تمرد عاشق سيلا وليد
المحتويات
الألفي في المستشفى على فقيدهم الغالي
دخل صهيب بخطوات متمهلة حزينة ووجه حزينا.. لم يرى أمامه غير صورته ضحكاته مزاحته مشاركتهم اللعب الطعام
كل شئ أمامه لم يقتنع أنه لم يراه مرة أخرى.. ابتلع غصة مر. يرة في جوفه ودلف إلى غرفتها.. وجدها تغفو على فراشها كالملاك لا تشعر بما يدور حولها تغرس يد. يها ببعض الإبر والمحاليل.. جلس بجوارها وبدأ يمسد على شعرها
يارب لطفك بينا وبيها يارب خفف وأزل حزنها.. ظل بعضا من الوقت بجانبها... دخلت والدته وتبادلت النظرات بينهما
لسة مافقتش ياصهيب
أغمض عيناه پألما ثم أردف بكلمات حزينة
النوم أحسنلها ياماما.. الله يكون في عونها ويصبرها ويصبرنا جميعا
وقف واليأس على ملامح وجهه هو يعلم أن القادم سيكون صاعقة على رؤس الكل
تحرك للخارج مغادر بحثا على آخيه... وجد سيف يخرج من غرفة العناية التي يحجز بها ماجد... نظر له صهيب واردف متسائلا
حاول تمالك حزنه
مشفتش جواد
ضيق سيف عيناه
هتلاقيه عند غزل هو مسبهاش خالص
لا ماما بتقول حازم اللي هناك.. طيب خليك مع بابا أنا خاېف عليه وأنا هنزل أشوف أخوك راح فين
عند جواد
خرج إلى حديقة المستشفى يحاول أن يستنشق بعض الهواء.. يت. نفس بتثاقل كمن يرتكز فوق صدره جبلا أو صخرة تمنع تنفسه... جلس واضعا رأسه بين يديه وكلمات عاصم تتردد بآذانيه
يشعر بوجود سيف موضوع على عنقه وسوف يقوم بذ. بحه... أطبق جفنيه المتعبتين الحزينتين وترك دموعه تنساب فوق وجنتيه لقد تحامل أكثر من اللازم حتى لا يرى أحدا ضعفه... ظل على تلك الحالة المتوجعة لوقت ليس بالقليل
وصل صهيب وجلس بجواره
آهة خفيضة تحررت من بين شفتيه وشعور العجز يتمكن منه.. نظر لصهيب وتحدث بصوتا مرتجف رغم حزنه ووجعه وقوته بنفس الوقت ولكنه لا يتحمل ما بداخله
جاسر وصاني ياصهيب وصية تقسم وسطي ومش بس كدا ممكن تدبحني بعد كدا
نظر له پصدمة متفاجأ بكلمات آخيه
وصية إيه دي ياجواد
عيناه ألما مما هو آتي ومازال حديث جاسر يتردد
فلاش باك
وصلوا إلى المستشفى وهو مازال يتشبس بيد. يه
جاسر هتكون كويس بس خلي أملك في ربنا كبير.. هستناك ياصاحبي أوعى تخلي بوعدك معايا هنفضل على الحلوة والمرة... كان يسرع به المسعفين متجهين لغرفة العمليات
أمسك يد جواد ونظر لداخل عينيه وتحدث بصوتا كاد ان يخرج من شفتيه مماجعل جواد يخفض رأسه حتى يستمع له جواد لو مخرجتش عايش وصيتي الوحيدة غزل... غزل أوعى تتخلى عنها.. عارف بوصيك بحاجة فوق طاقتك بس إنت الوحيد اللي تقدر تنفذها... غزل ياجواد غزل خدها في حضنك دفيها بحنانك.. اتحرمت من حنان الأم والأب.. متعرفش يعني ايه معنى الأم فقدتها متخلهاش تفقد يعني ايه خذلان حبيب.. لو بتحبني وبتحبها زي مابتقول ماتتخلاش عنها الزمن وحش وغدار ياصاحبي والناس مبترحمش عارف هتواجه صعوبات بس إنت قدها... جره المسعف لغرفة العمليات... وظل جواد ينظر في أثره وهو فاقد الحركة والنطق... يدعو بقلبه قبل لسانه عودته مرة أخرى بينهم
نظر لصهيب بعد ماقص ذكراه من حديث جاسر
مسح وجهه بكفيه يقاوم وجعه وحزنه
ربت صهيب على ظهره
هتعدي إن شاء الله عارف إنك هتقدر تنفذ الوصية من غير خسارة
أمسك مقدمة رأسه يقاوم ألما رهيبا يفتك به.. لا أنا عاجز ومش عارف هعمل ايه بس اللي أقدر أقوله ومتاكد منه صعب انفذ الوصية.. قاطعهم اتصال ندى
غصة كبيرة بحلقه عندما وجد اسم ندى ينير شاشته واردف
ودي ذنبها إيه في اللي بيحصل سواء مني أو من القدر... زفر صهيب بضيق
ندى عندها فرص كتير ياجواد وبعدين إنت مجبر مش مخير ومتنساش دي غزل وجاسر أخونا غير الوصية واجبة التنفيذ
قاطعهم رنين هاتف سيف
صهيب غزل فاقت ومحدش قادر
يهديها تعالى بسرعة... وقف صهيب سريعا
غزل فاقت وحالتها صعبة
أسرع كلا منهما إليها... جواد الذي يسبقه قلبه خوفا عليها... صهيب الذي يسبقه اخويته لها
وصل بسرعة البرق وجدها تصرخ ونجاة والممرضة يحاولون تهدئتها
ضمھا جواد إلى أحضانه حبيتي أهدي خلاص أنا جيت... أخرجها من أحضانه ومسح دموعها التي سقط. ت على قلبه كحمم بركانية... كانت تغلق عيناها بۏجعا وألما
فتحت عيونها الرمادية الجميلة التي أصبحت دامية ثم نظرت إليه وأردفت بصوت باكي
عايزة أشوف أخويا قبل مايغسلوه لو سمحت.. عايزة ألمسه لأخر مرة... عايزة أشم ريحته لأخر مرة... كل حاجة بتر بطني بيه هتكون لأخر مرة .. ياجواد
أنا النهاردة لتاني مرة أتيتم.. طيب أول مرة محستش بۏجع عشان معشتش معها نظرت إلى عيونه أردفت متسائلة
جواد
متابعة القراءة