ابتعد عنها باشمئزاز 
_ دقيقة كمان وهتشحتي على باب السيدة خلصي اللي وراكي ومتتأخريش بالرجوع.. 
وفتح الباب ليستقل سيارته فهرولت من خلفه راكضة حينما تذكرت أمر رفيقتها فأخبرها بأنه سيخبر آسر ومن ثم سيبحث هو لها عما يناسبها فرحت كثيرا وكعادتها تكثر من الدعاء لمن يسعدها بأبسط الاشياء لذا أسرع بدر هربا بسيارته قبل أن ينفجر رأسه من الصداع.. 
بجامعة روجينا.. 
أعدت الحجاب للخلف حتى تدلت خصلات شعرها عن عمدا فزفرت صديقتها المتحررة باستقزاز 
_حجاب ايه المقرف بلبسه ده قولتلك إقلعيه واخلصي.. 
رفعت روجينا المرآة عاليا لتتأكد من تساقط خصلات متفرقة على وجهها ثم أعادت طلاء شفتيها بحمرة صاړخة لتجيبها بنفور 
_عوايدنا كده في الصعيد ولو عملت اللي بتقوليه ده مستحيل بابا يسمحلي أدرس وأعيش بالقاهرة من الأساس.. 
بتهكم شديد قالت 
_تخلف وراجعية.. 
تقبلت الأهانة التي مست والدها بصدر رحب! 
_هنقول أيه يا بنتي بس اديني مستحملة لحد ما أشوف أخرتها أيه وكله كوم وسي أحمد ده كوم تاني عايش دور الصعيدي الشرقي بجد أنا فعلا مبقتش قادرة اكمل بالعلاقة دي.. 
قالت صديقتها بمياعة 
_وأيه اللي غصبك يا بيبي أرميله دبلته وقوليله باي.. 
ابتسمت بسخرية 
_ياريت الموضوع بالبساطة دي.. 
تهجمت ملامح وجه روجينا حينما رأت من يقترب منها 
_أهو الوش السمج اللي بصحيح شرف.. 
ما أن انتهت بحديثها حتى جلس على المقعد المقابل لهما قائلا وعينيه تطوف بروجينا 
_هاي يا بنات أخباركم. 
أشارت لهتقى صديقتها 
_هاي يا كيمو أخبارك.. 
تنهد كريم ببطء تعمد أن يلاحقه كلمات متهملة وعينيه تتابع روجينا 
_مش كويس طول ما الغزال مش راضي يحن علينا.. 
زفرت بضيق شديد ثم حملت كتبها قائلة باستهزاء 
_انا ماشية يا تقى لحسن الجو بقى يقرف.. 
وغادرت روجينا سريعا من أمامه فصاح پغضب 
_وبعدين بقا مش ناوية تشوفلنا سكة معاها يعني.. 
أجابته بغيرة واضحة 
_قولتلك روجينا مش من نوعية البنات اللي أنت بتفكر فيها ده أبوها
 

تم نسخ الرابط