ملكة على عرش

موقع أيام نيوز

تخطئه أبدا
شحب وجهها سريعا وتباطئت ضربات قلبها تدريجيا..أما عن جسدها ف أصابته برودة غريبة لا تتلاءم مع الطقس المعتدل
نهضت على حين غرة ف نظر إليها الجميع بغرابة ليتساءل قصي
مالك يا سديم!
وضعت يديها فوق شفتيها وهمست ب عدم تصديقمش معقول
عقد محرم حاجبيه وقالإيه يا سديم يا بنتي!...
لم ترد عليهم بل ركضت إلى الخارج لتصرخ رحمة تناديها
سديم!!...
إستدارت إلى قصي وهتفت ب قلق
قوم إلحقها يا قصي بسرعة...
نهض هو الآخر يتبعها ركضا
هبطت الدرج بما يسمح لها وزنها ولكنها أحست نفسها ك فراشة تطير..هو لم يمت
هو لم يمت
ظلت ترددها وهي تهبط حتى وصلت إلى مخرج البناية..حبست أنفاسها وهي تدعو الله ألا يكون وهما
هناك..يقف هناك وكأنه يعلم أنها ستراه..شهقت واضعة يدها على شفتيها تبكي ب عدم تصديق أرسلان يقف وينتظرها أن تذهب إليه وهي ستلبي النداء
سديم!!!...
قالها قصي ولكنها كانت قد ركضت إلى خارج وبقى هو مسمرا حيث هو..أرسلان لا يزال على قيد الحياة
ركضت وركضت حتى وصلت إليه..وجدته لا يزال يقف كما هو ويبتسم تلك الإبتسامة الأكثر من رائعة..ولم تنتظر أكثر..بل ركضت تتعلق ب به صاړخة ب عدم تصديق وعيناها تذرف العبرات
أرسلان..أنت عايش..ممتش صح!..أنت عايش...أستنى أتأكد...
وضعت يديها على وجنتيه تتحسسهما..تتحسس إن كانت لا تحلم وأنه حقيقة بين يديها..صړخت مرة أخرى ب سعادة ثم رفعت نفسها تعانق خاصته ب شوق جارف
إبتعدت عنه تستند ب جبينها إلى جبينه تبكي ب قوة وكأن لا شئ تفعله سوى البكاء
حاوط وجنتها يبعد خصلاتها ثم همس ب دفء
آسف إتأخرت عليك
ضړبت كتفه وقالتولو كنت إتأخرت أكتر كنت هستناك...
جذبها إليه لټدفن وجهها ب بحنايا صدره وهو ينظر إلى قصي المشدوه ف إبتسم إليه وغمزه ب عبث..ضحك أخيه وعينيه تبكيان ب سعادة ثم أشار إليه..أرسلان على قيد الحياة
كاد أن يذهب ولكن رحمة منعته وهي ترتمي ب بين طيات صدره تبكي هي الأخرى
سيبهم دلوقتي..قدامك وقت كبير تعوضوا فيه اللي فات..بس دلوقتي..سيبه لمراته
حاوط كتفها وهمسوإبنه!
لثمت وجنته وقالتأرسلان الصغير قدامه وقت كبير يتعرف عليه..سيبهم يا قصي...
شدد على احتوائه لها ثم أومأ ل أرسلان ورحل معه رحمة
بينما على الطريق الآخر هي لا تزال بين ذراعيه..لن يضيع تلك الفرصة التي منحها الله له لكي يكون معها
ذلك اليوم وقبل الإڼفجار ب ثوان كان أرسلان يدفعها بعيدا عنه وهو قفز من النافذة..رغم أنه طالته النيران مرة اخرى أصابته ب إصابات خطېرة ولكنه تمكن وبعد مدة طويلة..قد عاد..لأجلها وفقط
إبتعد عنها يتحسس بطنها البارز ليتساءل ب صوت أجش
إبني!...
وضعت يدها على كفه وهمست ب إبتسامة حانية
مؤمن أرسلان الهاشمي...
تأوه أرسلان ليجذبها ب اقتراب آخر ثم همس ب أذنها ب صوت مبحوح
تعالي نهرب..هنهرب زي ما وعدتك
تعلقت ب عنقه ك طفلة وأردفتوعد الحر دين...
نظر أرسلان إلى أعلى ليجد محرم يشاهدهما ف إبتسم وأشار إليه ف بادله والدها الإبتسام..مالت إليه
سمية هامسة ب سعادة
ست سديم رجعت نورت
ربت على كفها وقالمكنتش متخيل إنه هينور روحها كدا...
إبتعدت سديم لتصعد السيارة ولكنه أمسك يدها وهمس ب نبرة صادقة وأعين سوداء تلمع ك أحجار كريمة ب عشق خالص
لو الحب كلمة..ف هو سديم
إبتسمت سديم ب روعة ثم قالتالأسر ف حبك حرية...

تم نسخ الرابط