ملك ٣٥
المحتويات
هل صدقتني الآن!
لم يجب علينا أن نعشق
لم يكن علينا أن تتلاقى أقدارنا
لن يسمح لنا أن نعشق
ليس وأنا نصف إنسان...
بتضحك ليه!...
تساءل أرسلان وهو يمسك كفها ب قوة لتميل إلى كتفه ثم قالت بعذوبة
فرحانة...
ليه!...
طب ما أنت بتضحك أهو
قالتعشان بحبك..بضحك عشان متخيلتش إنك تحب..تقدر تحب أصلا
البركة فيك...
مبسوطة إننا جينا هنا!!...
نزار فين يا أرسلان!..هو فين وأنت ناوي على إيه!...
معرفش
أرسلان!!!...
ساعتها مكنتش تهمني..أما دلوقتي..ف أنا ھموت لو جرالك حاجة يا أرسلان..ھموت والله
رد ب قتامةوأنا ھموت لو مأخدش حقي..حقي اللي فضلت سبع سنين مستنيه
حدق أرسلان ب عينيها المتوسلتين إليه ب نظرات جامدة صلبة لا تلين ولكنه هزم أمام عينيها الضعيفتين..اللتين تتوسلاه الحياة ب كل ما تعنيه الكلمة..رأى بهما تشبث غريب لم يلحظه من قبل
كيف لها أن ترفض حياة ك تلك!..هو لا يترك طريقة إلا وأسعدها بها
مين دا يا ماما!!...
قطب جبينه وتساءلمش فاهم...
ضحكت رحمة ثم چثت على ركبيتها و وضعت يد الصغير على بطنها لتقول ب سعادة وأعين لامعة
هنا بعد تسع شهور هيكون فيه بيبي..هتكون أخوه الكبير
لمعت أعين الصغير ب حماس وقاليعني أنا هكون أخوه الكبير!..هنلعب كورة مع بعض وسباق والنادي!!...
أومأت رحمة..ليرتمي الصغير ب أحضانها مهللا ب حماس..ضحكت وهي تقبل رأسه ثم أردفت ب تحذير
أومأ وليد ب طاعة قائلاحاضر مش هقول لبابا...
صدمت رحمة لحديث الصغير ولكنها أبتسمت بعد لحظات..تمسح على ظهر وليد قائلة ب همس
أيوة بابا...
أزالت عبراتها ثم قالت ب إبتسامتها التي لا تنمحي أبدا
كنت صاحي ليه بقى يا باشا!
رفع كتفيه وقالكنت عاوز أشرب...
نهضت تمسك كفه الصغير ثم قالت وهي تتجه إلى المطبخ
دلف قصي بعد يوما شاق من التعب يقذف المفاتيح ب إهمال وأغلق الباب خلفه..دارت حدقيته ب أرجاء المنزل باحثا عن أحدهما ولكنه لم يجد
قطب قصي حاجبيه ثم تساءل ب خفوت وهو يحك ذقنه
هما ناموا ولا إيه!..دي أول مرة رحمة متستنانيش!...
قطب جبينه ب قلق أن يكون أحدهما مريض..ليتحرك سريعا إلى غرفتهما ليجدها فارغة..هوى قلبه ب قلق تضاعف لا أثر لرحمة
في بادئ الأمر لم يتعرف على ما هيته حتى أمسك العلبة الفارغة وقرأ ما دون عليها
إختبار حمل
إبتلع قصي ريقه ب تشنج وهو يقرأ التعليمات..خطين تعني إيجابي..خطا واحد يعني سلبي..والنتيجة خطين..وخطين تعني إيجابي وإيجابي يعني أنه سيصبح والدا فيما لا يقل عن تسعة أشهر
سقط الإختبار من يديه المرتعشتين وهو يحدق أمامه ب الفراغ ب ذهول قبل أن يخرج ويهدر
رحمااااه!!!...
عاد يهدر مرة أخرى ولكن ب صوت أعلى ف خرجت إليه مهرولة من غرفة وليد وعلى وجهها إمارات الفزع..أغلقت الباب خلفها وهمست ب هلع
إيه في إيه!...
نظرت إلى ما ب يده ب عينين مصدومتين ثم إلى ملامحه التي لا تنم عن شئ وكذلك خرج صوته
أنت حامل!...
ضمت طرفي مئزرها إلى صدرها ثم همست ب خفوت وهي تستشعر البرودة تجتاح أوصالها لرد فعله الغير متوقع
أيوة
من أمتى!
إبتلعت ريقها ثم قالت ب تحشرجمن شهر ونص..بس والله لسه عارفة النهاردة...
قبض على ما ب يده ب قوة مغمضا عينيه وشد عليهما..لم تكن تتوقع أن يرفض ذلك الرابط بينهما
أزالت عبراتها التي تنهمر ب إنتقطاع ثم قالت ب تهدج
لو..لو مش
متابعة القراءة