ملكة
المحتويات
ونظر إليه ب ملامح مېتة ليقول قصي ب هدوء
أرسلان فهمني إيه اللي حصل أنت شكلك شارب
مفيش يا حضرة الظابط
مفيش إزاي بس! هي سديم كويسة!!
أظلمت عيني أرسلان ب ظلام دامس و أسودت ملامحه ليبتسم قصي وقد لاحظ غضبه ثم قال
روح لمراتك يا أرسلان أنا معرفش إيه اللي حصل بس كل اللي هقول لك إني صحيح لسه مبطلتش أحب سديم بس رحمة مراتي فرصة ليا أعيش من تاني خلي سديم تكون فرصتك عافر بيها وإبدأ من جديد وإنسى الماضي
جايز اللي بينا مش هيتصلح بسهولة بس اللي فينا هيتصلح بيهم هما مش بحد تاني روح ليها يا أرسلان
ثم تركه قصي وصعد أرسلان هو نفسه إعترف أن سديم أعطته فرصة جديدة للحياة ولكنه يجب أن يكن جدير بها سيقتنصها كما يجب حتى وإن كان سيتخلى عن كل ما يملكه
ضحك أرسلان وهو يسمح على خصلاته لتلك المقابلة البلهاء مع شقيقه حتما هو قد فقد عقله تماما والأكثر فكاهه أنه ينصحه أن يعود إلى سديم ذلك الضباب الذي أضفى الصفاء إلى حياته
لم تره منذ ذلك الوقت منذ خروجه من منزلهم لم يأت ولم يتصل كل سلواها هذه الأيام هي سترته التي تركها دون أن يرتديها
ضمتها إلى صدرها ټشتم رائحته بها هي لم تخرج من غرفتها قط ولم تعد إلى المنزل لأنها تعلم أنها لن تجده
سمعت طرقات الباب لتقول ب صوت مېت
مش عاوزة أكل يا سمية
إلا أنها تجمدت وهي تستمع إلى صوت والدها يقول ب هدوء
ساد الصمت طويلا حتى ظن محرم أنها ستتجاهله ولكنه تفاجئ بها تفتح الباب ثم تقول ب جمود مېت
خير يا بابا!
نظر إليها محرم يتأمل ملامحها الذابلة لم يكن يظن أنها تورطت به إلى تلك الدرجة ليتنهد ب قلة حيلة ثم أردف ب جدية
تعال معايا البلكونة نتكلم
مينفعش هنا!
حرك رأسه نافيالأ
إنتبهت إلى والدها الذي مد يده ب وشاح صوفي لتضعه فوق كتفيها بدأ محرم الحديث وهو ينظر إلى زرقاويها
أنا محبتش الأمور توصل لكدا يا سديم بس أنا خاېف عليك يا بنتي اللي قتل عدوه ف يوم ېقتل حبيبه ف اليوم اللي بعده
أرسلان مش كدا أرسلان كان ف إيده ېقتل ناس كتير بس هو معملهاش يا بابا هو حماني وحمى أخوه اللي بيكره
حكت جبينها ب كفها المرتعش ثم أكملت بعد خروج تنهيدة حارة من بين شفتيها
مفهمتش دا إلا متأخر جايز كلكوا شايفينه شيطان بس أنا اللي لوحدي شيفاه إنسان بس إنسان إتظلم وشاف قتل عيلته ب عينيه شاف ظلم القانون اللي المفروض يحميه ويحمي أمثاله بس حتى دا كمان خذله
يااه لدرجادي فهماه!
إبتسمت سديم هازئة ثم قالت
هو شخصية مش مفهومة ولا حد يقدر يتنبئ ب أفعاله بس أنا دا اللي شوفته من واقع عيشته معاه من أحداث بتحصل بتأكدلي كل يوم إنه مظلوم مش أكتر
أرجعت خصلاتها إلى الخلف ثم قالت ب إبتسامة وهي تنظر إلى السماء الملبدة ب الغيوم الثقيلة
لما كنت بقع ف مشكلة كان هو اللي بيطلع ويساعدني جاتله أوقات كتيرة يأذيني فيها بس معملهاش إكتشفت إنه كان عاوز يبعدني عن المستنقع دا مش يورطني معاه
ربت محرم على يدها ثم قال ب خفوت وهو ينظر إلى جانب وجهها
يمكن هو كل دا بس هو ف النهاية قاټل
إبتلعت سديم ريقها وهمستجايز دي حقيقة مش هقدر أغيرها بي أعمل إيه ف قلبي يا بابا!
لمح تلك العبرات التي تتوالى الهبوط ليجذبها محرم إليه ف إرتمت فوق صدره تبكي ب قوة و والدها يربت على خصلاتها هامسا ب قلة حيلة
زي أمك بتختار غلط
بعد وقت طويل
جلست هي ب الشرفة وتركها والدها ب حرية بعد إنهيارها بين ذراعيه تنظر إلى الخارج تتأمل المارة ب نظرات شاردة حتى إنتبهت حواسها لذلك الشخص الواقف ب الطريق المقابل لبيتها
يتكئ إلى السيارة عاقدا لذراعيه أمام صدره وينظر إليها ب إبتسامة لمحتها ب صعوبة
نهضت ب لهفة وهي تهمس ب سعادة وأعين لامعة
أرسلان!!!
ركضت إلى الداخل وهي تقفز ب سعادة ليقول والدها الجالس بتعجب
رايحة فين يا بنتي!
صړخت ب
متابعة القراءة