ملك ٣٤
المحتويات
الأمور كدا!..ليه بس!..كدا أريح لينا
إبتسم قصي وقال
ولا أريح ولا حاجة..أنا بحارب وأنت هتساعديني..إحنا إتفقنا يا رحمة إنك هتقفي جنبي للنهاية..مينفعش تطلعي عيلة
ضړبت كتفه وقالت
أنا مش عيلة..بس أنا تعبت...
ضحك قصي جاذبا رأسها إليه ثم قال وهو
عارف إنك مش عيلة..وعارف إنك تعبتي..بس دي حرب المفروض تكسبيها..السعادة مش بتيجي ب بلاش..لأ دا إحنا لازم نتعب عشان ندوق حلاوتها
أبعد رأسها عنه ثم حدق ب بنيتها الباكية ب ظلام عينيه الرائع وقال
ومين قالك إني مبتعبش!..أصعب حاجة إن مراتي جنبي وقدامي ومش قادر اقرب منها..وتعب روحي عشان ذنبك اللي ف رقبتي
طب هنعمل إيه!..إحنا كدا بنأذي بعض...
تنهد قصي تنهيدة طويلة وقبل أن يتحدث سبقته رحمة قائلة ب إنفعال
أغمض عيناه ب نفاذ صبر وأردف ب غيظوالله متجوز واحدة غبية...
جذبها إليه حتى إستشعر دقات قلبها الهادرة وبشرتها الباردة مقابل حرارة بشرته ليهمس وهو يقترب من وجهها
إحنا لازم نبتدي ب الدرس الأول حالا...
والدرس الأول له مذاق خاص..شعائر لم تكن لتظن رحمة أنها وجدت ب الأساس
في صباح اليوم التالي
إبتلعت سديم ريقها ثم قالت وهي تنهض
صباح الخير
كويسة!...
إبتلعت غصتها وهي تحرك رأسها
نافية ثم قالت وهي تميل ب رأسها إلى كتفه
طول الليل ودم مش مفارق إيدي..ولا لحظة قټله
تنهد أرسلان وأردف ب صلابة
نظرت إليه ب عينين دامعتين وقالت
بس مكنش ينفع أقتله..أكيد كان فيه طريقة تانية...
حينها نفذ صبر أرسلان..يجب عليها المواجهة..أمسك ذراعيها ب قوة ثم هدر ب قسۏة أفزعتها
فوقي بقى..مستحيل تعيشي طول عمرك ملاك من غير أما ټأذي حد..دا قانون الغاب يا دكتورة لو مضحتيش عشان تعيشي ھتتقتلي...
تفتكري أنا عايش ليه لحد دلوقتي!..ها عايش إزاي!..أنا معشتش عشان كنت طيب وماشي جنب الحيط..لأ أنا حاربت وقټلت عشان أعيش..عشان لو معملتش كدا هما هيأذوا غيري وهينهوا حياة ناس زي ما نهوا حياتي
ضړبت صدره وقالت
بس مكنش ينفع أقتله..يمكن أنت متعود لكن أنا!..أنا المفروض بنقذ الناس من دا...
إفهمي..لو مكنتش قتلتيه كان هينهي حياتي وحياتك وحياة حضرة الظابط..فهمتي!...
هبطت عبراتها وهي تنظر إليه ب تيه ليكمل و هو يضع جبهته على خاصتها مغمض العينين
فكرك إني مبسوط!..أنا يمكن روحي خلاص بقت سواد ف سواد لكن أنت!..أنت يا سديم كنت النقطة البيضة اللي ف آخر الطريق..بعد إنتقامي مفكرتش نهايتي إيه أبدا..حتى لو ھموت..مش مهم..لحد أما جيتي أنت...
فتح جفنيه ونظر إلى زرقاويها ب عمق وهدر ب قوة ونبرته كانت بعيدة كل البعد عن أرسلان الشيطان
جيتي وغيرتي حاجات كتير..عرفتيني إن الحياة مش وحشة وإن اللي حصلي مش نهاية الدنيا..لأ علمتني أني عندي فرصة أعيش تاني وأبدأ حياة من أول وجديد
وضعت يدها على وجنته وقالت
بس أنا روحي إتشوهت...
ضحك أرسلان ب أسى ثم قال وهو يمسك كفها
وهو يعني روحي سليمة!..أنا مكنش فيا روح لما قابلتك..وأنت ردتيلي الروح...
ضمت سديم شفتيها وهي تنظر إلى سوداويه ب تعب وإرهاق..إقتربت منه و احتوته ب قوة وكذلك هو ضمھا إليه وكأنهما سيفنيان ب أي لحظة..حتى همست سديم
تفتكر هنقدر نعيش!!...
وبعد عدة ساعات
كانا ب الأسفل يرحلان..كانت تضم نفسها إليه ثم
متابعة القراءة