ملك ٣٤

موقع أيام نيوز

أن جميلة قد تسللت خلسة إلى الخارج ف أمر أحدهم ب أن يتبعها
هي واقفة حاليا مع نزار..تحب ندخل يا باشا!
لأ سيبها وإرجع أنت...
حفاظه على ثباته كل ذلك الوقت تطلب منه مجهود جبار ومرهق إلا أنه تمكن ب النهاية من الحفاظ على رباطة جأشه
ألقى أرسلان قميصه الأسود و وضع يديه ب خصره موليا سديم ظهره يتنفس ب حدة
ظل على هذه الحالة عدة دقائق إلى أن تصلبت عضلات جسده عندما أحس بها تحتويه من الخلف تضع رأسهاعلى ظهره ويديها تلتف حوله ثم قالت ب خفوت
لو دا هيريحك إصرخ...
وضع يده على كفيها ثم أردف ب جمود ونبرة صلبة
إتأخر الوقت أوي..إتأخر إني أرتاح ب صړخة...
إستدارت سديم حوله ثم احتوت عنقه لتقول وهي ترتفع على أطراف أصابعها
لو فيه حل هيريحنا إحنا الأتنين..حتى لو مؤقت
أردف أرسلانمش عاوز حل مؤقت يا سديم..أنا عاوز أحررك...
شحب وجه سديم ب قوة ثم تساءلت وهي تبتعد عنه
يعني إيه!
وضع يده على وجنتها وقال
يعني جه الوقت إني أحررك...
إبتلعت سديم ريقها ب صعوبة ثم قالت ب نبرة صادقة وهي تحاوط وجهه
بس أنا مش عاوزاك تحررني..أنا عاوزاك أنت...
وقف أمامها جامدا يعلم ما تفكر به وماذا تقصد..لم يحاوطها ولم يقترب لأنه إن فعل..سديم ستخسر الكثير..لذلك أبعد ذراعيها عن عنقه ثم قال ب جفاء وهو يتجه خارج الغرفة
أنت أعصابك تعبانة يا سديم..روحي نامي...
أظلمت عيناها كما تظلم خاصته ولكنه تجاهلها وإتجه خارج الغرفة لېصفع الباب خلفه ب حدة متكئا عليه..عاد ب رأسه إلى الخلف ثم أردف ب يأس وهو يغمض عينيه
لازم أحافظ على روحك على الأقل...
بعد مرور عدة أشهر
تأففت سديم ب ضيق وهو يجذبها خلفه..منذ ذلك اليوم وهي تتجنبه وتتحاشى الإصطدام معه وهو إحترم هذا ونأى ب جانبه عنها وهذا ما أغضبها حقا
حاولت جذب ذراعها منه ولكنه أبى لتقول ب غيظ
ممكن أفهم موديني فين ف الساعة دي!
لو سكتي هتفهمي...
نفخت ب ضيق ولكنها قررت الصمت ف هي تعلم ب النهاية أنها لن تظفر ب شئ..جلست ب السيارة وهو صعد إلى مقعده..لم تفتح معه
جدالا بل إتكئت إلى نافذتها وهي تتذكر أحداث الأشهر الماضية
جميلة..لم تعلم ماذا أصابها سوى أنها تم نفيها إلى الأسفل ولم ترها منذ ذلك الحين
أرسلان..كان يختفي أياما دون أن يعود وعندما يعود يكن أثناء نومها فقط..كانت تعلم ب مجيئه سواء ب ترك أثر عن عمد أو دونه ولكنن أبدا لم يحاول التحدث معها أو التقرب..أرادته أن يعتذر عن رفضه لها ولكنه أيضا لم يفعل
نفخت ب ضيق ثم عقدت ذراعيها أمام صدرها ونظرت إليه ب ضيق..كان وجهه هادئ لا ينم عن أي شئ وهذا جعلها تصرخ ب ڠضب
قطب أرسلان جبينه وتساءل
مالك في إيه!
أردفت ب عداءملكش دعوة...
مط شفتيه وصمت حتى وصلا إلى وجهتهما..حملقت سديم بما أمامها ب دهشة وقالت ب عدم تصديق
ملاهي!!
أومأ قائلاأيوة
أنت جايبني عشان أتنطط!...
فتح الباب وترجل ثم توجه إلى الباب الخاص بها وفتحه ليجذبها قائلا ب غموض
مش بالظبط..أنا جايبك لحاجة معينة...
ترجلت سديم ب صمت تتبعه حتى دلفا إلى مدينة الألعاب..دارت ب حدقتيها وهي ترى تجمعات هائلة من البشر..إبتسمت وهي تتذكر طفولتها وإصطحاب والديها لها ولتوأمها إلى مدينة الألعاب
توقفا أمام لعبة ضخمة ك إطار يدور..فتح لها باب أحد تلك الغرف وتبعها هو..أشار إلى العامل لكي يبدأ اللعبة..تعجبت سديم قائلة
الله هو محدش هيركب غيرنا!...
لم يرد أرسلان بل جلس لتنفخ سديم ب ضيق وظلت هي واقفة..توقفت اللعبة ب الأعلى لتهتف سديم ب خوف
هي وقفت ليه!
مش عارف..بصي للعامل تحت...
وفعلت كما قال ثم
نادت ب صوتها ولكنه لم يصل..زفرت ب حدة رادفة ب خوف
أرسلان..أنا مش بحب الأماكن العالية..لازم نن...
توقفت الحروف ب حلقها وهي ترى الأنوار ب الأسفل تضئ ب اسمها..وضعت يديها على فمها شاهقة ب صدمة وعينيها تلمع ب سعادة
نهض أرسلان واختواها من الخلف هامسا ب نبرة دافئة عميقة ك عمق المحيط الهادي
لو الحب كلمة..ف هو سديم...
إلتفتت إليه سديم ب عدم تصديق وهتفت ب صدمة وصوت متحشرج
أنت قولت إيه!!
وضع جبينه على جبينها وهمس ب إبتسامةلو الحب كلمة ف هو سديم...
إبتعدت سديم عنه تضع جبينها فوق جبينه ليردف أرسلان وهو يبعد خصلاتها
عوزاني أفك أسرك يا سديم!...
إبتسمت سديم ب عذوبة وهي تبكي ثم قالت ب نبرة مليئة ب المشاعر
الأسر ف حبك حرية...

تم نسخ الرابط